دام برس – بهاء نصار خير:
منذ يومين ظهرت على العلن مجزرة جديدة لا تضاهي ببشاعتها أي جرم اقترف بالتاريخ. خاصة إن كانت الضحية جنوداً عزل وقعوا بالأسر بين أيدي فاقدي الإنسانية والأخلاق. ظهر ما ظهر على العلن وشاهدنا ما شاهدناه في الإعلام. على الرغم من أني لم أكن أود أن تبث صور لجنودنا الأبطال وهم في هذا الموقف. المهم في الموضوع هو بأننا في معركة ومن أشد المعارك خطورة في التاريخ. كثرت الشائعات والكلام الواصف لما حدث في خان العسل. وبالطبع لا يعرف أحد ما حل هناك إلا من كان في أرض المعركة والقيادة العسكرية. تكمن أهمية خان العسل في عدة نقاط منها موقعها الاستراتيجي وطبيعة سكانها التي ترفض وجود مجموعات إرهابية على أرضها. والموضوع الأهم هو ما حدث فيها منذ أشهر من خلال استخدام المسلحين فيها للسلاح الكيماوي في استهداف المدينة وسكانها. ولجنة التحقيق التي تشكلت لتقصي الحقائق عما حدث. وعندما اقتربت ساعة الحقيقة لكشف ما لا تود اكتشافه الجماعات المسلحة ورعاتها في الخليج وتركيا، أعطت السعودية وتركيا أمر العمليات لاقتحام المدينة مهما كلف الأمر. وذلك لإخفاء معالم الجريمة. انطلقت قطعانهم تحت جنح الظلام ولا أحد يعلم ما تم استخدامه هناك من قبلهم وهل أعادوا استخدام نفس السلاح أي الكيماوي ليسهل عليهم السيطرة بسرعة وتنفيذ جريمتهم.  طبعا حدث ما حدث. وما حصل في خان العسل هو جزء من مسلسل الاستهداف الإجرامي لمدينة حلب هذه المدينة التي تدفع اليوم فاتورة كبيرة، عقابا لها. فهي من أفشلت المتآمرين وعصاباتهم الإرهابية، وهي التي أسقطت مخططات أعداء سوريا لإقامة منطقة عازلة، غير آبهة لما يقوم به نظام أردوغان من ضخ للمرتزقة والسلاح دعما للإرهابيين ، وارتكاب هذه المجزرة الفظيعة في خان العسل، دليل دامغ على يأس المتآمرين وعصاباتهم، وسعيهم الحثيث كما ذكرت لطمس حقيقتهم. وما لفتني وما عزز اليقين بتورط تركيا الفاضح ما ذكرته صحيفة المنار المقدسية نقلا عن مصادر عليمة كما ذكرت بأن مجزرة خان العسل مخطط لها، من جانب جهاز الاستخبارات التركي الداعم والمحرك لعصابات الكفرة ، المسماة بجبهة النصرة، في تنافس إرهابي بين أنقرة والرياض. ومجزرة خان العسل حسب بعض المراقبين تؤكد متاجرة أنظمة الخيانة وعصاباتها بالدين الحنيف، فالإرهابيون أعدموا العشرات بدم بارد وهم يكبرون مسيئين إلى الإسلام وتعاليمه السمحة.
إنها مجزرة رهيبة فظيعة تضاف إلى سجل العصابات الإرهابية الأسود، ووصمة عار وخزي في جبين حزب أردوغان الإرهابي، الذي فقد صوابه بعد الانتصارات الرائعة للجيش السوري، وسقوط نظام جماعة الإخوان في أرض الكنانة، وهنا، أصبحت المواجهة مفتوحة، إنها الحرب ولا بد من حسمها، فالسلاح يضخ بكثافة إلى العصابات الإرهابية، ولا مجال بعد اليوم لرفع شعارات الإصلاح أو الجلوس مع "المعارضة" التي يحركها الأعداء والخونة.