دام برس:

الفيضان البشرى المصرى غير المسبوق فى التاريخ العالمى لا يستطيع كائن من كان داخل مصر أن يدعى أنه المحرك له ولا يستطيع كائن من كان أن يوقفه بدون أن يحققوا ما خرجوا من أجله لإزاحة كل من خان وكل من هانت عليه مصر..
ما يحدث الآن فى مصر العربية سواء أكانت الفيضانات البشرية الهادرة فى مختلف ميادين مصر بكل المدن والقرى وحتى النجوع وسواء ما خرج من بيانات من داخل قيادة الجيش العربى المصرى وكذا الشرطة فى مصر والقضاء والاعلام وكافة نقابات مصر هى رسالة تعنى فيما تعنيه أن الشعب السورى والجيش السورى والقيادة السورية كانت منذ البداية على حق تماما فيما قامت به من التصدى لما يحاك ضد سورية أرضا وشعبا وأن ما حدث من إراقة الدم السورى والتخريب فى البنية الأساسية كانت ضريبة قاسية لكنها أهون بكثير من ضياع الوطن للأبد كما كان يحاك لمصر.
الفيضان البشرى المصرى خرج ليقول بكل ثبات أن المشروع الإخوانى لا يخدم سوى المخطط الصهيونى فى الوطن ولهذا كانت رسالة "مرسى العياط" لعزيزة "بيريز"واضحة وضوح الشمس عندما تمنى له وللشعب الصهيونى الرخاء والنمو، فهل نمو ورخاء المشروع الصهيونى يعنى سوى المزيد من الاحتلال ونهب الارض وقتل المزيد من شعبنا الفلسطينى واندثار حقوقه للابد..؟
فماذا يعنى أن تقول الملايين لـ مرسى العياط :كلموه عبريى مش بيفهم عربى ،ارحل يعنى امشى يا اللى مبتفهمشى..؟"
الفيضان البشرى المصرى يعنى فيما يعنيه كما أعلنت ميادين مصر المليونية التى تخطت الثلاثين مليونا أن المشروع الأمريكى الذى أوصل مصر إلى ما أوصلته من افقار وتبعية وانتكاسات وطنية بات مرفوضا وساقطا.
الفيضان البشرى المصرى الذى خرج ليقول للامريكان وللصهاينة وللسعودية ولقطر ولتركيا لا وألف لا فماذا يعنى أن تقوم واشنطن بترحيل رعاياها وماذا تعنى أن ترسل قطر بطائرة لترحيل أدواتها التى كانت تعيث مع قيادات الاخوان فسادا على مدى ما يزيد على العامين ونصف العام ،وماذا يعنى رفض الملايين الثائرة لبيع أو تأجير قناة السويس وكافة أثارها وحضارتها ..وماذا يعنى ظهور لافتات تحمل صور حمد بن صهيون ملفوفا بالعلم الصهيونى والقطرى والأمريكى وتحتها كتب بالأحمر القانى "مصر مش للبيع..؟" .
الفيضان البشرى المصرى الهادر رفع صورة جمال عبد الناصر وانطلقت حناجر الملايين فى أنحاء مصر تعلن "ارفع راسك فوق إنت عربى ..إنت مصرى..يعنى فيما تعنيه الطريق الصحيح للمبادئ التى يتمسكون بها وهى "عيش ،كرامة ،عدالة اجتماعية".
الفيضان البشرى المصرى الهادر يعنى بكل وضوح رفضهم لما سبق لـ مرسى العياط أن أعلنه منذ أيام قبل أن يتورى عن الأنظار مختبئا قطع العلاقات مع سورية وتحريضه للمغيبين من "خرفانه"للذهاب لقتل الشعب السورى ،وإلا ماذا يعنى رفع العلم السورى بإعتباره نفسه هو العلم المصرى قبل أن يخطط لمصر بالارتماء فى الأحضان الامريكية على يد "السادات" والإذعان لاتفاقية العار التى جلبت على مصر والعالم العربى كل ما يعانى منه الوطن "كامب ديفيد"
الفيضان البشرى الهادر فى مصر يعنى الرفض التام لفتاوى القرضاوى وفريق الفتنة التابع للمخابرات الأمريكية الذين ما جرؤا الخروج من إشارة مرور رابعة العدوية فراحت الملايين تعلن رفضها لهم ولفتاويهم المنافية للدين وللإنسانية.
ماذا يعنى أن يخرج البيان الاول من الجيش المصرى ليعلن وقوف الجيش المصرى بجانب مطالب ملايين الشعب الهادرة ،وهو نفس البيان الأول للشرطة المصرية التى وقفت بجانب الشعب لتصحح مسارها..فماذا يعنى أن يعلن الجيش المصرى بعد لحظات من خروج "مرسى العياط" ليعلن: على الشعب والجيش المصرى الذهاب إلى سورية للتصدى للشعب والجيش السورى.، فإذا بالجيش يعلن بوضوح رفضه التام وبأن رسالة الجيش المصرى ليست سوى الدفاع عن حدوده، ترى ضد من..؟ وهى نفسها الرسالة التى سبق للجيش المصرى أن أعلنها عندما طالب حمد بن صهيون القطرى من فوق منبر الأمم المتحدة من تكوين جيش عربى لمحاربة الجيش العربى السورى، فهل وصلت الرسالة..؟!
نعم الرسالة واضحة وعلى الشعب السورى أن يفخر بمواقفه وبمواقف جيشه العربى ومواقف قيادته،هذه رسالة الملايين الهادرة للشعب السورى.

 ماجدى البسيونى
رئيس تحرير جريدة العربى /مصر
المنسق العام للمبادرة المصرية للدفاع عن الشعب السورى