دام برس:

لقد كنا نتمنى أن تكون الثورة السورية سلمية من البداية إلى النهاية، أن تكون ثورة لتغيير الواقع و ليس لتغيير النظام ، ثورة من الإنسان السوري على نفس الإنسان السوري حتى تتغير بعض العقليات الفاسدة ، ثورة على نمط الاقتصاد ، التعليم ، الإعلام ، لا ثورة لقتل المعلم و هدم المدرسة ، لا ثورة لنهب الاقتصاد و سرقة المعامل و بيعها في تركيا ، لا ثورة لاستهداف رجال الإعلام و قتلهم على الهوية ، لقد كان بالإمكان أن تكون ثورة سورية بمواصفات سورية و بنكهة سورية ، لكن ما نراه اليوم هي ثورة “صهيونية” بلكنة سورية متعثرة ، ثورة دموية برائحة نفطية .
ثورة حقيرة على كل السوريين محاربتها والتخلص منها ومن ثم يثورون من جديد على واقع سيء من اجل سورية افضل جديدة ومتجددة

منذ 15 عام ونحن نكتب ونرفع الصوت من اجل محاربة الفساد ووضع نظم والان اصبح لزاما علينا ذلك

نحن اليوم في مستنقع كبير ومأزق مظلم واسود يجب ان نخرج منه سريعا لان الغوص والاستمرار فيه يعني خراب ودمار سورية وانتحار كل السوريين بدون استثناء

وان كل مواطن سوري شريف يملك عقلا سليم وحس وطني ويحب سورية ولديه تحليل منطقي بسيط فهم و وعرف ماحصل وما يحصل وما سيحصل لن اشرح واطيل لان فهكم كافي ولا اريد ان اتذكره لشدة المه وقساوته

سقط شهداء من كافة اطياف المجتمع ومن كل محافظاته  وكفى شهداء وجراح والم يجب ان نخرج من هذا النفق

من يصدق ان امريكا تريد ان تخدم الشعب السوري ؟؟!!

من يصدق ان اوربة ساركوزي وكاميرون اليهود يريدون خير الشعب السوري ؟؟؟

من يصدق ان الخليج وحمد يريدون خير سورية وشعبها؟؟؟!!

من يصدق هذا الكلام هو اكيد غير عاقل ولا ينتمي الى شعب سورية المسيس الذي يفهم اكثر من كل امراء الحرب والنفط والدم

لن نطيل لكنني اكتب لاضع مخرج وسؤال ضروري كيف نحقق المصالحة الوطنية ؟؟؟

كيف نكفكف الجراح؟

كيف نوقف هدر الدم السوري؟؟

كيف نطور سورية كيف نصلح سورية كيف نطبق الدستور الجديد؟؟؟؟

كل هذه الاسئلة يجب ان تكون هي عملنا القادم وهي مهمتنا وهي اولوية لجميع السوريين وهذا ممكن وبسيط وسهل التطبيق ويجب ان نعمل من اجله من خلال افكار ومقترحات اراها ممكنة واطرحها عليكم يا اخوتي السوريين واهمها :

1-         القدرة على المسامحة والتسامح لنتجاوز ما حصل بين جميع الاطراف

2-         العمل على خلق بيئة مناسبة جديدة لتفعيل وتطبيق القوانين التي صدرت

3-         عزل المسلحين باي طريقة لان استمرار اعمالهم سيدمر الجميع ويعيد الوصفة العراقية والليبية الى الواجهة

4-         يجب نبذ الطائفية والمذهبية تحت اي مسمى لاننا لم نختار ديننا بل ورثناه عن ابائنا

من هذا المنطلق وحرصا على سورية وابنائها وشعبها واقتصادها ادعو جميع السوريين للعمل كلا بطريقته ومكانه واسلوبه لكن بشكل حضاري وسلمي ومنطقي وعملي وقانوني

وانا بدوري كمواطن سوري احب واعشق هذا البلد الرائع – اقدم  دعوة ورسالة كواجب وطني – ادعوكم لنؤسس حزب  افتراضي جديد بفكر جديد باسم سورية الغد ننتظم فيه ونضع رؤيتنا للحل والعمل للوصول الى اهداف نتفق عليها وفي هذه المرحلة علينا جميعا ان نعطي سورية وان نعمل من اجلها وان لا نسأل ماذا اعطت لنا سورية بل نعطيها الان وهي تعطي الجميع لاحقا

لنترك النقد والكلام الفارغ ولنبدأ العمل لنتحمل المسؤولية لنفعل شيء ما لنخلق واقع جديد فضاء سياسي جديد لنذهب جميعا يوم الاحد 26-2 الى الدستور لنقول نعم موافقين عليه ليمضي الاصلاح

يجب فهم الامور على حقيقتها لان واجب الجيش الدستوري وقف العنف والدفاع عن الناس الامنيين واذا لم توقف الدولة العنف يعني اننا متجهين الى حرب اهلية مدمرة وكارثية

سورية تناديكم جميعا وهي بخطر اذا استمرت الازمة واستمر العنف

وعلينا جميعا العمل اليوم بطرق مختلفة

يجب ان لا نحكم على الاصلاحات مسبقا وسلفا واذا لم نشارك ونغير الذهنيات الفاسدة العاملة المغلقة الذهن التي تعمل لنفسها فقط لن نحقق تطوير وتغيير واصلاح

الكارثة ستقع على الجميع نظام ومعارضة ومستقلين ومواطنين وموظفين ومديرين ومحافظين وتجار وطبقة وسطى وعسكريين وووو

لذا يجب ان نبادر ونسهم جميعا في حل الازمة بمبادرات غير عادية لان زمن الكسل والبروزة ودفن الرؤوس في الرمال قد انتهى

سورية بيت الجميع وحضن الجميع ودفء الجميع وسقف الجميع وام الجميع ومستقبل الجميع