دام برس:

صنّف الأميركيون الإرهاب الدولي بعد أكثر من عشر سنوات من الهجمات الإرهابية في 11 أيلول، على أنه أكبر تهديد للولايات المتحدة في السنوات الـ 10 المقبلة، جنباً إلى جنب مع تطوير إيران للأسلحة النووية. ينظر الأغلبية إلى الأصولية الإسلامية، الصراع بين كوريا الشمالية والجنوبية، والقوة الاقتصادية للصين على أنها تهديدات حاسمة. عدد قليل من الأمريكيين ينظرون إلى القوة العسكرية الروسية باعتبارها تهديداً خطيراً للولايات المتحدة في العقد المقبل.

ينظر الأمريكيون هذا العام إلى تطوير الأسلحة النووية الإيرانية على أنها ليست التهديد الأكبر للولايات المتحدة في العقد المقبل، مع انخفاض معدل الإرهاب من 83% في العام الماضي إلى 76%. وقد يُعزى هذا جزئياً إلى المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران والعديد من الدول الأخرى خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويُنظر إلى القوة العسكرية الروسية باعتبارها أقل خطراً، على الرغم من الاعتقاد بأن ذلك يشكل تهديداً حاسماً، كان متزايداً على مدى العقد الماضي. ينظر 32% من الأمريكيين إلى القوة العسكرية الروسية باعتبارها تهديداً خطيراً الآن كما كانت قبل 10 أعوام، عندما قال 18% من الأمريكيين بأن القوة العسكرية الروسية كانت تهديداً خطيراً، وقال 50% بأنها مهمة ولكنها ليست حاسمة، وقال 29٪ أنها لم تكن مهمة.
الإرهاب الدولي الثابت كتهديد في العقد الماضي
نظرت أغلبية واضحة من الأميركيين إلى الإرهاب الدولي بوصفه تهديداً خطيراً منذ أن بدأ معهد غالوب بطرح هذا السؤال قبل 10 سنوات، على الرغم من أن أقلية طفيفة ترى ذلك هذا اليوم. ويأتي هذا بعد قرابة عام من الهجوم الإرهابي في بوسطن، ولا يزال هناك تساؤلات بشأن الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي، ليبيا عام 2012.

الأصولية الإسلامية البارزة، تزايد مستمر كتهديد
على مدى العقد الماضي، ارتفع التهديد المحتمل للأصولية الإسلامية للمصالح الأمريكية. يعتقد 57% من الأمريكيين الآن بأن الأصولية الإسلامية تشكل تهديداً حاسماً لمصالح الولايات المتحدة الحيوية في السنوات الـ 10 المقبلة، بزيادة أربع نقاط مئوية عن العام الماضي وبفارق ست نقاط عن عام 2004.

أقلية يرون الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني باعتباره تهديداً حاسماً
يعتقد أقل من نصف الأمريكيين (46%) بأن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني سيكون تهديداً خطيراً لمصالح الولايات المتحدة في العقد المقبل. واستمر هذا الاعتقاد في استطلاعات الرأي الأخيرة، ولكن انخفض من 58٪ في عام 2004. ويعتقد العديد من الأميركيين بأن ذلك مهماً ولكنه ليس حاسماً.

الحد الأدنى
من الناحية الجغرافية السياسية، بقي الأمريكيون ثابتون في اعتقادهم حول الذي يشكل تهديداً خطيراً للولايات المتحدة في السنوات الـ 10 المقبلة- الأسلحة النووية أو الإرهاب من الخارج.
الإرهاب الدولي، الذي تجلى في جميع أنحاء العالم من وقت لآخر في الألفية الجديدة، قد صُنّف دائماً في أعلى قائمة التهديدات المتصورة، على الرغم من عدم وقوع هجمات إرهابية دولية كبرى منذ أحداث أيلول في الولايات المتحدة. كان هناك انخفاض سبع نقاط هذا العام في اعتقاد الأميركيين أن تطوير أسلحة نووية من قبل إيران سوف يشكل خطراً على المصالح الحيوية للولايات المتحدة، وما زال علينا أن نرى ما إذا كانت ستستمر هذه النسبة في الانخفاض في حال نجاح محادثات السلام النووي بين الولايات المتحدة وإيران وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، وألمانيا.

مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية
د. بسام أبو عبد الله