Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 17:53:35
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدين الاسلامي آتى موحدا لا مفرقا رافضا التعصب ... بقلم: حسن عجوة

دام برس:

ان الدين الاسلامي الحنيف أتى موحدا لا مفرقا، ناهيا عن الفرقة والاختلاف، رافضا التعصب لمذهب بعينه، مناديا بحرمة دماء المسلمين، ومشددا على ان الامة الاسلامية امة واحدة في عقيدتها، قال تعالى: {ان هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}}، وقوله تعالى {{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}}، {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم}.

هذا هو الاسلام وهذا ما دعا اليه منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا، وهذا هو الواجب والدور الذي كان يضطلع به علماء الامة ودعاتها في التزام منهج التثبت الرباني من خلال التزامهم بمرجعية واحدة وهي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان العلماء في السابق يتمتعون بمكانة رفيعة في المجتمعات العربية والاسلامية لما  لهم  من تأثير فاعل في حماية الامة من التنازع والاختلاف.

الا انه في وقتنا الحاضر وللأسف ظهر  علماء مدسوسين على الأمة في ظاهرهم الخير وفي باطنهم الحقد، ابتعدوا عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأخذو يعملون متعمدين على بث روح التفرقة بين ابناء الوطن الواحد، مبتعدين عن توظيف احكام الاسلام وتعاليمه السمحة لمحاربة الفرقة واخماد نار الفتنة والتعصب، مستمدين ومستندين في  فتاواهم على  المصادر الاعلامية المدسوسة وغير الموثوقة التي تقوم بنشرها بعض الفضائيات الاخبارية خاصة قناة "الجزيرة" و "العربية".

اشباه العلماء  ابتعدوا عن مقاصد الشريعة الاسلامة لتحقيق مصالح شخصية لهم وتناسوا ان دور العالم وواجبه  هو توحيد الامة العربية والاسلامية ولم شملها لا العمل على تغذية الخلافات ونشر بذور الفتنة والصراع داخل مجتمعاتها، بل ان الواجب يحتم على هؤلاء التراجع عن فقههم الذي يحملونه في عقولهم البالية والجوفاء والبعيدة كل البعد عن الاسلام وسماحته، بل اذا كانوا كما يطلقون على انفسهم انهم مسلمين وانهم رافعين لراية الاسلام فعليهم محاربة كل من يحاول او يسعى على بث بذور الفرقة والتقسيم  الذي قامت الادارة الامريكية وحلفائها بالعمل على نشره بين الشعوب العربية والاسلامية.

هؤلاء اشباه العلماء خاصة القرضاوي والعريفي والعرعور وحسان وصفوت حجازي ومحمد بديع وغيرهم من الذين يظهرون في بعض الأوقات بمظهر الانسان التقي والورع والداعي والفقيه الذي يحاول الاصلاح لاغراض واطماع دنيوية، وللتغرير بعقول الاجيال الناشئة، هؤلاء وضعوا يدهم بيد امريكا والاحتلال الاسرائيلي وافتوا بجواز قتل المسلم لاخيه، وقتل اهل الذمة، وتكفير الجيوش العربية التي تحمي البلاد والعباد من غدر الاعداء، وافتوا بجواز اغتصاب المسلمات وغير المسلمات وسمحوا لألسنتهم بتكفير كل من يعارضهم، سيأتي يوما يلفظهم التاريخ كما لفظتهم الشعوب العربية والاسلامية، وسيداسون تحت الاحذية .

هؤلاء شذاذ الآفاق اشباه العلماء تناسوا ان إصلاح ذات البين والعمل على توحيد الصفوف هو أفضل من الصيام والصلاة والصدقة، الفرقة  لقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة" وفي رواية: (هي الحالقة لا أقول هي تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ).

واذا ما اعتقد هؤلاء ان امريكا ستعمل على حمايتهم فهم واهمون، فنحن كشعوب لم ولن نسمح لهم ولامريكا بالقضاء على مقدرات هذه الامة، فلعنة الله عليكم وعلى من يسير في ركبكم وعلى كل من يحاول تدمير امتنا  واخرس الله السنتكم.

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   تناقض
كلامك صحيح باعتمادك على آيات وأحاديث تدلل على التسامح ولكن بالمقلب الآخر كلام السلفيين والجهاديين و الإخوان و ابن تيمية و ابن عبد الوهاب و شيوخ البترودولار هي أيضاً صحيحة وكله مستمد من نفس المصدر القران و السنة فالدين الإسلامي فضفاض إلى حد التناقض الشديد بين نصوصه وكل منكم يأخذ منه ما يناسبه لإثبات توجهه ولا تستطيع أكبر عمامة أن تنفي ذلك الآيات التي ذكرتها هي في اول الدعوة المحمدية كانت تدعو قريش إلى الدين الجديد بالكلمة و الموعظة الحسنة ولكن سادة قريش لم يصدقوا الدعوة فهاجر محمد إلى المدينة و جمع حوله اتباع و قويت شوكته و عاد إلى مكة و نسخت آيات الرحمة الأولى بآيات السيف و لا مجال لوضع الآيات المنسوخة بهذه العجالة و يمكن الرجوع إلى صحيح بخاري بذلك أما بالنسبة لموضوع أن أمريكا هي من تحمي هؤلاء و هي من تدعمهم لتحقيق أهدافها هذا أيضاً صحيح أي دولة استعمارية في الكون تستفيد من التناقضات الموجودة داخل المجتمعات المستهدفة لتدخل عبرها لتحقيق أهدافها و مصالحها و لن تجد أمريكا و صهيونيتها افضل من دعم حرب الجمل و استمرارهابين السنة و الشيعة و لكن ماذا فعلنا لتحصين المواطن لمنعه من بيع نفسه للشيطان مقابل حفنة من الدولارات و ماذا فعلنا لنجعل المواطنة فوق الدين لا تحته تدوسها اللحى و العمائم انتم توجهون خطابكم للأقليات و السنة المعتدلين لان كلامكم عن الدين المتسامح لن يصل إلى الإرهابيين لأنهم هم أيضاً متمسكون بفكرهم و يكفرون حتى المسلم الغير متشدد وهم يستندون إلى النصوص المقدسة أيضاً و نحن الذين ضعنا بينكم و بينهم . نحن نريد دولة مدنية تحترم و تساوي بين الجميع و يجب بعد ما حل بالبلاد و العباد أن تتخذ القيادة قرارها بتغيير الدستور الإسلامي إلى دستور مدني و فصل الدين عن الدولة و جعلنا مواطنين متساوين بالحقوق و الواجبات لانه نحن المواطنين العاديين دفعنا الثمن و لا ناقة لنا ولا جمل لا بحرب الجمل و لا بحرب البسوس .
Rajaa  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz