Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 29 نيسان 2024   الساعة 10:35:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الانترنت يخترق الأبواب المغلقة .. بقلم: سومر إبراهيم
دام برس : دام برس | الانترنت يخترق الأبواب المغلقة .. بقلم: سومر إبراهيم

دام برس:

في الأزمات والحروب والداخلية منها يصبح التواصل بين الناس في حدوده الدنيا وتصبح النفوس متعبة وينشغل الناس بتأمين أدنى حاجياتهم التي يصعب تأمينها ، وفي هذا كله أصبح للانترنت النصيب الأكبر من وقت السوريين في أزمتهم الحالية حيث أنه وسيلة سهلة وسريعة لتتبع الأخبار بدون ضجيج الإعلام وبطريقة فردية .

بالإضافة إلى أنه صار له الأولوية في التحادث والتخاطب ونقل المشاعر والأفكار بين الأفراد وجيل الشباب على وجه التحديد ، وخاصة أن الأماكن العامة قلَّ روادها في ظل هذه الأحداث بدوره خف التواصل وضعفت العلاقات الاجتماعية .

وهنا لعبت الشبكة العنكبوتية دوراً مهما وإيجابياً في إبقاء هذا التواصل قائماً بين السوريين في الداخل والخارج فقرّبت المسافات ولغت الحواجز التي صنعها الإرهاب والحرب على البلاد ، فراحوا يتابعون أخبار بعضهم بشكل يومي لدرجة وصل ببعضهم الأمر إلى التعارف والزواج وقد تم تسجيل حالات كثيرة .

أما صلب الموضوع أن المواطن السوري العادي لم يكن قادراً على نقل همومه المعيشية والخدمية والاجتماعية إلى الجهات العليا وخاصة أن أبواب المسؤولين وآذانهم تبقى مغلقة وحاشيتهم دائماً تدّعي أنهم في اجتماع وطبعاً بتوجيهاتهم والتي لم تنتج هذه الاجتماعات الكثيرة إن كانت صحيحة سوى الثمار المنخورة .

وفي الوقت التي كانت فيه وما تزال وسائل الإعلام المحلية الحكومية تستخدم أسلوب التلميع وتمسيح الجوخ وتزيين أعمال المسؤولين على قلتها  .

هذا الأمر حجب مواطن الفساد والخلل والضعف الإداري وافقدها دورها كسلطة رابعة وجعل المسؤول يتمادى في تغطرسه .

لكن أتى الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كمارد وفتح الأبواب المغلقة بطريقة خفية وقسرية رغم تجاهل وتعنت الكثير من المسؤولين لدوره وادعائهم أنه لا يقدم فائدة .

وأصبح المواطن العادي قادراً أن ينقل مشاكله وهمومه ومطالبه إلى أكبر شريحة ممكنة ويكتب شكواه على أكثر من موقع ربما ليس بقصد الفائدة لأنه يعلم مسبقاً أن لا أذن صاغية ولا من مجيب مهما علا صراخه وعلى الرغم من ذلك لم يسكت فعلى الأقل يفرّغ شحنات داخلية وعلى مبدأ نضرب الطينة بالحيط إذا ما لزّقت بتعلّم .

لكن أثبتت الأيام أن هذا الصراخ عبر الشبكة قضّ مضجع سامعيه وخرق آذانهم وهم حتى في غرف نومهم ولم يستطيعوا إلا الاستجابة ومحاولة تبرير أخطاءهم وفسادهم وتستير عريّهم .

مما يعني أن المواطن على بساطته والانترنت من دون علمه استطاع أن يفتح ويخترق تلك الأبواب المغلقة ويخضع هؤلاء المسؤولين للأمر الواقع وصار الانترنت عين تراقب المسؤول وتحركاته في غياب سلطة الصحافة المحلية وانشغالها بالسياسة .

فهل نقدم شكرنا للشبكة أم لمخترعها أم للمواقع التي تستجيب مع نداءات المواطن وتنشرها 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz