دام برس:

لم يتبادر الى ذهني بعد كل هذه السنوات من العمر بأنه سيأتي يوما ارى واسمع فيه ان الافلام التي تدور حول مصاصي الدماء والتي جذبت اليها العديد من المشاهدين من مختلف انحاء العالم وحققت نجاحا مذهلا  مما دفع صناع الافلام  الى التسابق فيما بينهم لانتاج هذه النوعية، انها ليست من نسج الخيال كما كنت اعتقد بل انها حقيقة واقعة على الارض..

فجرائم القتل وسفك الدماء وقطع الرؤوس واكل الاكباد والاغتصاب والاختطاف واحراق المواطنين احياء وتشويه وجوه الابرياء وهدم المنازل والمعابد وترويع الآمنين التي كانت تمتلىء بها تلك الافلام، ترتكب في عصرنا هذا وامام مرأى ومسمع من العالم اجمع على الارض السورية، وترتكب بنجاح  وتميز ووبراعة منقطعة النظير  على ايدي كلاب جبهة النصرة وجحوش الجيش الحر، وهم بارتكابهم هذه الجرائم يكونوا قد تفوقوا على اشهر المخرجين امثال الفريد هيتشكوك وغيره، فجرائمهم ترتكب دون الحاجة الى  اية مهارات او خدع سينمائية وتصويرية، فما قام به هؤلاء من احراق لثلاثة مواطنين من اكراد سوريا احياء، واقتحام منزل عائلة الطالبة في كلية الصيدلة ولاء يوسف من قبل افراد جحوش الجيش الحر واعدامها ذبحا هي ووالدها ووالدتها وشقيقتيها الين يوسف ولوريس يوسف وهي طالبة بالصف الحادي عشر يثبت نظريتنا حول هؤلاء.

والمفارقة الغريبة والعجيبة هنا ليس جرائم الكلاب والجحوش فهم كالسراب سرعان ما سيرحلون بل  انها الدول الداعمة لإرهابهم والمصنعة والمستوردة والمصدرة لهم امثال الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا الذين اقاموا  الدنيا ولم يقعدوها على صناع افلام الرعب في فترة من الفترات نظرا لما تتضمنه تلك الافلام من مشاهد قتل ورعب معتبرين ان بعض هذه المشاهد  مسيئة للمشاعر الانسانية وتشجع الاطفال والمراهقين على القتل، اما ما يدور في سوريا فإنه لا يثير اية مشاعر، فحسب هذه الدول من يسقط قتيلا على يد الارهابيين هو نتاج طبيعي  وهو ثمن لا بد ان يدفعه اي شعب باحث عن الديمقراطية حسب تعبيرهم.

ونحن لا نستغرب تصريحات هؤلاء الداعمين للارهاب على الارض السورية فهم اعداءنا اعداء الله والوطن والعروبة وهم معروفين بعداءهم للعرب والمسلمين منذ فجر التاريخ وحتما سيأتي اليوم الذي سننتصر فيه ونرد  كيدهم الى نحورهم، لكننا نستغرب ان تصل الخيانة الى هذا الحد الذي وصلت اليه من قبل ادعياء الاسلام والعروبة الذين يصفون ما يجري من جرائم بأنها ضريبة للديمقراطية، وان من يسقط قتيلا هناك اي في الارض السورية ليسوا من المسلمين بل انهم من اتباع النظام السوري واتباع النظام خارجين من الملة باجماع الفقهاء وقتلهم حلال.

عن اي اجماع تتحدثون؟؟، اذا كنتم تقصدون اجماع ما يسمى بـ "اتحاد علماء المسلمين" الذي يترأسه حفيد الشيطان القرضاوي الذي وجه مؤخرا رسالة للغرب اثبتت خيانته قطعيا حينما دعاهم الى عدم التصديق او التعاون مع من لا ذمة ولا ضمير له وسرق الحكم من اهله وهو يقصد هنا "الجيش المصري"، والمضحك ان القرضاوي في نفس الرسالة حرم على الغرب دينيا واخلاقيا التعامل مع من اختاره الشعب المصري بعد عزل محمد مرسي.

   بالله عليكم كيف تسمحون لالسنتكم ان تتكلم باسم العروبة والاسلام  وكيف تحللون وتحرمون وانتم مجرد ""فئران للتجارب في المختبر الامريكي والصهيوني"".