دام برس:

أن يحشد مرسي 16000 مواطن مصري من تياره تيار جماعة الإخوان المسلمين ومن جميع المحافظات المصرية وعدد من مسؤولي مصر المنتمين لجماعتة كـ (أسامة ياسين وزير الشباب و محمد بش وزير التنمية المحلية و باكينام الشرقاوي الذين يقودون البلاد إلى الهاوية وعدد من التيارات الدينية) على ستاد القاهرة بغية تضليل المشاهد العربي والغربي على أنهم يشكلون معظم الشعب المصري،  ليخطب ويقول ما قاله بشأن قطع العلاقات مع سورية ومهاجمة حزب الهل ...الخ إن دل هذا على شيء إنما يدل على أنه ينفذ أجندة أمريكية صهيونية.
إذا كان هذا الحشد يمثل الشعب المصري ماذا نقول للحشد الذي تجمع أمام مسجد الحمد يوم الجمعة بعد الصلاة يرفعون شعار إرحل إرحل ويسقط حكم
الإخوان  وباطل باطل وفي وجه مرسي بالذات  بعد تأديته صلاة الجمعة هل هذا الشعب مصري بامتياز أم أنه أتى من دولة أخرى ؟! الكل شاهد ذلك على شاشات التلفزة وبرفقته 41 سيارة حراسة طويلة عريضة، لماذا كل هذا أليس هو منتخب من الشعب ؟
سؤال ُسئل لعدد من المحللين الاستراتيجيين  كيف تقرأ مشهد مرسي على ستاد
القاهرة وفي هذا اليوم بالذات ؟
كثير من المحللين والكتاب والسياسيين السابقين المصريين كلهم أكدوا على أن خطاب مرسي ليس من أجل سورية وإنما محاولة للحصول على دعم من الولايات
المتحدة الأمريكية من جانب وللخروج من المأزق الداخلي وضعف شعبيته من جانب آخر ومواجهة معارضيه في 30/6/2013 حيث وقّع  الملايين من المصريين للتظاهر في ميادين محافظات مصر كلها بهدف نزع شرعية مرسي عن الحكم.   في الحقيقة لا ألوم الشعب المصري على رفضه رئيس منتخب من حكم المرشد
الذي يعمل وفق أجندات خارجية، الشعب المصري شعب عروبي وقومي بامتياز و لا يمكن أن يقبل بأن يزج أبناؤه في حرب لا لون لها ولا طعم إلا لمصلحة
المشروع الصهيو أمريكي، ومخطئ كل من يعتقد بأن الشعب المصري نيام سوف يراه العالم كله في 30/6/2013
ليلة أمس بعد خطاب مرسي على ستاد القاهرة استوقفني أحد المحللين السياسيين الاستراتيجيين المصريين سمير غطاس (رئيس منتدى الشرق الأوسط
للدراسات الإستراتيجية) بحديثه مع أحدى المحطات المصرية بقوله:
ماذا نتوقع من رئيس يتنازل عن كلمة المقاومة وتعبير المقاومة ويستبدلها بتعبير آخر حين يقول على الفلسطينيين أن يوقفوا أعمالهم العدائية ضد إسرائيل وأن مصر تضمن أمن إسرائيل، وعن عشرات التصريحات من كبار قادة إسرائيل الذين يشيدون بموقف (مرسي) من ضمان أمن إسرائيل وأيضاً كبار قادة
الولايات المتحدة الأمريكية أشادوا بقدرة مرسي على حفظ وضمان أمن إسرائيل هذه المهمة الأولى، أما المهمة الثانية عند مرسي فهي تحويل الصراع العربي
- الإسرائيلي إلى صراع سني شيعي وأن مصر الإخوان المسلمين هي التي ستكون رأس حربة في هذا الصراع المذهبي الجديد الذي يشغل المنطقة ويشعلها بين
أطراف مسلمة (شيعة وسنة) الآن ليس من الصدفة بعد أن قرر الرئيس اوباما رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية و الحديث الجاري بتسليحها، كل هذه المهرجانات ليست صدفة وإنما هي تشبه إلى حدٍ كبير تجنيد عدد كبير من المسلمين من عدد من الدول العربية للقتال في أفغانستان، وليس من المصادفة الآن أن تتحرك الجماعات الإخوانية بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية
ويكلف بها الرئيس مرسي وينفذها الآن، ونراه في هذه الأيام متحمس أكثر من أي وقت مضى بهذه المرحلة بالذات حتى يثبت للولايات المتحدة الأمريكية
بأنه ما يزال يؤدي دوره في المنطقة وأنه يجب أن يتم الحفاظ عليه، طبعاً في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر التي ننتظر جميعاً يوم 30/6/2013 حتى
يقول الشعب المصري كلمته في هذه المناسبة إرحل.
ماذا أقول لمرسي وترهيبه الشعب السوري بأنه سيتصل بالقادة العرب لعقد قمة طارئة من أجل دعمه و ما مدى أهمية ذلك ؟
كل ما أعرفه هو أن مرسي منذ فترة دعا إلى مبادرة رباعية من (تركيا ومصر والسعودية وإيران ) وعلى حد علمي ماتت قبل أن تولد ، والآن هو يدعو عرب الولايات المتحدة الأمريكية لمعالجة الأزمة السورية، مرة أخرى أنه ينتدب لنفسه دور ترضى عنه الولايات المتحدة الأمريكية وتحافظ على استمراره
وتدعمه في مواجهة الشعب المصري في 30/6/2013 .
سؤال برسم مرسي هل سيحضر أمير قطر ورئيس وزرائه القمة العبرية ؟ وما معنى أن يطلب مرسي من مجلس الأمن فرض حظر جوي فوق الأراضي السورية في الوقت الذي رفضته أمريكا ؟
مرة أخرى مرسي ينفذ أجندة أمريكية لأنه يعاني من ضائقة داخلية شديدة من قبل شعبه في الداخل (بالمعنى العربي هو ينازع ولا يعرف ماذا يقدم من تنازلات للأمريكي حتى يدعمه ) لذلك وجّه نداء للمصريين بالذهاب إلى سورية ودعم الشعب السوري على حد قوله، الشعب المصري يسأل مرسي زج المصريين في
الصراع الدائر على الأرض يخدم من ؟ مرسي أراد أن ينفذ رغبة الصهاينة في ضرب عصفورين بحجر واحد (قتال شعبين عربيين فيما بينهما) بأيدي الإخوان أنفسهم وهذه خطورة بحد ذاتها لمصر قبل سورية كل ذلك من أجل تخفيف الضغط الداخلي عنه.
أين هي مبادئ الأمن القومي لمصر سؤال يُسأل للجيش المصري ؟ وهل صحيح ما قاله مرسي بأن قيادة وشعباً وجيشاً توافق على إرسال مصريين إلى سورية ؟
ما يفعله مرسي لا يعبّر إلا عن تهور استراتيجي يحول مصر إلى كنتونات مقسمة لإرضاء إسرائيل وأمريكا، أؤكد لكم بأن خطاب مرسي رسالة موجهة إلى
معارضيه ليقول لهم بأن يوم 30/6/2013 لن يمر وأنتم واهمون وعابثون وتتلاعبون بالمشهد المصري مهدداً إياهم بنزول التيارات الإسلامية
لمواجهتهم (ترهيب وتخويف) من أجل العدول عن موقفهم. لذلك هو يغني موال الطائفية (سني وشيعي) بغية ضرب المقاومة اللبنانية
(حزب الله) خاصة بعد فشل المشروع الصهيو أمريكي من البوابة السورية. الشعب السوري يقول لمرسي دع سورية وشأنها واهتم بشعبك الذي لا يجد قوت يومه، وبالنسبة لمؤتمر المسلمين لدعم الشعب السوري وفي هذا التوقيت بالذات بطلب من مرسي هو محاولة الاستقواء بالداخل أي الاستقواء بالأهل والعشيرة (كما قال خيرت الشاطر) مقابل القوة قوة وتصدير القوة قوة.
  هو يريد أن يعكس قوة ويريد أن يعكس شعبية ويقول إن معي أنصار معي جمهور يقف أمام جمهور 30/6/2013 هذه هي الرسالة الحقيقية التي أرادها بحديثه عن الواهمين وعن العابثين وكلام عن الفوضى والعنف كل هذا تهديد لجمهور
30/6/2013 من قبل التيارات الدينية. من يهدد شعبه بحمل السلاح في وجهه لا يحق له إعطاء النصائح للآخرين.