دام برس:
يرى البعض ان أحد الأسباب الرئيسية لغضب "السعودية" مملكة القهر والإستبداد على اليمن وشن حرب على شعبه هو أحد مفردات شعار أنصار الله : اللعنة على اليهود !!
صحيح ان المفردات الأخرى مزعجة جدا للسعودية : الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل .. لكن ما أثار حفيظة أسرة آل سعود وجعلها تخرج عن طورها وتحارب مباشرة وليس بالوساطة وبأسلوب الصهاينة هو شعار :اللعنة على اليهود !
فلأول مرة بتاريخهم الأسود في المنطقة لم يستطع آل سعود كبت غضبهم فصبوا نار حقدهم على أفقر شعب على وجه الأرض !
وقد يسأل الكثيرون : وما علاقة مملكة القهر والإستبداد بشعار : اللعنة على اليهود ؟
في الواقع إذا استثنينا هذا السبب لن نفهم أسباب شن حرب آل سعود على اليمن !
لقد قيل الكثير عن الأسباب السياسية ، وجميعها لاتبرر الحرب المباشرة على اليمن ، فالمنطق هنا لايفسر ولا يبرر هذه الحرب العدوانية المباركة من الأمريكان والصهاينة!
وعندما يغيب المنطق ويعجز عن التفسير يصبح المستحيل ممكنا ، والمستحيل بنظر الكثيرين أن آل سعود هم يهود أقحاح أتوا إلى الجزيرة العربية !
وهذا يعيدنا إلى كتاب ناصر سعيد (تاريخ آل سعود) الذي ساق عشرات الوثائق التي تثبت ان آل سعود من عرق يهودي 100 %..
وإذا كان آل سعود نجحوا ببلع شعار : اللعنة على اليهود .. لفترة من الزمن فإنهم لم يتحملوا إمكانية قيام تهديد مباشر دائم لإسرائيل وهم الذين تعهدوا بحمايتها قبل قيامها بقرار أممي بوقت طويل!
نحن هنا نتحدث عن فرضية "سيطرة" أنصار الله على مضيق باب المندب !!
نعم .. لايمكن فهم هذا العدوان الهمجي على اليمن إلا من خلال هذه الفرضية التي دبت الرعب في إسرائيل وحاميتها السعودية والتي يمكن أن تتحول سريعا إلى أمر واقع !
وبتفصيل أكثر وضوحا فإن سيطرة أنصار الله على مضيق باب المندب لن يشكل تهديدا لخطوط النفط والتجارة البحرية لأي دولة في العالم سوى إسرائيل ، فالحركة لن تسمح للصهاينة باستخدام المضيق العربي تنفيذا لشعارها : الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود !
وقد يسأل البعض : ولماذا تخوض السعودية حربا بالوكالة عن إسرائيل وخاصة أن مملكة القهر لاتزال تستخدم الوكلاء في حروبها ضد الدول العربية المعادية لإسرائيل ؟
لو كان لدى آل سعود خيار آخر لما فعلوها ولكن لو لم يفعلوها لافتضح أمرهم ..
كانت رسالة إسرائيل واضحة جدا : إذا عجزت الإدارة الأمريكية والسعودية عن تأمين خطوط تجارتنا في البحر الأحمر مروراً بباب المندب فسنتدخل عسكريا وبأقصى سرعة !
وهنا لم يكن بمقدور السعودية تحمل وزر التدخل العسكري الإسرائيلي في باب المندب ، فهي المؤيدة لهكذا تدخل في السر لايمكن تأييده علنا ، ولا حتى الوقوف على الحياد .. وإلا لقامت عليها الشعوب العربية وخاصة "رعاياها" .. وبالتالي ذهبت إلى الحرب العدوانية كخيار وحيد للدفاع عن إسرائيل !
ويتفرع عن هذا السبب .. فرضية أخرى قد تتحول إلى واقع يهدد وجود آل سعود وهي إمكانية تحرر اليمن من الهيمنة السعودية وقيام نموذج ديمقراطي ولو بالحد الأدنى !!
والسعودية غير مستعدة لقيام "يمن حر ومتحرر" ولو اقتضى الأمر محو اليمن من الخارطة الجغرافية !!
وإذا لم يتوقف الكثيرون عند عبارة "اللعنة على اليهود" .. فإن هذا لايعني أن هناك الكثير من المصادر التي تؤكد الأصول اليهودية الصرفة لأسرة آل سعود..
ومهما يكن من أمر فهناك نظرتين حول التاريخ الأسود لآل سعود :
الأولى تقول أن آل سعود نسبهم يعود إلى آل سلول ، ويتحدث التاريخ أن عبد الله بن أبي بن سلول شخصية من شخصيات يثرب وأحد قادة ورؤساء الخزرج ورد في سيرة النبي محمد صلى الله عليه و سلم كشخصية معادية للدين الإسلامي مهادنة ظاهرياً، يلقبه المسلمون بكبير المنافقين. قيل انه كان على وشك أن يكون سيد المدينة قبل أن يصلها الرسول صلى الله عليه و سلم.
الثانية : جد آل سعود هو مرخان بن إبراهام بن موشي الدونمي والذي كان اسمه الأصلي في السابق هو مردخاي ثم حُوّر لاحقا على أيدي بعض المزورين للتاريخ فأصبح مرخان وفي روايات أُخرى قيل مريخان تماشيا مع الاسماء الشعبية المحلية للمنطقة ، ومردخاي هذا مجهول الأصل بالنسبة للموطن الأصلي الأول له وإن اتفقت جميع الروايات على يهوديته فالبعض قد نسبه إلى يهود بنو قريضة ، والبعض قيل أنهُ من يهود اليمن الذين نزحوا إلى الجزيرة العربية للارتزاق والبحث عن إرث أجدادهم ، والكثيرون قد قرؤوا قصة المخطوطة التي ذهب جون فليبي ( عبدالله فليبي ) ليجلبها من الحاخام اليهودي في اليمن وطلب منه عبد العزيز أن يُمزقها ويخفي معالمها حتى لا تفضحه !
اما أغلبية الرواة وخصوصاً رواة البادية فقد نسبوا أُصول مرخان أو مردخاي إلى يهود البصرة الذين كانوا قد نزحوا أصلاً من الآستانة واستوطنوا مدينة البصرة في جنوب العراق خصوصاً بعد أن ضاقت بهم الأحوال جراء السياسة العثمانية وهؤلاء اليهود الأتراك معروف نسبهم حيث ترجع أُصولهم إلى طائفة يهودية تُسمى يهود " الدونمه " وهم أحفاد اليهود الذين هربوا من أسبانيا على أثر محاكم التفتيش ثم استوطنوا في تركيا وتداخلوا بصورة غريبة ومُريبة مع المُسلمين الأتراك وأنشأوا لهم عقيدة سريه خاصة بهم وهي إخفاء يهوديتهم والاندماج مع المُجتمعات المحلية حيث كان بعضهم يُصلي مع المُسلمين ويُدفنون موتاهم في المدافن الإسلامية خوفاً من القمع والمُطاردة وكانت ميزة هؤلاء أنهم يلبسون الطرابيش الحمراء ويُطلقون لحاهم ويحلقون رؤوسهم على الآخر ، لذلك كان البدو يُطلقون على آل سعود أحفاد حُمر الطرابيش !؟
وما يؤكد أن نسب آل سعود من "آل سلول أو اليهود" هوعداوتهم الفاضحة للإسلام بدليل استبداله بالدين "الوهابي" الذي يشرعن تدمير منازل الصحابة وآل البيت، وهدم القبور والقباب، بذريعة البدعة والشرك ومحاولتهم أكثر من مرة هدم منزل الرسول الأعظم !
مهما كان الأمر فإن الثابت المؤكد أن آل سعود يخوضون منذ أسابيع حربا عدوانية بالوكالة عن إسرائيل ضد الشعب اليمني يزيد من سعارها غضبهم من عبارة :اللعنة على اليهود !
2015-05-11 13:06:44 | لبيك يا عمر |
أبطال عاصفة الحزم أسقطوا المشروع الصهيوإيراني بمشيئة الله لبيك يا عمر لبيك أضرب المجوس بقبضة من حديد | |
عمر |