دام برس:

هل ستشمل التسوية المنطقة كلها .. هل ستشمل تشعباتها الاقليمية والدولية .. يبدو ان التسوية لا زالت تسير بين الخنادق .. ما زال ينقصها مزيد من الدمار والإنهاك والموت من دماء الضحايا السوريين و( غير ) السوريين !! الاولوية للنووي الايراني ويأتي بعده الكيماوي السوري ومصير سوريا لن يحدده جنيف ولا غير جنيف ولن يحدده سوى سواعد القوات المسلحة السورية وحلفاء لم تهن قواهم .. القوى الاقليمية تزداد حقدا وحنقا من الصمود السوري وتضخ المزيد من الاموال والاسلحة والمسلحين وترسل بهم ( دوكما ) الى سوريا وخاصة ( الاشقاء العرب ) .. اللعبة او المؤامرة في سوريا ومن الأساس هي لعبة مخابرات اميركية اسرائيلية وهناك مراكز قرار في اميركا تسير بها في لعبة امم لم يسبق لدولة في العالم ان تعرضت لمثلها .. إنه المستقبل الإسرائيلي في المنطقة الذي تأرجح بين رعب وقلق واحلام وكوابيس حرمت الكثير من العقول الاسرائيلية النوم بعد حرب تموز يوليو في لبنان .. على العرب ان يعودوا الى زمن القبائل والعشائر وكل ما نشاهده من السودان الى ليبيا الى تونس الى اليمن الى العراق الى سوريا واليوم مصر يشير الى ذلك .. نحن امة غبية لا يحق لها سوى ان تعمل كالخدم كالعبيد وتعود الى اصلها بالغدر والخيانة وأكل الاكباد والقلوب وهكذا يجب ان نعود .. السياسة السعودية تبدو كالثور الهائج وخاصة بعد ابتعاد التهديد الاميركي بالعدوان على سوريا .. اعماهم الحقد ويقتلهم الصمود السوري .. في السياسة من يملك عقل ثور وقلب ثور هو خاسر في النهاية مهما اقتلع في طريقه من عوائق .. لم يفهم السعودي ان الخطر الحقيقي هو هذه الخلايا النائمة والمستيقظة من مجموعات التكفير التي سيأتي الوقت وتكفر برب آل سعود وبما يعبدون مع ارتداد هذه القوى على انظمة الخليج .. ما هي خطوات الامير بندر الجديدة وماذا بقي معه من اوراق بعد لعبة الكيماوي .. ما يحدث اليوم من نزاعات ومعارك وانشقاقات بين القوى التكفيرية وما يسمى بالجيش الحر هي احد العاب الامير بندر والاتراك في محاولة لنسف جنيف 2 .. لم يعد هناك من قوى رئيسية يستطيع ان يستند اليها سليم ادريس او ( الإتلاف السوري المعارض ) .. والتحدي يشمل سليم ادريس واي معارض مغرور آخر في اسطنبول وغيرها ان يملك القدرة اليوم على تحريك اية قوة مسلحة داخل سوريا .. ما نفع جنيف 2 مع معارضين ليست لهم اية مونة على الارض السورية .. هذا سر التحرك للنصرة وداعش والقوى الأخرى في شمال سوريا وريف حلب وادلب .. جماعة اسطنبول ليس لهم قوة ام امر على الارض فعلى ماذا يفاوضون !! وماذا سيفعل سليم ادريس وجماعة ( الإتلاف المعارض ) في جنيف مع عدم اعتراف من هم بالداخل السوري بشرعيتهم أو بتمثيلهم !! معارك كبيرة قادمة وسيكون هناك سيطرة للقوى المتشددة على ما تبقى من مواقع واراض يسيطر عليها ما يسمى الجيش الحر او مجموعات متنوعة من المستفيدين من الاموال السعودية والقطرية واعتقد ان هناك سنوات من القتال والحروب لن يوقفها جنيف ولا أي اتفاق روسي اميركي فبالنهاية يجب ان يكون الإتفاق بالقضاء على هذه القوى التكفيرية التي لم يعد يفصلها عن اوروبا سوى تركيا وتركيا اصبحت منغمسة معهم حتى النخاع .. الكلمة اليوم هي للخوارج وهذه التنظيمات الاسلامية التي تكفّر كل الآخرين .. عاد زمن التكفيريون والخوارج .. وعاد هذا الإعرابي الذي كان اول الخوارج يوم تهجّم قائلا للرسول عليه الصلاة والسلام ( إعدل يا محمد ) .. عاد مسيلمة واتباعه .. وعادت معهم الإسرائيليات .. الحرب في سوريا لن تنتهي قريبا وما يقال عن انها ( ثورة ) سورية انتهت واصبحت ( ثورة ) اسلام متشدد وحرب دينية وحلم بالخلافة لحكم العالم بأسره .. الصراع في سوريا اصبح ايضا صراعا اميركيا روسيا بإمتياز ولكل منهم حلفائه .. لعبة البوارج الحربية يجيدها الروس ايضا وهناك تساؤلات حول من اسقط الصواريخ الاميركية في البحر المتوسط والتي إدّعت اسرائيل كذبا انها كانت مناورة مشتركة مع الاميركيين .. ومن يعتقد ان الروس فعلا لن يتدخلوا في أي عدوان اميركي لا يفهم شيئا من لعبة الامم ومصالحها .. ساعات سبقت إتخاذ القرار الاميركي بشن الحرب على سوريا .. ساعات سبقت القرار مع تحركات لقطع من الاسطول البحري الروسي .. ساعات قبل القرار وبعض حكماء وعقلاء اسرائيل الذين وقفوا في وجه رغبة نتنياهو ومجموعته في العدوان على سوريا وإستكماله في لبنان للإنتهاء من حزب الله والمدن والقرى ( الشيعية ) في جنوبه .. عقلاء وحكماء اسرائيل تدخلت ونبّهوا الى عدم قدرة اسرائيل على تحمل نتائج وتكلفة هذه الحرب من الاف القتلى من الاسرائيليين ومن تدمير للمنشآت الصناعية في حيفا وغيرها اضافة الى المطارات الإسرائيلية والاف الصواريخ تنهمر فوق تل ابيب في رعب لا يتوقف على مصير اسرائيل وخاصة احتمالات تقدم حزب الله في شمالها .. السوريون يتحملون الألم ولكن ماذا عن قدرة اسرائيل رغم كل قوتها العسكرية .. وكان الرأي انه من الأفضل ان يموت اعداء اسرائيل بسلاح بعضهم مهما طالت الحرب في سوريا .. فقد بلغهم ان السوريون وحزب الله استعاروا شعار اليهود القديم ( علي وعلى اعدائي يا رب ) .. رحلت ساعة الصفر الجديدة للدخول إلى دمشق .. كانت المجموعات المسلحة جاهزة للتحرك مع أول دفعة من صواريخ الكروز الاميركية للتحرك بإتجاه مداخل دمشق .. اشكال والوان من المسلحين من مختلف بلاد العالم مجهزين بأسلحتهم وسياراتهم .. وشخصيا استطعت مشاهدة بعض هذه المجموعات ومن معهم من افغان وعرب بالقرب من احد مناطق ريف دمشق يوم شاركت مجموعة استطلاع من القوات السورية في احدى عمليات الإستطلاع لتوثيقها .. دمشق وبكل ثقة اقول منيعة على اي قوة لدخولها .. واشدد واكرر واعرف جيدا ما اقول .. لن تستطيع اية قوة ان تتخطى مواقع القوات السورية حول دمشق ومحيطها .. لن يكون لهم من منفذ الى احياء وشوارع دمشق رغم كل ما يحاوله السعوديون والاتراك وحلمهم المجنون بمشاركة ( الشرعية ) مع الرئيس الاسد لفرض شروطهم .. فمن يحكم دمشق يحكم سوريا كلها وهو من يملك الشرعية ليتحدث بإسمها .. هناك اشهر للإنتخابات الرئاسية في سوريا .. والعالم يدرك ان الرئيس الاسد سيعود رئيسا في ولاية جديدة .. اجمل ما في الشعب السوري انه شعب جميل ويعرف كيف يرد على اعدائه وعلى قاتليه .. احب ان اضيف ما قالته الفايننشال منذ فترة قريبة انه على الرئيس اوباما اليوم اقناع اسرائيل والسعودية والناتو بأن عليهم التوصل الى سلام في سوريا .. ولا يغيبني التصريح الغريب للرئيس التركي غول الذي يقول فيه ان المجموعات المتطرفة في سوريا تشكل مصدر قلق لأمن تركيا !! واضاف انه اذا لم توجد استراتيجية سياسية فلا نتيجة من اي تدخل عسكري في سوريا .. معتبرا ان تركيا لن تسمح للتنظيمات الراديكالية بإقامة بنى لها على الحدود السورية التركية ...... اين اردوغان !! وللحديث تتمة ..