دام برس:

تتسارع الأحداث وتكثر المفاجآت في ميدان السياسة المرتبط بميدان الحرب على الأرض ، فإدراج داعش والنصرة على قائمة الإرهاب ، واتخاذ قرار أممي بمحاربة الإرهاب وإنشاء تحالف غربي لضرب داعش والتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بالتنسيق مع القيادتين .

واجتماع مفاجئ إيراني سعودي على مستوى وزراء الخارجية بعد طول قطيعة وتبادل رسائل بين الرئيس روحاني والملك السعودي وذلك بعيد الانتصار المدوي للحوثيين حلفاء إيران في اليمن على المشروع الخليجي .

والعزلة التي دخلت بها تركيا نتيجة خسارة حلفاءها ورفضها المشاركة بالحرب ضد داعش والتنظيمات الإرهابية حليفتها الوحيدة .

والاعتراف بإيران كقوة فاعلة في المنطقة ودعوتها العلنية للمشاركة بالتحالف الدولي ضد داعش ... ورفضها !!!

واجتماع روسي عالي المستوى لبحث المشاركة في ضرب الإرهاب وإطلاق تصريحات نارية واستعراض قوة عسكرية .... وخرق للأجواء الأمريكية ... ومن ثم دخول الصين صاحبة السياسة الباردة على الخط .

ودعوة دمشق لحضور مؤتمر عالمي بعد غياب أربع سنوات وتغييب كامل للمعارضة السورية  عن كل الساحات والتخلي عنها وحرق أوراقها .

وإعلان الرئيس الأسد أنه لا مكان للمعارضة الخارجية الداعمة للإرهاب على أرض الوطن وليس هناك جنيف ثالث .

وخروج لبنان من قوقعة سياسة النأي بالنفس وإعلانه حالة الخطر الذي بدأ يهدد بنيانه ومحاولته ضرب المجموعات الإرهابية على أراضيه .

ودخول إسرائيل في دائرة الصراع بشكل مباشر مع سورية بعد خسارتها وهزيمتها في غزة  .

فهل تهيئ هذه الأحداث المتشابكة والمتسارعة المناخ لبدء مخاض وولادة لشرق أوسط جديد كما تريده سورية وأصدقاؤها ... وبداية النهاية للأزمة السورية بانتصار محور المقاومة وبقاء القيادة السورية باعتراف دولي .

أم أننا مقبلون على صراعٍ جديد ينتهي فيه دور الوكلاء ليبدأ دور الأصلاء بشكل مباشر وعلني ...؟؟

وهل ستكون الأرض السورية مسرحاً لتصفية الحسابات ..؟؟؟

ماذا ينتظر الشعب السوري بعد ..؟؟