دام برس:

"الربيع العربي" صناعة امريكية اسرائيلية بامتياز  فما هو الا استكمالا للمخططات الرامية للسيطرة على البلاد العربية والاسلامية ونهب مقدراتها وثرواتها وصولا للهدف الرئيس وهو حماية الاحتلال الاسرائيلي.

ولإنجاح هذا المخطط اعتمدت الولايات المتحدة بشكل رئيس على عدة عوامل اهمها:

1-    المؤسسات الاجنبية التي في غالبها تابعة لجهات امريكية وفروعها متواجدة في كافة البلاد العربية والاسلامية والتي ترفع شعار حقوق الانسان وحرية المرأة وغيرها من تلك المسميات التي في ظاهرها البراءة والرحمة وفي باطنها العذاب، ويتمثل دور هذه المؤسسات بعقد الندوات وورش العمل وطباعة وتوزيع النشرات على مواطني تلك الدول اضافة الى عقد  الدورات  ومنح الشهادات للمشاركين فيها، والهدف ابعاد الشباب العربي عن القضايا المصيرية للأمة، وتصوير العدو الحقيقي على انه راعي الديمقراطية والحرية في العالم.

2-   اتخاذ بعض علماء الدين وخطباء المساجد ستارا لمخططاتها عبر غسل عقول الشباب والعمل على إثارة الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد ودفعهم لاقتتال طائفي يأكل الاخضر واليابس بهدف حرف البوصلة عن العدو الحقيقي.

3-   لإدراك الولايات المتحدة ان العمل على انجاح ما يسمى بـ "الربيع العربي" بحاجة الى اموال طائلة لا حصر لها كان لا بد لها من ايجاد ممول رئيس وذلك تحسبا للمعارضة الشديدة التي ستجدها من "دافعي الضرائب الامريكيين" نظرا لحجم الخسائر التي ستتكبدها في حال تولت هي هذا التمويل، فوجدت ضالتها في الشرذمة الموجودة في قطر التي بدورها اعلنت استعدادها للعب هذا الدور، والتي عملت على شراء ضمائر العرب عبر اموال الغاز التي تمتلكها، وتوظيف المؤسسات الاعلامية التابعة لها مقابل الملايين لتكون بمثابة اللسان الامريكي والاسرائيلي للترويج لهذا المخطط، اضافة الى مد الحركات الارهابية المتطرفة بالمال والسلاح.

4-    ايقاظ خلاياها النائمة في البلاد العربية والاسلامية من حركات ارهابية ومتطرفة  للعمل على قتل المواطنين الابرياء وتشريدهم واغتصاب النساء وتفجير المدارس والمستشفيات ودور العبادة الاسلامية والمسيحية، وذلك بهدف اضفاء نوع من القبول لدى المواطن العربي والمسلم في هذه الدول ان الانظمة الموجودة هي من يمارس هذه الافعال وانه لا حل لمعاناتهم الا عن طريق تدخل عسكري لانقاذهم من براثن الارهاب واعادة الحرية لهم، وبذلك تكون حققت ما تصبو اليه الا وهو حماية الاحتلال الاسرائيلي، والسيطرة على آبار النفط والغاز.

اذن هذا هو حقيقة "الربيع العربي"، والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو الى اين ستؤول الامور وهل سيتم توجيه ضربة عسكرية لدمشق ؟

الجواب واضح وبسيط فكما هو واضح وجلي للعيان ولكل من يتابع ما يحدث في العالم العربي والاسلامي فإنه من الممكن ان يتم توجيه ضربة عسكرية لدمشق ولكن الاهم ان الارض العربية والاسلامية ستتحول الى مقبرة للغزاة والارهابيين، وسيكون النصر حليف الشعوب العربية والاسلامية والغزاة الى زوال.