دام برس:

خلال مأدبة افطار اقيمت في اربد وصف المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين بالاردن المدعو  همام سعيد المعزول محمد مرسي  بانه قدم انموذجا حقيقيا للحاكم العادل وما عداه من حكام تلعنه الشعوب لانه في احضان اليهود، لا ادري مدى هذا الغباء والجهل الذي وصل بقيادات الاخوان المسلمين الى هذه الدرجة ، فالمعروف ان محمد مرسي هو احد الداعمين لدولة الاحتلال الاسرائيلي والادلة تشير وتؤكد على انه المفضل لدى الاحتلال فمثلا:

خلال لقاء اجرته وكالة رويترز مع محمد مرسي وجهت له سؤالا حول اذا ما كان هناك أي اتصالات أو تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل خاصة حول سيناء؟

فأجاب الجميع يعرف أن العلاقات الدولية لا تقوم على القطيعة، بل تبنى علي الاتصالات والتواصل بين الدول، فالدول في علاقاتها مع بعضها البعض تتواصل وتتحاور وتتناقش ولكن بدرجات مختلفة وبدرجات ووسائل متعددة.

وفي خطاب اعتماد السفير المصري الجديد لدى الاحتلال الاسرائيلي، يصف محمد مرسي شمعون بيرس بالعزيز والصديق العظيم، ويختم مرسي خطاب الاعتماد الموجه لبيرس بـ "صديقكم الوفي محمد مرسي" .

كما ان مرسي هو من دعا الاحتلال الاسرائيلي الى ضبط النفس خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة بل هو من قام باصدار الاوامر للاجهزة الامنية المصرية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية لاجبار المقاومة الفلسطينية على وقف مقاومتها للعدوان، حتى ان مرسي اكد للولايات المتحدة خلال العدوان انه سيعمل بكل جهد وسيقوم بتشكيل لجنة لتوضيح من المسؤول عن تدهور الاوضاع في قطاع غزة، وهنا مرسي بطريقة غير مباشرة يساوي ما بين الجلاد والضحية.

وفي تصريح فرانكفورتر من يوم السبت 19 يناير 2013 اكد مرسي بان جمهورية مصر العربية تحترم اتفاقية السلام الموقعة مع اسرائيل وان مصر ستعمل على تعزيز التعاون مع اسرائيل، وان الحرب القائمة الان هى ضد فلول نظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك واعلن انه سيظل يقاوم الفلول بكل الطرق "" سبحان الله"".

اضافة الى ما سبق فإن قيام مرسي بالاعلان عن قطع العلاقات مع الجمهورية العربية السورية بشكل كامل  ودعوته حزب الله إلى سحب افراده من الأراضي السورية، ودعوته الى فرض حظر جوي على دمشق لهو الدليل الأكبر على ان مرسي يسير في ركب الاحتلال الاسرائيلي والمؤامرة الامريكية.

وفي صحيفة الواشنطن بوست نشرت مقالة للكاتب الامريكي ديفيد ايغانتيوس اكد فيها انه ورغم اخطاء مرسي الكثيرة الا ان المفاجأة الكبرى هي ان حكومته لم تتسبب بأية متاعب لاسرائيل وانه يحتفظ بعلاقات جيدة مع تل ابيب افضل من العلاقات ما بين تركيا والاسرائيليين وهذا افضل ما قدمه مرسي للأمريكان.

كافة ما سبق وغيرها الكثير يؤكد ان قادة الاخوان يتمتعون بغباء وجهل فكري وديني لم ولن يرد على أي مخلوق سواء كان هذا المخلوق انسانا او حيوانا، وهذا الغباء والجهل في تنامي  مستمر بسبب تخبطهم بعد سقوط مرسي عن الكرسي، مما جعل المؤامرة الاخوانية تسقط بلا رجعة،  ويبدو ان الشيخ السعيد الحزين بعد هذا الوقوع ما زال مصرا على ان ما جرى في مصر هو مؤامرة دولية مخطط لها من قبل الغرب، حتى اصبح الشيخ السعيد الحزين، كالقرضاوي الذي سقط عنه الايمان والحياء.