دام برس:

كل الذين يعملون في الدولة اليوم يحبون الاصلاح والتطوير ويعرفون كيف يطورون وكيف يحدثون ولاتجد احد يقول انه غير قادر على ذلك وهو لايمتلك اي علم من العلوم العصرية التطويرية ومع ذلك هو يملا الدنيا صخبا وتنظيرا ووعظا في اصول الاصلاح ومعاييره وخطواته ولا يتردد في الزعم بان صور التطوير واضحة في ذهنه ولاينقصه الا المخلصون الجادون وكل الذين حوله الذين يحملون تاهيل علمي عالي وتفوقوا في دراستهم الجامعية الاولى  والثانية لا يعدلون خنزيرا بريا والذين جمعوا المجد من كل اطرافه من خلال التاهيل الثلاثي  العلمي والتقني والتربوي والاداري لايعرفوا معنى التطويرلانه من وجهة نظرهم – استثمار الوقت – منع الهدر – وضع معايير في كل شيء- مراعاة مصلحة التلاميذ في كل القرارات التي تصدر – وضع اليات لتقييم المدراء تبدا من نظافة الحمامات الى  نسب النجاح الي الضرب والعنف في المدرسة    وغيرها من المعايير التي يمكن وضعها وتطويرها واعتمادها في التقييم    كل ذلك لاعلاقة له بالتطوير

اما هم يخربون كل شيء ويقولون من يعمل يخطئ  حيث تتحول هذه المقولة الى متراس  تتراكم خلفه الاخطاء لتغدو قاتلة مدمرة لماذا لاتصدر القرارات في مواعيدها ؟

لماذا يهدر الوقت؟

لماذا نحن اكثر شعوب العالم هدرا وقتلا للوقت؟

لماذا لاتراعى  مصلحة التلاميذ ؟

لماذا نترك غير المؤهلين يتخذون قرارات؟

لماذا نترك الناس بلا عمل حقيقي؟

لماذا لا نعطي المؤهل والمجاز والمتفوق اولوية الدخول الي  مدارسنا والى  تعليم ابنائنا بدل تركه يعاني الياس والاحباط ؟؟؟

  هذه دعوة ثانية وثالثة ورابعة من اجل مراجعة العقول التي تدعي الاصلاح والتطويرلان العقول التي انجزت التخلف واوصلتنا الي  مانحن عليه من الترهل والفساد وسوء الادارة وتراجع الانتاج  عاجزة عن ان تنجز

الا صلاح والتطوير والتحديث ولو تحدثت كثيرا عن الاصلاح لان التطوير افعال ووقائع على الارض وليس خطب حماسية وقصائد شعرية مقفاة بل هو ترشيد للموارد واستخدامها استخدام امثل بل هو استثمار وقت وعدم هدره بل هو اتخاذ القرار في حينه القرار الصحيح الصائب الذي هو افضل البدائل والخيارات

الامر ليس اختراعا وليس صعبا عندما يتم الاستماع الي  الجميع و مشاركة الجميع والتنسيق التام والكامل في كل المسائل التي تهم المواطنين

المزاجية والفردية والغيبية واغلاق الابواب وفرز الناس ثم ابعاد المؤهلين حتى يبقى السيد المدير هو الافهم والافضل في المديرية هذه معايير اكل الزمان عليها وشرب ولم تعد تصلح للعمل في القرن الحادي والعشرين قرن الانترنت والاقراص والتشابك والادارة الحديثة وادارة التميز وقرن الجودة لذا لابد من التشاركية والتفاعلية والتنسيق والاستشارات والنقد والحوار ومهاجمة الافكار والقرارات قبل اصدارها بصيغتها النهائية لتكون اقل خسارة واكثر ربحية واكثرفائدة

الادارة ليست جمعية خيرية للاوادم

الادارة علم وفن ومدارس وقواعد وتخصص حزمة تكنولوجية هكذا يجب ممارستها وعلى كل السادة الوزراء عند تسمية شخص في مهمة مدير ان تراعي هذه المسائل لان البلد هو للجميع ومن حق كل الشباب ان يكون لهم دور في بناء البلد وفي ادارة مؤسساته ولابد من القضاء على ابدية الادارات ووضع معايير مضبوطة علمية منطقية تحفيزية تشجع المنتج والمبادر والمجتهد والمتفوق وتعاقب وتحاسب الكسول والمهمل والمتراخي والمتقاعس

لازالت الامور غير دقيقة وعائمة وغبر محددة فلابد من التحديد بصيغ قانونية ملزمة للجميع لمعرفة الفعل التطويري وتمييزه عن الفعل التخريبي لكي تسير امور المشروع التطويري والاصلاحي بشكل جيد وينخرط الجميع في هذا المشروع ويتم خلق حراك مجتمعي عام لانه حتى الان يعتبر البعض ان الاصلاح لايعنيهم وليس لهم علاقة بكل مايجري في البلد وهذه مشكلة كبيرة يجب التوقف عندها وحلها لانه مهما كانت الحكومة قوية وفعالة لن تستطيع بمفردها ان تحقق التطوير والتحديث  لان التطوير والتحديث قضية مجتمعية بالدرجة الاولى لذا يجب تثوير المجتمع من تحت ويجب مشاركة الجميع لنحصل على نتائج طيبة ومثمرة

تفويض السلطة والصلاحيات

التفويض مبدا هام جدا لابد من استخدامه والتعود عليه لان مدرائنا غير معتادين على  هذا المبدا الهام واغلبهم لايعرف ماذا يعني التفويض ومن اين جاء ولماذا يجب استخدامه

ان التفويض هو مفتاح المدير الناجح والتفويض عملية ديناميكية يشترك فيها عناصر عديدة مثل المفوض والمفوض ونوعية العمل المفوض
التفويض عملية تكامل لا عملية تضاد بل هي سمة قوة للمدير الناجح
فاذا كنت ايها المدير تقضي وقتك في اعمال يستطيع غيرك القيام بها فانت تسير في الاتجاه العكسي
التفويض لايعني التهرب من المسؤلية او التخلص من العمل بل تفويض الشخص الذي تتحمل عنه جميع النتائج
المدير الناجح يدع فريقه يؤدي الوظيفة فهو يثق بهم ويفوض كل القرارات التي تخص هذه الوظيفة

اسباب عدم التفويض
لعدم الثقة بالاخرين
نخشى اختلاف وجهات النظر مع المفوضين
احساسنا بفقدان السلطة وزمام الامور
استفرادنا بالمنافع والمكاسب
المهام المفوضة
تغير ورق الفاكس
شراء بعض اللوازم
مهام كثيرة يمكن ان يؤديها العاملين
نفوض اصحاب القدرات والمؤهلين لخلق قادة الصف الثاني والثالث
                                               مهام لاتفوض

مراقبة الاداء والتنظيم والتنسيق
الامور المالية والميزانية
تعيين الموظفين الكبار في المؤسسة
التلصص على العاملين
                                               منافع وفوائد التفويض

انجاز المزيد من العمل
التعرف على  الموظفين بشكل جيد
كسب الوقت لتكريسه لقضايا استراتيجية
ان نتعلم السماح والتسامح في التفويض وسير العمل
 

كيف نحصل على  تفويض فعال ؟

هيئ مناخ مناسب للعمل المفوض به

قدم للمفوض وصف كامل عن المهمة

وضع معايير محددة لاداء المهمة المفوض بها

تدريب الموظف ومتابعته بالدعم والتوجيه والمساندة

تقديم التقارير النهائية عن الموظف المفوض وفق المعايير المعدة

هل نحصل قريبا على مدراء يطورون حقيقة ويفوضون السلطة نامل ذلك مع خريجي المعهد الوطني للادارة العامة

عبد الرحمن تيشوري

--

ABDALRAHMANTAYSHOORI
من اجل ادارة مهنية احترافية تنفذ مشروع الرئيس التحديثي التطويري