دام برس:

( لا يوجد مجزرة في سوريا لا تكون الاستخبارات الأميركية أو حليفاتها بعيدة عنها ) ,هذة المجازر جوهرها يقوم على المكيدة  والاشاعة لنسف المعتقدات والبنى المعرفية القائمة في فكر شخص ما او جماعة ما ... وتشمل الحرب النفسية الاستخدام المدبرلفعاليات معينة معدة للتأثير على أراء و سلوك مجموعة من البشر بهدف تغيير نهج تفكيرهم وهي تشمل بمعناها الواسع استخدام علم النفس لخدمة الهدف بأساليب الدعاية والاشاعة والمناورة السياسية وتعتبر أقل الاسلحة كلفة

منفذوا هذه الحرب يختفون وراء الاعلام كالصحافة او القنوات الفضائية أو الانترنتو وسائل الإعلام المختلفة او سواتر بغطاء منصب سياسي أو ديني الى غيرذلك من الامور التي تشير الى انها حرب ليست وجها لوجه وهي حرب بقصد إحلال معتقدات وبنى معرفية  أخرى

اما عن مجزرة خان العسل

بيَّن الشيخ عبد الرحمن أن "عناصر "جبهة النصرة" تسللت من جبال الجهة الشمالية لخان العسل في حين تسللت عناصر "دولة الشام والعراق" من جهة الغرب المعروفة بالصومعة (الأتارب)

و أن "مقاتلي الميليشيات المسلحة تعرضت لخان العسل بقصف عبر 3 دبابات لتشتد وتيرة المعارك حول معمل برادات "مشتو" الذي يتواجد فيه عناصر الجيش العربي السوري الذين تم ذبحهم، 

، ومن ثم قام أربعة أشخاص من عناصر الميليشيات المسلحة على تفجيرأنفسهم على مقربة من المعمل ليحدثوا خرقاً ولتنتهي الأمور  بالمجزرة التي توقعت". 

هكذا سيطرت المعارضة المسلحة على خان العسل وقتلت عناصر الجيش العربي السوري

وفي البداية اكتفت وسائل الاعلام الرسمية السورية بوصف الحادثة على انها مجزرةبكل ما للكلمة من معنى وتركت للمنفذين الاعتراف  بهذة المذبحة عبر وسائل الاعلام لادانة  المسلحين انفسهم  بانفسهم   ومن ورائهم  ...  فجميع المتخصصين بالشؤون الامنية والمحللين  كانوا يتوقعون المجازر  وتفخيخ السيارات والاغتيالات   لان  امريكا واستخباراتها  اصبحت في زاوية الحرج... وجائت عملية  خان العسل وهي من جنس عملية جرمانا  الاخيرة

«ووراء الأكمة ما وراءها»  لتنفرد الصحف والمواقع الالكترونية بوضع فرضيةالشيطنة علما ان من سقط قبل الجنود الشهداء هم الضباط.... مما يعني ان الضباط كانوا يقاتلون الى جانب جنودهم دون تراجع ، الى جانب ذلك قال البعضفي تسريبات متعمدة يقصد بها المكيدة وليس المقصود هنا الشرفاء الغيورين على سوريتهم وجيشهم .بل على العكس ...

ونذكر هنا ان الضباط والجنود الذين كانوا بمحورخان العسل لديهم موفور كافي منالسلاح والذخيرة ما يكفي من حيث العدد والسلاح وقد استطاع هؤلاء الجنوداصحاب الشرف العسكري ان يصمدوا لشهرين متواصلين من القتال وخاضوااشرس المعارك في خان العسل. ومن الطبيعي ان تكون محفوظة بجدول العمليات لدي المختصيين بالارسال والاستقبال...

الفرضية لما جرى كالتالي:

جميع السوريين سمعوا عن نية توجه فريق بعثة المحققين في استخدام المواد الكمياوية الى خان العسل لذلك كان المطلب من بعض الدول الداعمة للمجموعات المسلحة هو اسقاط خان العسل عسكريا، حتى لو ارادت المجموعات المسلحة في استخدام قذائف مزودة بمادة السارين (Sarin) وتمتلك المجموعات المسلحة في سوريا العدد الكافي منها وهي ذات قدرة على انهاك الخصم.

وما يعزز هذه الفرضية باستخدام المجموعات المسلحة لغاز السارين هو سهولة القاء القبض على بعض الجنود وهم في حالة إغماء ليتم تصويرهم على انهم تم اعدامهم بعد اطلاق الرصاص عليهم واعطاء المجموعات المسلحة صفة الغالب.

وما يشاع اليوم هو بمثابة اعطاء جرعة للمجموعات المسلحة التى بدأت تترهل منريف دمشق الى الريف نفسة واصبحت تدور حول نفسها  وفي حمص ايضا ضربت وانسحب البعض منها تحت ضربات الجيش العربي السوري،

اما عن مصداقية استخدام الاسلحة الكيماوية من قبل المسلحين فهو بقاء الاثر لة فيدمشق وهذا يوازي استخدام المعارضة لة في خان العسل.وهذا يدخل في سياق جرائم الحرب

تبقى الكلمة أنه لا يوجد داخل الجيش العربي السوري قادة عسكريون يقدمون ابناء جلدتهم قرابين ليقتلها الارهابي الشيشاني والسعودي وغيرهم من اصحاب البدقية للايجار ، فالأرض واحدة والجسد واحد والعدو واحد.. والنصر قادم

يا اهل الراية

إن وسائل الاعلام  الامريكية والاسرائيلة والخليجية وكتاب الدولار والريال  ومثقفي الحانات خارج الوطن السوري ومعهم ابطال الديجيتال والفيسبوك شهود العيان   الذين تسقلوا المعارضة على موائد التحشيش الفكري... واصحاب نهج  الشهرة مدرسة سرقة الجهود... وركب الموجهة ...و اصحاب سياسة  «النأي بالنفس المتفرجين » هم من الغامزين من قناة بث الاشاعات هنا وهنالك في ظل ولائم على اللحم الحي  والوطن الحي فالحقيقة أمام عيوننا وعيون ملايين لا بل مليارات من العرب والمسلمين... ان الفاعل الحقيقي للمجازر هم حلفاء امريكا واسرائيل واتباعهم«تلامذة فيلتمان» وللأيام الصعبة دفاترها .....

اما عن الجيش العربي السوري فقد أثبت انه أكثر الجيوش العربيّة تسييسًا؛ نظرًالتشرّبه العقيدة، وهواكثرالجيوش في الشرق الاوسط جدارة وحرفيّة.. بالبر والبحروالجو ...وهذا الجيش وبعد سنتين ونصف من الاحداث صمد بكل مكوناته بصلابة ابهرت رؤساء اركان اقوى الجيوش بالعالم وهذا التقييم ادلى بة رؤساء اركان الدول الغربية في اجتماعهم الاخير في لندن  ...

وقد اثبتت الواقع  الميدانية  ان هذا الجيش السوري صبور وشجاع ويشهد لة بان صاحب النفس لطويل ولو قدر لة الدخول بمعركة مع الجيش الاسرائيلي لاستطاع انيحتل جبال الجولان والجليل وطبريا وسواحل حيفا وهو في قدراتة وشجاعة ضباطة وجنودة  يستطيع الدخول في حرب استنزاف قد تطول ...

ان مجزرة خان العسل  لقد حضر لها سلفا  وجائت في سياق حرق الوعي والتلاعب بالخصم- والخصوم ؟ وهي نظرية من برنامج مصيدة الجدل و الأفكار... بقانون القوة وتعني قتل الخصم بالخصم ... وهذة نظرية اسرائيلية امريكية في مطبخ الدم  وقد كسرها  وفتتها الجيش السوري  بانجازاتة المبهرة  

اما عن موضوع الاختراقات في خان العسل فقد تم إدخالها عنوة في قائمة الجدلوهي متنوعة بحسب الأهواء ونوع المحمول الفكري وحجم الافكار لدى هذا الطرف أوذاك

ملاحظة هامة لابد منها  ليس المقصود هنا التعرض للاخوة الشرفاء المقهورين عالبلد السوري !!!!!!! و على جيشهم

تحية لأبطال الجيش العربي السوري و الرحمة كل الرحمة للشهداء الذين رووا ارضالوطن بدمائهم الطاهرة

الكاتب عربي غيور على كل سوريا ويفتخر بجيشها