دام برس:

كان الفن السوري من ضمن مخطط التفكيك والتركيب ومن  ضمن مخطط انهاك سوريا   ومن ضمن ذالك ضرب هيئة أركان الدراما السورية وتصفية تيار الفنانين وكان منهم الفقير "ياسين بقوش ومحمد رافع" وتوالت فصوله عبر تهديدات وُجهت  الى نخبة من الفنانين تم تسميتهم المولاة   كان هذا في سياق اجندة  التخويف والارهاب....

ان تحالف اعداء سوريا ارادوا تفريغ الدراما السورية عبر خلق النزاعات بالوصفة الامريكية الاسرائيلية  وان المخطط هو النيل من الموروثات الثقافية المنتشرة فوق الأراضي السورية والاهم هنا ان بصمات الكيان الصهيوني القطري والسعودي والتركي   تعمل بالخفاء  وان بعض المسلسلات احتجت عليها تركيا و الاستخبارات الاسرائيلية اكثر من مرة لانها تصب في خانة التحريض على الكيان الصهيوني وتصب في رفع الحالة المعنوية  في صفوف ابناء المقاومة وتاتي في سياق التحصين الوطني

ان جبهة الدرامية السورية اغاظت اسرائيل وامريكا وتركيا   وبقيت سورية وحدها تصد الهجمة الصهيونية على جبهة السينما والتلفزيون كي تبقى فلسطين حية في الذاكرة وتبقى جوهرة قضايانا القومية والوطنية، ومما قهر حاخامات اسرائيل  كوكبة من  هذة  المسلسلات  على سبيل  المثال اخوة التراب  والمخدوعون  (وعز الدين القسام) و المسلسل الضخم  العالمي(التغريبة الفلسطينية) الذي كان بمثابة ملحمة درامية ووثيقة حقيقية ضد الاحتلال الاسرائيلي

ويأتي مسلسل (الاجتياح) ليحكي أيضاً ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي من اجتياح لمخيم جنين، وقد فاز بجائزة إيمي العالمية  و (عائد إلى حيفا) كان أيضاً من الأعمال اللافتة  ومسلسل أنا القدس :‏ وباب الحارة   حيث نشر الصحافي الاسرائيلي يوءاف شطيرن تقريرا مطولا لصحيفة هارتس العبرية حول تأثير مسلسل باب الحارة السوري على عادات وتقاليد عرب 48 داخل اسرائيل وكيف ان هذا المسلسل اعاد بسهولة العادات والتقاليد العربية الى السكان الفلسطينيين رغم 60 عاما من الحكم الاسرائيلي عليهم . ويقول الصحافي الاسرائيلي  ان  المسلسل كان فرصة ليستعيد عرب اسرائيل عمقهم وتقاليدهم العربية ويطلوا عليها من جديد و على المجتمع العربي ككل في كافة الدول العربية! وما اغظ الكيان الصهيوني  وجود الثوار في الحارة الذين يمدون الشعب الفلسطيني بالسلاح لمقاومة  الصهاينة والانكليز

ومسلسل (الشتات ) وهو دراما سوريه عن اسرائيل... ولكن تحت الضغط اليهودى للحكومه الفرنسيه قامت الحكومه برفع دعوه على قناه المنار وتسبب ذلك فى وقف بث قناه المنار لمده 3 شهر لان المسلسل تتناول موضوع.. قبل ألفي عام حيث أسس أحبار اليهود حكومه عالميه , هدفها إبقاء العالم تحت سيطرتها , وإخضاعهم للتعاليم التلمودية , وعزلهم بشكل صارم عن بقية الشعوب .بعد ذلك اندفع اليهود لاشعال الحروب والفتن وقد اعتمد مضمون هذا المسلسل على اكثر من 250 مصدر ومرجع تاريخى ووثيقه يهوديه وصهيونية محققة ومنشورة

وهكذا  احتجت اسرائيل على مسلسل (الاجتياح) لتصويره بان الجيش الاسرائيلي هو ظهير لدولة إلارهاب من خلال حصارالجيش للضفة الغربية ومخيم جنين وقدمتاسرائيل" ايضا احتجاجاً للأمم المتحدة ضد مسلسل ( فارس بلا جواد) الذي يتناول "بروتوكولات حكماء صهيون".

ومسلسل «ردم الأساطير» الذي تضمن رصد أهم أحداث سورية ولبنان والصراع الحضاري ضد إسرائيل وهو يرصد فترة مهمة وحرجة تعج بالأحداث في سورية ولبنان بين أعوام 1982 ـ 1984، «عن صراعنا مع العدو الصهيوني الذي يريد أن ينسب حضارتنا إليه ويجعلنا عابرين في الدرب». ، لتثبت  الدراما السورية  الثورية ذات التوجه الواقعي والمتعمقة في ماضينا وحاضرنا، والتي، كان الفن السوري الحقيقي دائماًبالمرصاد لافعال الصهيونية والاستعمار الفرنسي والانكليزي والتركي

ولهذا مكونات المسلسلات السورية  اصبحت  مستهدفة  بشخوصها  الموالي والمعارض و كان الهدف  الانقسام والانشقاق داخل الجسم الفني والثقافي وهومخطط  لاستهداف ذاكرتنا التاريخية ومعالمنا الفنية، .. لان  مايخلد هو الفن والتراث

ياهل الراية  ويا اهل الفن والثقافة بسوريا ان عدودكم الاسرائيلي والمؤلفة قلوبهم معة  ينصب الفخاخ والمصائد  لسوريتكم  عبرحرق الوعي عودوا الى اصطفافكم والى بلدكم فهي الصدر الواسع لكم ولا تتركوا  دول الشامتين  ان ينالوا منكم  تحت شماعة وهم الحرية والديمقراطية.....التي ترعاها ديمقراطية السعودية وقطرتحت مكيدة بيع الوهم

وشيطنة المجتمع السوري

والمصيبة هي الجغرافيا التى جعلت من سوريا دولة محاذية لاسرائيل

ومن الظلم والبين ان نلقى الازمة  وكل اللوم على النظام السورى ، فى الوقت الذى ننكر فيه ان المخطط الاصلي هوان تتحول سوريا الى سوق مفتوح وممر آمن للمشروع الامريكى الصهيونى يربط بين اسرائيل بتركيا والعراق ولبنان.

ان الضغوط المستمرة على النظام السورى هى التى دفعت النظام السورى للتعامل بخوف وحذر والسيطرة على مقاليد الامور حتى لا ينفلت العقد السورى وتصبح سوريا ريشة فى مهب الرياح الصهيو- امريكية،

يا أهل الفن بالسينما والمسلسلات والمسارح.. والله لا احد  يبخسكم حقكم فى الحرية وفى العيش الكريم بأمن واستقرار، ولكننا لا نريد ان يكون ثمن الحرية المفتوحة  يتساوى مع تفتيت الوطن.... و هل حقا جبهة النصرة والجيش الحر والائتلاف  سيمنح السوريون حريتهم ويحقق آمالهم وطموحهم؟ أترك لكم الاجابة ايها الاخوة الفنانين

ملاحظة من المؤسف و في ربيع الدراما  فقد تسلل الينا دون قصد بعض المسلسلات الرمضانية  بقناع اسمة الحرية والديمقراطية والاصلاح والجدل والنزعات علما ان المواطن العربي والمثقف السوري الواعي يعرف جيدا ما يدور على اراضية