دام برس:

عـاد ابـن الشهـوة بخـفـي حـنيـن .. ظهـر نصـر الله ظهـور المتحـديـن .. تحـدث الاســــد حـديـث المنتصـــريـن .

 زيــارة بــنـدر شهــوة ســـلطـان عــراب غــزو و احــتـلال العـراق , و امـيـن عـام مـا يسـمـى بمجـلس امـن النظـام  الســلـولـي ورئيس اســتخبـاراتــه الــى مـوسـكـو واجـتمـاعـــه بـالـرئيـس بــوتيــن , كُـتب عـنهـا الكـثيـر ,  واجـتهـد البـعـض فــي تـكهـنـاتــه , فـقــيــل إنهـا جـاءت بـطـلـب الحـاحــي مـِنْ بــنـدر وتـرجـي لمـقـابلــة الـرئيس بـوتيــن , وآخــريـن أجــزمــوا إنهـا جـاءت بـأوامــر امـريكيــة بعــد تـســلـم الـسـعـودييـن مـلـف مـا يســمـى بـالمعـارضـة الســـوريـة فـي  اعـقـاب تــنحـيـة ( الـحـَمـديـن ) , وانـكفـاء قطــر علـى نـفسهــا بعــد فـشــلهـا انـجـاز مـا كـانـت تــدعــي إنـهـا قــادرة عـلـى تـحـقيقــه , وتـشــتـت الـدور التــركـي الاردوغـانــي بعــد تصـاعـد مـوجــة الاحـتجـاجـات فـي الشـــارع ,وبــروز فقـاعــات الاخـــتلافـات مـن علـى ســطـح بركـة المـؤسســة العســكـريــة , التـي يشـــوبهـا انـقســام قــديـم جــديــد بســبب حمـلات الاعتـقـالات والمحـاكمـات الاتهـاميـة لـلكثيـر مـن القـادة العســـكرييـن , مـع تعـاظـم دور المعـارضــة وشــعبيتها , وهنـاك مـَنْ ذهــب أبعــد فـي اســتقـراءه وقــال , إنَ  زيـارة بــنـدر هــذة ومحـاولـة تقــربــه مـِنْ قـرارات سـيـد الكـرمـليـن , جـاءت كخـطـوه اســتبـاقيـة لـتحـولات وتغيــرات جـذريــة ســتعـصـف بـمملكــة ال ســــعـود وعـائلتـــها الحـاكمــة , وأي كـان مـِنْ قــراءات  الطـوالــع اقـرب الـى الـتصـديــق , لكـنـــه يـــؤكــد حـقيقـــة  تهـاوي أعـمــدة  المشــروع الـتـآمـري الكــونـي عـلـى دمـشــق , وانـدحـار كـل مخـططـاته وتحـالفـات راعيــه وداعـميـة , وانهــزام جـمع القـائمـيـن عـليــه واحــدا بعــد الآخـر , وإنّ ســـوريـة الأســــد انـتصــرت , وخـاب ظـن اعـداءهـا والحـاقـديـن والضــاغنـين علـى شـــعبهـا وجـيشهــا وشــخـص قــائـــدهــا , تـلـك الحقيقــة التـي يــتهـرب مـِنْ الاعــتـراف بهـا مـُـنجـمـي الســـياســة وقـراء طـوالـعهـا ,لـقســاوة وقــع ســـيـاطهـا علـى ظهـورهــم .

زيــارة بــنـدر مهـمـا حـاول الاعــلام تــضخـيمهــا واعـطـاءهـا اهــميــة اكـبـر مـِنْ حـجمهــا, فهــي لــن تــغـيــر شـيء فـي طبيعــة تــوازنـات معــادلات الـلاعـبيـن الكــبـار , فــلا سـوريـة ولا ايــران ولا حـزب الله عـلـى اســتعـداد لإعـطـاء الســعـودييـن تعهــدات بعـدم الـرد المـســتقـبـلـي عـلـى قــذارة الـدور السعــودي والقطـري والتـركـي فـي حـرب اســتهـداف ســـورية , ولا مـوسكــو يمــكـن أنْ تـتناســـى اتهـامـات ســعـود الفيصــل لـروسيــا بـدعـم الابـادة الجمـاعيــة فـي ســـوريــة , وتـلميحـاتـــه التهـديديــة بخـسـارتهـا لمصـالحهـا فـي الشــرق الاوســط فـي حـال اســتمـرت بـدعمهـا للـرئيس بشــار الأســــد ,وورقــة المـسـاومـه علـى رؤوس الجمـاعـات الارهـابيــة الـدوليــة التـي تـرعـاهـا الـريـاضويمـولهـا المـال الخليجـي , وينـسـق معهـا بــنـدر شــخصيـا وجهـاز اســتخـبـاراتــهمـقـابـل الحـفـاظ عـلـى الدور الســعـودي المســتقبلـي فــي ســـوريـة ولبـنـان الـتي حـملهـا بــنـدر فـي جـعبتـــه وجـدت طـريقهـا ســالكـا الـى اقـرب سـلـة مهمـلات فـي اروقــة الكـرمـليـن لأنهـا منـتهيــة الفعـاليــة ,  حـيث أنَ قـــرار القضــاء علـى الجمـاعـات التكفيـريـة الارهـابيـة قـــد اتخـــذ بــتفـاهمـات دوليــة اقــوى مـِنْ أنْ تــؤثــر عليهــامسـاومـات الـريـاض وبــنـدرهــا .

خـســارة  بــنـدر لمـسـاومـات  اللحـظـات الأخـيــرة فـي مـوسكــو  دفــعــت بــه الـى اعـطـاء الاوامــر  لعـصـابـات الارهـاب القـاعـدي العـاملـة فـي ســـوريــة , و الـتي يشـــرف عـليهـاجهـاز الاســتخبـارات الســعـودي لـتصعيـد عمـليـاتهـا وتــكـثـيف هجـمـاتهـا الارهـابيــة الاجـراميـة بحـق المـواطـنيين الابـريـاء  وبطـريقــة عشـــوائيــة , حـيث جـاء هـجـوم الأمس علـى قــرى ريــف الـلاذقيــة والـتي اطـلقـوا عليهـا بمعـركـة تحـريـر الســاحـل فــي هـــذا الاطـــار و أمـلا بالحـصـول عـلـى مكـاســب حـتـى لـو كـانت اعـلاميــة للتغـطيــة عـلـى فشــل زيـارة بـنـدر في تحـقيق اهـدافهـا  اولا , وحـرف الانظـار عـن ابـعـاد ودلالات الـزيـارة المـيـدانيــة التـي قـام بهـا الاخ الـرئيس بشـار الاســد الـى داريـا وحـديث الانتصـار الـذي خـص بــه رفـاقــة واخـوانــه فـي القـوات المســلحــة ثـانيـا , والتقـليـل مـن اثـر الخيبـة التي مـني بهـا اعـداء المقـاومـة بعـد ظهـور التحـدي لســيد المقـاومـة ومشـاركتـه احـتفـالات يـوم القـدس شــخصيـا فـي الضـاحيـة  ثـالثـا  , واخـيــرا اعـطــاء انطبـاع عـلـى إنَ مـا يسمـى بالجيش الحـر وعصـابات الارهـاب المنطـويـة تحـت مســـمـاه الفضفـاض لا تــزال قـادرة عـلـى التحـرك والمبـادرة بعـد ســلســلة الانهـزامـات التي منـيت بهـا فـي القصيـر وريـف حمـص والخـالديــة وداريـا والقـابـون ومنـاطـق واسعــة علـى جغـرافيـــة المنـاطـق الســاخنـة . 

al_asadi@aol.com