دام برس:

سقطت القصير!!! واللهِ ما سقطت؛ ولكِنَّها بقيَت في ضَمائِرِنا وتاريخِنا حَيَّةً خالِدَةً شامخةً بالعزَّةِ والكرامَةِ، مُلْهِمَةً لأجيالٍ بعدَ أجيال إنَّما سقَطَ أولائِكَ الذينَ دَمَّروا بقواهُمُ الكبيرة هذه البلدَةَ الصَّغيرة، ويُدَمِّرونَ كُلَّ مدينةٍ وقريَةٍ في سورية!!!
سقطوا إسلامِيّاً، وسقطوا إنسانِيّاً وأخلاقِيّاً، وسَقَطوا قومِيّاً ووَطَنِيّاً.. "وسيعلمُ الذينَ ظَلَموا أيَّ منقلَبٍ ينقَلِبون" صدقَ اللهُ العظيم

تلك كلمة عصام العطار على الفيس بوك

كان يقول : لا تخافوا تابعوا جهادكم فإن ألمانيا دمرت في الحرب العالمية وأعيد بناؤها
وسورية سيعاد بناؤها

أهكذا الجهاد يا أخونجية هذا الزمان ؟
قال في مقابلة أيضاً: الفوضى الخلاقة ليست فوضى كونداليسا رايس ؟ هذه سنَّة تأريخية

لست أدري أين ذهبت آيات القرآن الكريم وأقوال سيد الخلق والمرسلين النبي محمد (ص) ؟
فبأي حديث بعد هذا يؤمنون ؟

تجدون التبشير بالجنة لقتلى العصابات والمرتزقة على صفحة الأستاذ العطار

فما أقرب طريق الجنة ؟
أما قرأ الأستاذ العطار قولهم: سنجعل الأميين يستشهدون في سبيلنا ؟

فعلوها في حماة وفي الأزبكية بدمشق ( يوم فجروا سيارة قتلت 300 بريئاً في الثمنانينيات ) وغيرها ولم يتعلموا بل ازدادوا جهلاً وأذى ووقاحة

بالأمس بحثت عن كلمة لي عن عبد الناصر بادئ الأذى في سورية على صفحة سيريا ستبز تحت عنوان " عار عليكم يا حكام مصر " فصُعقت برؤية منظر أفزعني وأحزنني لأحد أولئك المجرمين
واضعاً مخطوفاً على الأرض ويذبحه وهو يكبِّر
لم أتماسك نفسي لثوان وأغلقت ذاك الموقع ، وشكوتهم إلى الله الذي يمهل ولا يهمل
والمصيبة أن الجميع يقول هذه العبارة
فهل بلغ في بعضهم الجهل إلى هذا المستوى المنحط ؟

الساعة الآن هي الثانية والنصف صباحاً حسب توقيت مونتريال
ولست أدري ما سيقوله العطار
أدخل  على موقعه يومياً على أمل أن ألمس شيئاً من فَهم وإدراك خطر ما يأخذون الناس إليه فلا أجد إلا إمعاناً وإصراراً ووعداً بالنصر ؟   نصر مَن على سورية لا نصرَهم الله

لقد جمعوا الأموال لشراء السلاح والمتاجرة ببؤس المهجّرين وباعوا الوطن والأعراض والأطفال على أبواب حلف الناتو في باريس ولندن وغيرها من عواصم الاستعمار وما زالوا يظنون أنهم يحسنون صنعاً

يقول أبو العلاء المعري في أخونجية زمانه:
لقد فتشت عن أصحاب دين *** لهم نسكٌ وليس لهم رياءُ
فألفيت البهائم لا عقولٌ ****تقيم لهم الدليلَ ولا ضياءُ
وأخوانَ الفطانة في اختيالٍ *** كأنهم لقومٍ أنبياءُ
فأما هؤلاء فأهل مكرٍ *** فأما الأولون فأغبياءُ
فإن كان التقىَ بلهاً وعيّاً *** فأعيارُ المذلَّة أتقياءُ

رحم الله أبا العلاء المعري الذي قطع رأسه أخونجية هذا الزمان كان يعيش عصرَنا  فحبس نفسَه في البيت بعيداً عن أجداد وأمثال هؤلاء
أما رأيتم  كيف طردتهم كلينتون في استانبول بعد أن ضاقت بهم ذرعاً

وقفوهم إنهم مسؤولون ؟