دام برس:

أود أن أتخيل بأي قسمات جديدة يمكن للاستبداد أن يحدث في العالم إنني أرى جموعاً من البشر المتماثلين والمتساوين يدورون حول أنفسهم دون أن يلتقطوا أنفاسهم للراحة للحصول على ملذات ضئيلة و أرى كل واحد منتح جانباً كأنه غريب عن مصير الآخرين ,ولكل أسرة سلطة تأخذ على عاتقها تأمين عيشهم والسهر على مصيرهم وهي تعمل من أجل سعادتهم إنها سلطة الأب على أبنائه فهذه السلطة توفر لهم الأمن وتقدر حاجاتهم وتؤمنها كما أنها تسير شؤونهم الرئيسة وممكن أن تكون سلطة المؤسسات التي تجبر المواطنين على الخروج من ذواتهم ونسيان شؤونهم الخاصة ليهتموا بالشؤون العامة التي تمنحهم الأفكار والعواطف  المناسبة للعمل المشترك.
وفي رمة كل ما تقدم هي سلطة القائد على شعبة,وبذلك نجد علاقة مشتركة بين الشأن العام الصغير وشؤون الخاصة الكبرى وسنكتشف الصلة الوثيقة التي تربط هنا المصلحة الخاصة بالعامة.بذلك نستنتج الأهمية والضرورة لوحدتنا الوطنية في مواجهة المؤامرة الأشرس في العالم كله الهادفة إلى تدميرنا ,وليس خافياً على أي منا خيوطها وأهدافها باعتراف مدبريها ويفعلون ما بوسعهم لمزيد من القتل والدمار ,ومن أدوات المؤامرة من يتبنى إعادة الإعمار وموتنا ينظرون إليه حوادث عارضة.
إذاً الشأن العام هو الهدف من المقدمة كونه يشكل خاصية في سحق المؤامرة وكل عمل نقوم به مجتمعين تقوم به الحكومة والحال أن عملها دائماً غير كاف بدوننا, والمتآمرين على موتنا بأي وسيلة أو ذريعة وإذا لم يكن ذلك فهم يشكلون خطراً على الازدهار المادي
وخطراً على أخلاق شعب ديمقراطي والفكر البشري لاينمو إلا بتأثير الناس المتبادل فيما بينهم عن ذلك التأثير أقول:
المؤامرة مستمرة والتمويل والتسليح وتدفق المرتزقة مستمر,والحديث في الحل السياسي  الذي نؤمن به نحن السوريين بمساعي الدول الصديقة والداعمة لنا.
مجرد نفاق سياسي عند الدول الداعمة للإرهاب التي ترى بأنها تحقق أهدافها باستمراريتها في تنفيذ مخططها التآمري فهي من وجهة نظرها تضعف محور المقاومة وتتخلص من الجماعات التكفيرية التي ترسلها إلينا عبر سماسرتها من الدول العربية والغربية على حد سواء وهذان العاملان من وجهة نظرها كذلك الأكمل لتكون إسرائيل في الأمان لسنوات عدة من خلال كلابها المسعورة (الجماعات التكفيرية)التي تستهدف البشر والحجر والطير والشجر,ونحن مجرد أهداف لتلك الجماعات وأرى البعض ينأون بأنفسهم عما يجري خوفاً ورعباً من أن تطالهم أفعالهم الشنيعة من منطلق ((مادخلني))وبقراءة للأحداث الدامية التي ترتكبها تلك الكلاب المسعورة فأنا أجزم بأننا جميعاً أهداف مهما حاول أي منا أن ينأى بنفسه.
إذاً نحن وأسرنا وأصدقاؤنا ومعارفنا كل منا ممكن أن يكون هدف لهؤلاء بسيارة مفخخة أو عبوة ناسفة أو قذيفة أو قناص هم مجرد كلاب مسعورة تنهش حتى صاحبها مهما حاول مسايرتها و إطعامها وإيواءها.
إذاً الصمت والنأي بالنفس يهدد حياتنا وأقراننا .
علينا أن نتحرر من خوفنا وعلينا إعادة اللحمة بين صفوفنا علينا أن ندرك بان الحياة مستمرة ولن تتوقف ,علينا أن نقف صفاً واحداً في مواجهة تلك الكلاب المسعورة لأنهم مجرد أدوات استعمارية,علينا أن نتخذ موقفاً وأن نكون أبطالاً حقيقيون في مواجهة المؤامرة لا أن نكون هدفاً سهلاً لتلك الأدوات
علينا أن نحمي أطفالنا وأهلنا وبيوتنا من أنيابها,علينا أن نموت ونحن نذود عن وطننا لا ان نقف مكتوفي الأيدي ,علينا أن نستذكر تضحيات شعبنا العظيم طوال عقود عدة في سبيل عزة وكرامة ورفعة سورية مهد الحضارة وعنوان الانتماء وفخر كل عربي يعتز بانتمائه القومي.