Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ht074544ltu0nlip7ri6pgosr0, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
غسيل الدماغ ...الحرب الكونية على سوريا مثالاً ..( الجزء الثاني ) بقلم : د. رافات أحمد

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:39:36
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
غسيل الدماغ ...الحرب الكونية على سوريا مثالاً ..( الجزء الثاني ) بقلم : د. رافات أحمد

دام برس:

نتابع فيما يلي  الجزء الثاني من مقال .. غسيل الدماغ ...الحرب الكونية على سوريا مثالاً

على مستوى الجماعة
نستطيع الحديث عن غسيل المخ على مستوى مجموعة من الافراد بنفس الخطوط العريضة لغسيل دماغ الفرد مع فارق بسيط بطبيعة الجماعة يسهل عميلة الغسل من قبيل ضغط الجماعة ,القابلية للإيحاء, الشعور واللاشعور الجمعي , سيادة الحالة الغرائزية في لحظة ما والتي تصبح قوة جارفة تقود الجماعة وقد غُيب الوعي تماماً لحساب اللاوعي واللاشعور الجمعي. فلنطرح مثالاً على هذه الحالة :تجنيد العصابات الارهابية القادمة عبر الحدود لخلايا شبابية سورية .. فكيف إذاً يتم امتلاك زمام السيطرة على هؤلاء الشباب  دون أي مقاومة فكرية من جانبهم ؟ وما هي سيكولوجيا التأثير للجماعات الارهابية على المنتسبين إليها ؟
I. يقوم الإرهابييون باختيار ضحاياهم من صغار السن كالأطفال والمراهقين والذين لم تكتمل بعد مداركهم العقلية ولم يتبلور لديهم الوعي الكامل حيال مشكلات الحياة ولم تتبلور بعد نظرتهم للعالم المحيط بهم وهؤلاء بطبيعة الحال تكون قدرتهم على الحكم بطريقة منطقية وعقلانية على الامور ضعيفة. إضافة لذلك, تختار هذه العصابات راشديها من الأشخاص المتورطين بجرائم شتى من سرقة وقتل واغتصاب والإدمان على المخدرات, ومن أولئك الذين يعيشون حياة اجتماعية مفككة أو ممن هم من غير الاسوياء اصلاً والذين يعانون من اضطرابات في الشخصية  فتسهل قيادتهم ضمن تنظيمات تبتعد كل البعد عن معالم الحياة الانسانية المعتادة.
II. العزل : حيث يتم عزل الجماعة المنتقاة عن مجتمعهم وحياتهم الطبيعية التي اعتادوها فهنا كل شيء مختلف عما عهدوه سابقاً فكل شيئ مسخر لخدمة الجماعة الرئيسة .عالم منفصل تماما عن عالمهم السابق . لا أهل لا اصلاة قربى لا نقاط تواصل ولا مكان للتراجع ,فلا محيط إلا محيط الجماعة ولا قانون إلا قانون الجماعة الذي يبتعد في جميع جوانبه عما هو سائد في المجتمع البشري. فالتابوهات المعروفة في المجتمع البشري مشرعنة وفق نصوص دينية مجهزة مسبقاً وكل رمز اجتماعي سابق موضع شك وتكذيب وتهزيء وتقريع. هنا في هذه الجماعة البقاء للاٌقوى, القتل هين وسهل وسلوك حياة يومي. هنا لاقيمة لحياة الانسان إلا في اطار ما يطيعه من اوامر وقوانين وحشية غريبة. في هذا المحيط ممنوع الاسئلة , ممنوع التفكير . فالتفكير يقود للشك والشك كفر فالإيمان بالله ورسوله وعقيدة القتل المسماة زوراً  جهاد تستوجب اليقين المطلق والطاعة العمياء وبذل الغالي والرخيص في سبيل إثبات هذا اليقين وإلا.. الوقوع في العنت !!!
قائد الجماعة هنا لا يخطئ وإن أخطأ فخطؤه مقدس  فذلك من تبعات اليقين !
تنطوي مرحلة العزل على تخويف الأعضاء المنتسبين من الرجوع عن انتسابهم وولائهم ويتم تقديم نماذج عملية من العقوبات الاجرامية المطبقة ليس فقط بحق » الخائن«  الذي تراجع فعلا عن قانون الجماعة وفكرها بل على الذي يفكر مجرد التفكير بالارتداد عن الجماعة وقرر الرجوع عن الطاعة العمياء أراد إعمال العقل. هو كافر وزنديق فتزدحم الاحاديث النبوية والآيات القرآنية الواجبة لقتله والمحللة لدمه كونه ارتد عن الجماعة فهو السم الزعاف لا بد من تخليص هذه الجماعة الصافية الانتماء من كفره وفجوره وشكه! وذلك بقتله أمام أعين جميع المنتسبين.
III . الإذلال واحتقار الذات  :تكتمل عملية الإذلال واحتقار الذات من خلال الإساءة بشكل فاضح لقيم الأعضاء المنتسبين لصالح قيم الجماعة, ومن خلال تشويه الرموز الاجتماعية والدينية والسياسية وكل ما هو متعارف عليه من قيم مجتمعية لدى المنتسبين , سواء كان ذلك عن طريق الشتم والسباب أو عن طريق تمزيق الصور وتكسير المقرات أو عن طريق ضرب وتعذيب الأعضاء أنفسهم  بتعريضهم للاغتصاب ولظروف معيشية صعبة لمجرد كونهم كانوا في مرحلة ما حاملين لهذه الأفكار ومؤمنين بتلك الرموز. الخلاص طبعاً لن يكون إلا بالانتماء واليقين المطلق للجماعة حتى وان تم ذلك فإنه في كثير من الاحيان يبقى المُنتسب كعضو درجة ثانية محتقرة غير خالصة الانتماء لفكر الجماعة النقي !!
عملية قهر الذات وتحطيهما تتبلور أكثر من خلال ارتكاب افظع الجرائم أمام أعين المنتسبين من قتل وذبح وتقطيع وممارسات لا أخلاقية فكل محرمات وممنوعات اخلاقية تمارس الان على الملأ بحق اشخاص صُنفوا على أنهم قليلو الولاء أو عدو كافر والنتيجة : تتلمذ هذه الجموع على نهم إجرامي يفوق معلمها بقصد كسب التأييد والإثابة ويستيقظ الوعي على كثير من الدم والممارسات الوحشية باعتبارها حقائق لا بد منها ضمن الجماعة فالبقاء للأقوى وكل ذلك في جو من العزلة عن الحياة الانسانية الطبيعية.
. VI  مرحلة القولبة والأدلجة : هي مرحلة زرع ثقافة جديدة في الدماغ وهي ثقافة المجموعات الارهابية المُراد زرعها فينتقي قادتها آيات صحيحة وأحاديث صحيحة لكنها مجتزأة  من سياقها العام ويتفننون بتحريف تفسيرها بما يخدم مصالحهم في تعزيز ثقافة الاجرام والتكفير. وقد يسأل سائل : كيف لجموع غفيرة من الشباب أن يقع ضحية كذب وتضليل وخداع كهذا ببساطة ؟
اقول إن حالة الجهل التي ميزت الجموع عند اختيارها تجعل عملية التأثير سهلة المرور, فذاك المراهق الذي هو في طور تشكيل  فلسفته عن الحياة لا نستطيع ان ننتظر منه مقاومة تذكر لعميلة الادلجة كذلك من النادر ان نجد مجرم او خارج عن القانون لديه تلك الخلفية الثقافية التي تمكنه من مقاومة عملية التثقيف البديلة وزرع القيم. ولكن الأهم من ذلك كله هوعملية قهر الذات وكسرها وتهديم قيمها وأسسها الذاتية والمجتمعية والتي تجعلها في حالة من الاستعداد التلقائي لتقبل ما يُملى عليها بتسليم كامل لاسيما وأنها تعتقد أنه باعتناقها لهذه الافكار ويقينها بها سيخلصها من عذاب واقع وجرح كبير ادماها. الإنسان بطبيعة الحال يحتاج الى مرجعية معيارية تتضمن جملة القواعد والضوابط التي تسيره وتحكم سلوكه فبعد ان تمت عملية نسف معتقداته القديمة ,لا بد من معيار مرجعي يستند اليه الفرد في سلوكه اليومي وهي هنا أضحت . »قيم الجماعة الارهابية «
سيكولوجيا التأثير في عملية التثقيف :
كيف تؤثر الجماعة الارهابية فعلا بأفرادها كيف تلقنهم تعاليم تصبح بالنسبة اليهم مقدسة لا لبس فيها ؟
تبتدئ الجماعة أولاً بإحاطة المنتسب بجو خاص من الغموض والهيبة وممارسة العديد من الطقوس والشعائر الجماعية كالصلاة جماعة والتهليل والتكبير, لباس معين , اعلام , معالم قوة وأسلحة ومال و جو من الهيبة والغرابة والقوة والإيحاء بوجود قِوى مساعدة لهذه الجموع , وكل ذلك في سبيل شحن الجماعة على مستوى العاطفة وتنويم العقل ليتم تحضير الجموع لحالة من اللاشعور الجمعي الذي تحكمه سياسة القطيع. هنا تُلقى الخطابات والكلمات المؤثرة والرافعة والمهيجة لمستوى العاطفة. بطبيعة الحال, وعند تهيج العاطفة ينام الفكر والمنطق إذا لم نقل أنه قد عُطل تماماً. يتم رفع مستوى تحقير الذات وتكسيرها وتحطيمها ونقدها لدرجة يصل فيها الفرد لقناعة تامة بمدى تقصيره بحق دينه وربه, تنمو عقدة الشعور بالذنب والتقصير فهو الخطاء المذنب الذي يتحتم عليه الفعل للتخلص من هذا الشعور الخانق. تتضمن الخطبة بداية تلميح بنقد طوائف معينة وأديان معينة ومن ثم يتم الانتقال للتخصيص والتعيين وذكر الاديان والطوائف والأشخاص بالاسم  فيتحدد بذلك العدو الواجب توجيه كل هذا الحراك وكل هذه الغريزة الاجرامية باتجاهه.هنا لا مكان للعقل ,الغريزة تعمل وفقط الغريزة.
تستخدم هذه الجماعات بالإضافة لما ذُكر عقاقير متنوعة تتلقاها من مموليها الكبار فمن النادر ان نجد جماعة ارهابية لا يتعاطى أفردها عقاقير مخدرة ومنشطة وأخرى مهلوسة وعقاقير مخصصة لعميلات غسل الدماغ التي تسبب نسيان كلي أو جزئي للذاكرة فكل ذلك يندرج في إطار سهولة تسيير هذه الجموع الغرائزية.

قدمت فيما سبق اضاءة مبسطة على مفهوم بات من الاهمية النظرية والتطبيق الشيء الذي لا يمكن معه تجاهله, ولا يمكن  غض النظر عن ممارسات الاخرين بحقنا كشعوب مضللة يمارس عليها غسيل المخ والذاكرة في كل يوم يمر والذي يلعب الإعلام درواً اساسياً في هذا المجال لكني لما تطرق إليه في سطوري هذه وذلك بقصد تناوله في مقالات لاحقة.
حري بنا ان ندق ناقوس الخطر لتحويل سوريا إلى ورشة عمل توثق لمراحل التاريخ والحاضر بما يؤسس لمستقبل واضح المعالم ..ورشة عمل وبناء لما تم تهديمه من بشر وحجر والبشر دائما وابداً اقوى وامضى وأحق بالبناء من الحجر.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   السيد المعلق باسم فرويد
نحن لا نتهم سيدي الكريم ..عملية غسيل الدماغ تمارس فعلياً علينا كشعوب اولا وكافراد ثانية ومن يقوم بعملية الغسل متعدد الاشكال والاقنعة فقد يكون رجل دين او رجل سياسة او صاحب رأس مال..وثق تماما انه لا يمكن لبشري ان يتحول الى وحش ىكل للابكاد وشارب للدماء الا وقد مورست بحقه انواع شتى من غسيل الدماغ المباشر وغير المباشر..شكرا لمشاركتنا رايك
د.رآفات  
  0000-00-00 00:00:00   غسيل
ان الشعب السوري العظيم الحضاري الدموي بامتياز يغسل دماغ فرويد و افلاطون و الانبياء و لا حاجة لاتهام غيره بتجنيد وحوش بشرية سورية و البراهين شاهدناها لايف و علي اليو توب و كفاكم تحليلات سخيفة و عدم الاقرار بواقعنا المخيف ....
فرويد  
  0000-00-00 00:00:00   الجيش قرر و حسم
يومآخر من الانجازات النوعية لجيشنا في لقابون بعد طول انتظار حيث ابتدأ بقصف عنيف براجمات الصواريخ حيث استهدف اليوم ولأول مرة بأكثر من ستة عشرة راجمة .. تلاه قصف عنيف بقذائف هاون من عيار ثقيل مما اسفر عن غمامة سوداء تربعت فوق الحي فضلا ً عن قصفه بأكثر من 6 صواريخ أرض أرض نالت من تحصينات الارهابييين تلا ذلك محاولة اقتحام لمغاوير و ابطال الجيش من اكثر من محور و نتج عن ذلك تمركز و دحر و اعادة اجزاء كبيرة من الحي للوطن (( نرجو الاستمرار بهذا الزخم )) و اليوم بالصباح الباكر بدأت قوات كبيرة معزززة بالدبابات التموضع حول جوبر تمهيدا لانهاء تواجد الارهابيين و قصفهم و ارهابهم للناس على الطريق الدولي . يبدو ان الدولة و الجيش حسم امره بتطهير هاتين المنطقتين واعادتهم لحضن الوطن -
رفوف المندش  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_ht074544ltu0nlip7ri6pgosr0, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0