دام برس:

ان الخطر الحقيقي في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها جمهورية مصر العربية هو التحريض المبرمج والمخطط له من قبل بعض الحاقدين وبعض اشباه العلماء واطلاق الدعوات لزرع الفتنة  في محاولة منهم لتأليب الشعب المصري ضد الجيش بغرض القضاء على القوة العسكرية لهذا البلد استكمالا للمخطط الامريكي الصهيوني الذي ابتدأ بالجمهورية العربية السورية، فحذار.. حذار.. ايها الشعب المصري من الإنجرار وراء هذه التصريحات والفتاوى.

وان التشابه بين التصريحات التي يطلقها الامريكيين حول وصف ما جرى في مصر بانه انقلاب وان على الجيش ان لا يتدخل في الشأن الداخلي لبلاده، والتحليلات المحرضة  التي اطلقها بعض الصحافيين اليهود سواء في القنوات التلفزيونية الخاصة بهم او من خلال نشر تقارير حول شخص وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، وتصريحات وزير الخارجية التركي الذي طالب بعودة مرسي ووصفه للجيش بأنه قاتل للحرية والديمقراطية، والفتاوى التي تحرض على الجيش من قبل العريفي والقرضاوي وغيرهما، يثبت بأن مصر امام تحديات شديدة الصعوبة تستدعي من الشعب المصري الوقوف مع جيش بلاده وتفويت الفرصة على امريكا والاحتلال الاسرائيلي من المحاولات الساعية لتقسيم مصر، كما هو مبين في المخطط الذي اعده منذ فترة طويلة  الصهيوني برنارد لويس الذي آمل من كل مواطن مصري الاطلاع عليه لادراك حجم هذه المؤامرة.

وما يؤكد تعرض مصر لمؤامرة هو ان  بعض الصحف الامريكية تداولت بعض المعلومات والتقارير التي صدرت عن جهاز الاستخبارات الامريكية تفيد بعقد صفقة بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين وان هذه الصفقة  تمت بين نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، ومستشار الرئاسة عصام الحداد وبتوقيع محمد مرسي، واذا ما اضفنا الى ذلك  اعتراف منظمة فريدوم هاوس، كما جاء على صفحتها الرسمية في شهر نيسان من العام الحالي  أن أمريكا تدعم الحركات والجماعات السياسية لنشر الديمقراطية وتغيير الأنظمة عن طريق الإضراب والمقاطعة والوقفات الاحتجاجية، وتأليب الشعوب ضد الحكومات والأنظمة بغرض وصول تلك الجمعيات والمنظمات إلى السلطة.

ولا ننسى ايضا الشبكات الاخبارية  الأمريكية التي قامت بتصوير ما حدث في مصر على انه انقلاب عسكري بكل المقاييس وان القوات المسلحة المصرية تعمل على قتل المتظاهرين المؤيدين لمرسي، ومطالبة بعض المحللين الامريكيين الذين استضافتهم تلك الشبكات خاصة شبكة الاخبار الامريكية "سي.ان.ان" بأنه يجب على امريكا والدول الاوروبية اذا تطلب الامر التدخل عسكريا في مصر لانهاء هذا الانقلاب على حد زعمهم.

ولا بد لنا من الاشارة هنا الى دليل اخر على ما يدور حاليا في مصر وهو التقرير الذي نشره المحرر المتخصص في المواضيع الاستراتيجية ويدعى  سيمور هيرش في صحيفة "نيويوركر" بتاريخ 3/ 2007 الخطة التي  أعدتها السي آي إيه لتسليم السلطة للجماعات الاسلامية بعد ثورات ما يسمى بـ "الربيع العربي" بالرغم ان ايا من الجماعات الالاسلامية لم يشارك في هذه الثورات التي حصلت في بلادهم، وبامكان من يرغب من القراء العودة الى ارشيف الصحيفة والاطلاع على التقرير كاملا.

ايها الشعب المصري ان ما يجري اليوم في مصر حاولت الادارة الامركية والاحتلال الاسرائيلي والجماعات الارهابية صنعه في الجمهورية العربية السورية الا ان محاولاتها  باءت في الفشل بفضل عزيمة وقوة ونضال الجيش السوري، لذا عليكم ان تقفوا يدا بيد مع الجيش المصري حامي بلادكم فهو منكم وانتم منه. 

وحذار ايتها الشعوب العربية من المخطط الامريكي الصهيوني