دام برس:

عام ...عامين ....عشرون عام ...مئتي عام .... وربما ألفي عام قد مضوا وأنا لا أزال اعشق تلك المدينة التي اسمها دمشق ...تلك الأرض الطيبه ارض بلاد الشام ارض صلاح الدين ويوسف العظمه ارض الآشوريين والسومريين والأمويين ارض جدي وجدك...ارض الطهارة والمجد الذي لن يهاب فتنة الحاقدين ومؤامرات الانذال والخونة والضائعين...ارض الخير والكرامه والرجولة والشهامه...ارض حماة الديار التي عمدها الرجال و التاريخ بالغار وبالدم والدمع ...هو الحب الذي لايمكن أن يخرج من القلب إلا إلى مساحات الكون المفتوحة للأمل والثقة بالله والوطن...قلائل هم الذين يستطيعون أن يفهموا معنى تلك الكلمات البسيطه....لانه في البساطة والطيبة تكمن أقوى الكلمات....أنها سورية أيها الأرذال ...سوريا التي لن تركع إلا لله تعالى...وسوريا التي لن تتنازل عن مجدها مهما اشتدت أيادي الغدر عليها وحقد الحاقدين من صهاينة مستعربين...
حوار بين عرعور وشبيح؟؟ وليس بين ثائر وشبيح... بين جاهل ومواطن شريف يحمل امال والام امته في قلبه وعلى كتفيه انه صديقي الشبيح الذي كان يردد دائما بيت من قصيدة شعريه بقيت في ذاكرته من زمن المقاومه الفلسطينيه للشاعر عبد الرحيم محمود قصيدة تقول كلماتها :سأحمل روحي على راحتي والقي بها في مهاوي الردى ...لقد استشهد أبا خالد صديقي الشبيح هذا والذي افتخر بصداقته وترك خلفه طفلتين في ربيع العمر وبضعة أشجار زيتون في ريف جسر الشغور على طرف نهر العاصي والذي كان ولازال عاصيا على كل مستعمر وعلى كل خائن ذليل.....أما أنا لا يمكن أن تخدعني كلمات النفاق....ومعايير بني صهيون في أجهزة إعلامهم والتي يتحكمون بها ليرسموا عالما بحجم أحلامهم القاتله وتخلفهم الأسطوري وحقدهم الأعمى... الذي أعمى بصيرتهم فحقدوا على وطنهم وعلى أبناء جلدتهم....... أحلامهم التي بنيت على أشلاء أجساد أهلنا وأطفالنا  واحبابنا في وطن الخير والحب والتحدي  والياسمين.
من يسرق الثورة من الثوار ...ومن يسرق الإسلام من المسلمين ...... ومن يسرق العروبة من كتبنا المدرسيه ...ومن أحلامنا المبعثرة في زمن البحث عن الحقيقة والكلمة الطيبه...هو الوطن وأحزان ربيع شوه الصهاينة المستعربين جمالياته....فرسموا اذهاره وانهاره وسواقيه بدماء الأطفال والإبرياء..... أبناء الرذيلة؟؟أسئلة كثيرة لا اجد لها جواب:
-كيف يتحول بعض الشيوعيين منكم إلى قتلة أغبياء...وثوار يعملون تحت غطاء حلف الناتو عدوهم التاريخي وكيف يرسمون علمه علم الاستعمار الفرنسي على صفحاتهم ويقتلون تحت راياته أبناء وطنهم...من منكم يستطيع أن يفسر  لي هذه الدعارة السياسيه من؟؟!!
-وكيف يتحول بعض من يدعون الإسلام إلى قتلة للمسلمين يزرعون القتل والدمار في شوارع عواصم ومدننا وبلداتنا العربية والاسلاميه...من هم هؤلاء القتله؟؟ ومن هم هؤلاء المتاسلمين؟؟من صنعهم وجندهم وأمدهم بالمال والسلاح والإعلام من ؟ومن منكم يستطيع أن يفسر لي هذا النفاق الأسطوري من ؟
-وكيف يتحول بعض البعثيين من رجال حملوا راية فلسطين .... إلى حثالة تقاتل تحت راية بني صهيون المستعربه.... االى هذه الدرجة يمكن أن يؤدي الجهل والتخلف بالرجال والأشخاص...؟؟
-من هم المنشقون كم قبضوا ؟؟ وكيف يباع  وطن عاصمته عاصمة التاريخ بهذا الثمن ألبخس؟وكيف تم هذا الاختراق الكبير ...ومن يقف خلف هذا الإعلام الجبار القادر على غسل العقول(طبعا هذا إذا كان في الأصل توجد عقول)؟؟
-وكيف تسرق حثالة المجتمع راية الثوره وتقتل باسمها أبناء الوطن ... وتدمر اقتصاده وتسرق خيراته لتبيعها في سوق النخاسة في جنوب تركيا والتي سوف تروي لك يوما ما سهولها وجبالها ووديانها قصص الغدر والنذاله والخيانه.... ثم تذهب تلك الحثالة من بقايا تيمورلنك  وجنكيزخان لتقيم في دول الاغتراب في فنادق الخمسة نجوم ... ولتستضيفها قنوات الكذب والنفاق على شاشاتها لتصنع منها نجوم للاستهلاك في صناعة المآسي والدمار.
ماهذا النوع من البشر الذي يتباهى وهو يشارك في ذبح وطنه خدمة لأعداء الله والوطن ؟
وما هذا النوع من البشر الذي يتلذذ على رائحة القتل والدم والخيانه....؟؟
أعاهدك يا صديقي أبا خالد أيها الشهيد الحي أن أطفالك أطفالنا .... وان أحلامك أحلامنا ... وان شجر الزيتون الذي زرعه اجدادك... سيأكل منه احفادك وان دمشق كما عرفناها ستبقى شاهدة على التاريخ...وشاهدة على العصر...وان مشروع الصهاينة المستعربين بكسر شوكة دمشق قد هزم ....وان هذه الشوكه التي اسمها عرين العروبة هي زهرة ياسمين لمن يحبها وهي شوكة لمن يعاديها ويكرهها و ستبقى في حلوقهم شوكة إلى أبد الآبدين .
لينصر الله سوريا شعبا وجيشا ومجدا ووطنا.

المهندس بشار نجاري
زيوريخ  سويسرا