دام برس:
واهـم مـَـنْ يــعـتـقـد انـــه قـادر مـِنْ خـلال الـولـوج عـبـر بـوابــة الارهـاب والتفجيـرات الجبـانــه  التي تسـتهـدف المـواطـنيين الابـريـاء لـي ذراع المـقـاومـة وتـشـتيـت قــوتهـا وزجـها فـي معـارك داخـليــه وتـوجـيــه بـوصلـة معـركـتها لـغيـر وجهـتهـا الحـقيقيــة , فـمعـركـة المقـاومـة وتصـويـب ســلاحهـا واضحـة المعـالـم والاهـداف والاتجـاه ,  مثلمـا هـي اســتراتيجيـة مشــروعهـا المعـادي  لإسـرائيـل وكيـانهـا الغـاصـب للحـق العـربي والاسـلامـي سـواء فـي فلسـطيـن او سـوريـة ولبنـان , ولا يمكـن للارهـاب وكـل مخطـطات فـتـن مـمـوليــه وداعـميـه أنْ يـتـلاعـبـا فـي مـوازيـن معـادلـة المقـاومـة واولـويـات معـاركهـا , لأنهـا ( أي المقـاومـة ) لا تـرسـم اســتراتيجيـاتهـا عـلـى اســاسيات لحـظة الحـدث وافـرازاتــه بـقـدر مـا إنَهـا تــنظـر لـلحـدث وفـق مـنـظـور تـتبـعهـا لكـل المنعـطفـات المـرسـومـة عـلـى خـرائـط الاحـداث وتـطـوراتهـا مُـجتـمعـة ومقـاربـة كـل ذلـك مـع اتجـاه  بوصلـة  العـدو التـاريخـي   ( اسـرائيـل ) وجـوهـر الصـراع معـه , وتأخـذ بـالحسـبـان تـكـتيـكـات اســتهـدافـه الـبديـل عـبـر وكـلاءه وادواتــه الـذيـن يـوجـهـهـم وفـق مـا تمليــه حـركـة الاحـداث وضـرورات حـفـاظـه علـى ديمـومـة تـفـوق قـوة ردعــه وامـتـلاكـه لـزمـام المبـادرة
مـتى مـا شــاء  فـي حـرب اســتهـدافـه  لعنـاصـر المقـاومـة وجهـدهـا العسـكري والســياسي .

انـفجـار الضـاحـيـة الاجـرامـي والاســتهـداف المـتكـرر بـالصـواريـخ لمنـاطـق بعـينهـا فـي لبنـان وإنْ كـانـت الايـادي المـنفـذة مـرتبطـة بشـكـل او بـآخـر بـمجـاميـع الارهـاب القـاعـدي التكفيـري الـدولـي الـتي يمـولهـا ويشـرف عليهـا شــيـوخ وامـراء الفـتن والتكفيـر السـعـودي والقطـري عـلـى وجـه الـتحـديـد , لكن الأمـر فـي حـيثيـاتـه لا يخـرج عـن سـيـاقـات
فعـل عُـصبـة الاســتهـداف الاســرائيـلـي الأمـريكـي الغربي المتصهيـن الـتـي تتحـكـم بالمـنفـذ والممـول معـا وتســخـر فعلهـم العمـالاتــي لـخـدمـة مشــروع الاســتعـداء الـذي تـتبـنـاه بـالضـد مـِنْ حـزب الله الـذراع الأقـوى للمقـاومـة و هـو حـلقـة مـِنْ حـلقـات محـاولات  لــي ذراع المقـاومــة فـي لبنـان وتـشــتيـت قـوة ردعهــا في المنطقــة جمعـا وبمـا يــؤمـن لإســـرائيـل وادواتهـا بـروز اقــوى وتـفـوق مهـيمـن علـى ساحـة القـوى الفاعلـة علـى خـارطـة الصـراع العـربي الاسـرائيلـي , حـيـث مـِنَ الـواضـح كـلمـا تـقـدم الجـيش العـربـي الســوري فـي عمـق العـصـابات المسلحـة وضـيـق الخـنـاق عليهـا فـي المنـاطـق السـاخـنـة علـى الجغـرافيـة الســوريـة ويـقـتـرب مـِنْ خـطـوط الحـسـم النهـائـي يـلجـيء الطـرف الآخـر وبـأوامـر مـِنْ ممـوليـة العـرب والقـائميـن علـى أمـرهـم فـي تل ابيب وواشنطـن وباريس لـتحـقيـق امـريـن , اولهمـا التغطيـة عـلـى انـدحـار عصـابـاتـه المسـلحـة امـام ضـربـات الجـيش السـوري مِـنْ خـلال افـتعـال
ضجـة اعـلاميـة وتهـويـل مـفـتعـل فـي اعـداد ضحـايـا وجـرحـى هــذة التفجـيـرات واعطـاء ذريعـه لحـلفـائهـم اللبـنانييـن لـلدفـع بـحملتهـم التـســقيطيـة المعـاديـة لحـزب الله والايحـاء للشـارع اللبنـانـي بـأنَ هـذة التفجيـرات يتحمـل مسـؤوليتهـا الحـزب وحـده بسـبب تــدخلـه العسـكري فـي القصيـر ومـوقفـه الســياسي المـؤيـد لنظـام الدولـة الســوريـة فـي صـراعهـا مـع ما يسـمـى ( بالمعـارضـة ) , والثـانـــي الـدفـع بـالواقـع اللبنـانـي المـنقـسـم حـيـال الموضـوعـة الســوريـة نحـو الفـتنـه الطـائفيـة والاقـتـتال الـداخـلي واشعـال فـتيـل الحـرب الاهـليـة , خـصـوصـا بعـد حـادثـة عـبـرا ومـارافقهـا مـِنْ اتهـامـات كـيـديـة بالضـد مـِنْ حـزب الله وسـرايا المقـاومـة بـالتـدخـل مـع الجـيش اللبنـانـي بـالقضـاء علـى احمـد الاســـير وجمـاعـتـه التكفيـريـة .

اســرائيـل الـتـي تـمتنـع عن وتـرفض عـلاج المعـتقليـن الفـلسـطينيين والأسـرى فـي ســجـونهـا وتـتـرك الامـراض السـرطـانيـة والـوبـائيـة تـفـتك بهـم لــم تـتـوانــى فـي انشــاء مســتشفيـات  مـيـدانيـة لإســتقـبـال ومعـالجـات جـرحـى العصـابات الارهـابيـة التكفيـريـة الـذيـن تـلتقطهـم عـبـر الحـدود علـى جبهـة الجـولان   وتتعـهـد وزارة الـدفـاع الاســرائيليـة بـتسـديد تكـاليـف عـلاجهـم , حـيث تعـدى  العـدد  المعـلـن عنهـم 36 مـصـابـا والمخـفـي اعظـم ,  مـا كـان لهـا ان تـقـوم بهـذا العمـل لـولا الـتنســيـق الكـامـل بيـنهـا وبيـن تلـك المجـاميـع وداعميهـا , والذي يـؤكـد حـقيقـة ارتهـان الارهـاب وممـوليــه بـإرادة القـرار الصهيـوامـريكـي ومشــروعــه , ويـثـبـت بمـا لا يقـبـل الشــك إنَ حـجـم الـدعـم الاسـرائيـلـي للارهـاب الممـول ســعـوديـا وقطـريـا يـتعـدى حـدود تـوفيـر العـلاج والمـلاذ الآمـن لجـرحـى العصـابات المسـلحـة الـى مـدهـم بالاسـلحـة المتطـورة والمعـلومـات الاسـتخبـاراتيـة ورسـم خـططهـم العسـكريـة , وفـي الوقـت نـفسـه تقـدم تلـك المجـاميـع وعنـاصـرهـا المـُدربيـن والمهـيئيـن ســلفـا فـي مراكز الموسـاد الاسـرائيلـي المعلـومـات الدقيقـة عـن المنـاطـق الحسـاسـة والمهمـة فـي ســوريـة , وهـذا مـا حـصـل خـلال الغـارات الغـادرة التي شــنها الطيـران الاسـرائيلي علـى بعض المواقـع والمراكـز البحثيـة فـي ضواحـي دمشـق , والاسـتهـدافـات المـُسـتميتـه مـن قبـل تلك العصـابات طـوال عمـر الأزمـة للمطـارات وكـتائـب ومنـظـومـات الدفـاع الجـوي .

الحملـة الـدوليـة علـى حـزب الله واســتهـداف محـور المقـاومـة لـيس بالطـاريء وغيـر المـتـوقـع , وهـي اســتمـرار للهجمـات الشـرسـة التي تعـرض لهـا الحـزب والمقـاومـة فـي حـرب 2006 وثـأرا مـِنْ انتصـار التحـريـر 2000
, و حـلقـة مكملـة لمـا تتعـرض لـه ســوريـة ومـا يخـطط لـه الـى ايــران , ولـكـن مهمـا عـلت جعجعـة ضـوضـاءهـا فهـي فـي نهـايـة مطـافهـا ذاهـبـة كمـن ســبقـهـا وســـبقتهـا الـى مـزابـل احـلام الـواهـميـن , ولـن يحـصحـص فـي الآخـر الا  الحـق و تنتصـر المقـاومـة .

al_asadi@aol.com