Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_kv78r973lafrencd730k8tks74, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
ما سبب الخلاف بين الإخوان و السلفيين ؟ بقلم: عبد الحق العاني

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ما سبب الخلاف بين الإخوان و السلفيين ؟ بقلم: عبد الحق العاني

دام برس:

لا يمكن لأي متابع للحدث هذه الأيام إلا أن يسمع التساؤل التالي: "لماذا سعت السعودية وأيدت إسقاط مرسي ووقف السلفيون مع إزاحته؟".  ولم أسمع جوابا سليما لهذا التساؤل (ولا أعني أن أحدا آخر لا يمتلك تفسيرا، إلا أني لم أسمعه). وقد دفعني لكتابة هذه الأسطر أن الوزير السابق عبد الحليم مراد، وهو السياسي القومي المتمكن في نظري، عجز في الإجابة على هذا السؤال حين وجهته له قناة الميادين هذا اليوم.
فماذا يجري؟
ولكي نحاول فهم هذه الظاهرة لا بد للعودة لجذور ظهور السلفية كحركة سياسية. فنقول إن السلفية كحركة سياسية ولدت في التحالف الذي أقامه البريطانيون في نهاية القرن الثامن عشر بين محمد عبد الوهاب ومحمد بن سعود حيث تم الإتفاق على بناء حركة يتولى الأول فيها الدين والثاني السياسة وأن يورث هذا الوضع، وهو ما حدث حيث ولدت الوهابية السياسية.
   إلا أن السلفية الوهابية عانت لمدة طويلة من تخلف فكري صرف عنها اهتمام المسلمين المتعلمين كما أنها ظلت لمدة طويلة، وحتى تدفق النفط بغزارة في النصف الثاني من القرن العشرين، غير قادرة على شراء الناس والإعلام لخدمة مشروعها السياسي وتغطية عجزها الفكري.
ولعل هذا التخلف هو السبب الأساس الذي دفع عدداً من المتعلمين المسلمين في القرن العشرين للإنصراف عن الوهابية والبحث عن حركات إسلامية جديدة فكانت حركة الإخوان المسلمين نتيجة طبيعية لذلك العزوف والبحث عن البديل.
وهنا نجد الإجابة على السؤال أعلاه!
فمنذ أن ولدت حركة الإخوان في مصر، ثم انتشرت في بقية العالم الإسلامي، فإنها أصبحت تشكل البديل السياسي للوهابية. ذلك لأن قبول  الوهابية بمشروعية حركة الإخوان تعني بالضرورة أنها، اي الوهابية، تعترف بأنها لم تعد تمثل حركة الصحوة الحقيقية التي تعتقدها في نفسها وبأنها تمثل "التوحيد" السليم الذي يجب أن يعود المسلمون له!
كما ان الوهابية أنتجت في القرن العشرين، بعد أن أنعشها مال النفط، عددا من المتعلمين الذين استطاعوا أن يغيروا بعضاً من التخلف الفكري الوهابي ويشكلوا مقدرة على التصدي لمفكري الإخوان مما أعطاهم مسوغاً أكبر للدفاع عن حقهم في تمثيل الإسلام السياسي...
لذلك سارعت الوهابية بتشكيل حركات سلفية في العالم الإسلامي ومدتها بما تحتاجه من مال ومطبوعات وأسست لها مساجد وزودتها بالدعاة وصرفت من أجل ذلك أموالا طائلة خلال العقود الخمسة الماضية.
لكن نشاط الإخوان في العقدين الماضيين أرعب الوهابية، فقد تمكنوا في مصر وتونس وليبيا ومصر وسورية بل وحتى العراق....فكان على الوهابية أن تعمل لتفادي زوال الحاجة لها. فاسسوا الحركات السلفية الإرهابية في العراق وسورية بشكل خاص ودعموا السلفية في شمال افريقيا.
وهذا بدوره يفسر ما جرى في خلاف السعودية الوهابية مع قطر (حمد بن جاسم) الإخوانية في سورية ومصر على سبيل الخصوص. فقد وقفت الوهابية مع النصرة السلفية في سورية بينما وقفت قطر مع الإخوان.... وكذلك وقفت السعودية ضد إخوان مصر والذي تجلى بوضوح في وقوف حزب النور السلفي الوهابي مع تنحية مرسي والإخوان.... حيث إعتقد السلفيون في مصر أنهم سيحلون محل الإخوان الذين خرجوا من السلطة ولعقود جديدة وذلك كله بتأكيد سعودي للصهيونية العالمية أن سلفييهم لن يكونوا ضد اي مشروع صهيوني يعد للمنطقة!

ولا بد هنا من الإستدراك بإضافة ملاحظة مهمة وهي ان المشروع الصهيوني ليس يضيره من ينتصر من الإخوان أو السلفيين ذلك لأن الإثنين ليس لديهم مشكلة مع الصهيونية حيث إن هم الإثنين هو السيطرة على الحكم والإدعاء بأنه يمثل الإسلام السياسي. وليس للأمة من مستقبل سوى التخلص من ظلام الإسلام السياسي وهذا يعني بالضرورة خلق نظام سياسي لا يقوم على قاعدة دينية مذهبية، ذلك لأن أي نظام ديني لا بد أن يكون مذهبيا فليس هناك إسلام سياسي واحد.
وقد يكون فشل الإخوان السياسي في مصر بداية الطريق الصعب لتصحيح مسار الأمة في أن خلاصها ليس في البحث عن بدائل في سلف وهمي لا نتملك عنه وعن عدله سوى قصص تشبه قصص ألف ليلة وليلة.... وحتى لو افترضنا انه كان بالصلاح والعدل الذي يتحدثون به، ألا يقرأ الداعون للعودة له قوله عز من قائل: "كل يوم هو في شان"؟ أتراه تعالى كل يوم في شان من أجله أم من أجلنا وإذا كان من أجلنا فكيف يمكن لنا ألا نتحرك بعيداً عن السلف مهما كان صالحا؟
أفلا يتدبرون القرآن! والسلام
عبد الحق العاني

www.haqalani.com

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_kv78r973lafrencd730k8tks74, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0