دام برس:
سأتكلم بالعموميات ، ليس عجزا أو جبنا عن ذكر الأسماء ، ولكنه الترفّع الذي لا يعرفه البعض ممن امتهنوا الصحافة ، فامتهنوا معها كراماتهم وكرامات الآخرين .. وأيضا ، اعتقد أن من حقي ألاّ اذكر أسماء أولئك ممن أشرت إليهم في عنوان هذه العجالة ب ( الرخويات والطحالب ) ، كي لا أجعل لهم قيمة ، في الوقت الذي يدركون ( هم أنفسهم ) أن لا قيمة لهم ، لا في سوق الصحافة ، ولا في سوق الرجال ، ولا في سوق الوطنية ... ولا ( حتى ) في سوق الحلال ّ!ا
أن تكون كاتبا صاحب فكر وطني قومي تقدميّ وقناعات ومبدأ منسجمة عما يحمله رأسك من فكر ، تكون أفضل بألف مرة ( وربما بمليون مرة ) من أحدهم الذي قد يكون أفنى السنوات الطوال من عمره في دراسة الصحافة وفنونها وسبرغور دهاليزها ليمارسها بطريقة سرعان ما تكشف عن حقيقته الدميمة ...
صحفيون ( من تلك الرخويات والطحالب ) ، كنت وغيري من أصحاب الفكر الوطني ، نعتقد أنهم ( أساتذة ) في المواقف الوطنية ، وليس في الصحافة فحسب ... ولكن سرعان ما تكتشف أنك أمام ما يشبه ( العصابة ) ... نعم .. عصابة إعلاميّة – إن جاز التعبير .
إنهم ( في ما بينهم ) يشكّلون ( جوقة ) أو ( كورس ) ، يعزفون لحنا ممجوجا بائسا ليس له لون ولا طعم ولا رائحة ... إلاّ رائحة الكذب والتدليس وتزوير الحقائق بما يخدم المؤامرة على أوطاننا وشعوبنا العربية .
هم ( بالتأكيد ) لا يدركون أن شعبنا الأردنيّ أذكى بدرجات مما يعتقدون ، وأنه أصبح من الصعب ، بل من المستحيل تسويق أفكارهم الحاقدة عليه وتوجيهه الوجهة التي يريدون .
أنا وغيري من الإعلاميين الوطنيين نعتزّ بموقفنا المبدئي القومي من سورية ونظامها الممانع والمقاوم ، ولا نخفي انحيازنا الكامل الى جانب سورية وشعبها العظيم وجيشها الباسل وقيادتها الفذّة ضد كل ما يحاك لها من أجل تفكيكها وتقسيمها خدمة للعدو الصهيوأمريكي .
نحن ( أسود الصحافة الوطنية ) ... الصحافة المنحازة دائما الى القضايا العادلة لأوطاننا وشعوبنا العربية ... بينما هم ، وأعني رخويات وطحالب الصحافة ( اللاوطنية ) ، هم ثعالب وذئاب الإعلام ... وشتان ما بين الأسود وما بين الثعالب والذئاب ... والغربان السود .
يتهمون الصحافيين الوطنيين ممن يساندون سورية في الحرب الكونيّة الظالمة عليها ، يتهمونهم أنهم يقبضون من سورية ، ويدبجون المقالات حول هذا الأمر ، وذلك لسبب غاية في البساطة ( هذا إذا أحسنّا النية ) ... السبب ، هو أنهم لم يمارسوا يوما من الأيام أيّ دور وطنيّ يحسب لهم ويكون في رصيدهم ...
كما قلت في البداية ... لن أذكرهم حتى ولا بالأحرف الأولى من أسماءهم ... فهم يعرفون أنفسهم جيدا ... إنهم أقلّ شأنا وقيمة من أن يذكرهم أحد ... وبالمناسبة ، فهم إلى جانب ارتباطاتهم المشبوهة مع الجهات المعادية لسورية والأردن ولشعوبنا العربية وحاضرها ومستقبلها ، تجدهم يمارسون الى جانب ذلك كلّه أقذر أنواع الإبتزاز مع أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب الجاه والسلطان ... إنهم يتقنون المديح والنفاق بنفس القدر الذي يتقنون فيه فنون الكذب والتدليس وتزوير الحقائق ...
أخيرا ... ولكي أغيظهم كما ينبغي لي أن أفعل ... أزف لهم ( بشرى ) لن تسرّهم على الإطلاق ...
هناك الآن لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر وطني وشعبي كبير في أواسط أيار القادم تحت عنوان ( المؤتمر الوطني الأردني لحماية الوطن والدفاع عن سورية ) ... ولأغيظهم أكثر ... أنا ( عاطف الكيلاني ) عضو في اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر والذي قدّرنا أن يحضره من 3000 الى 5000 مواطن أردني ...
وستعقد اللجنة التحضيرية مؤتمرا صحفيا غدا الأربعاء24 /4/2013 م ... وبالتأكيد ، هم غير مدعوّين لحضور المؤتمر الصحفي أو المؤتمر الوطني ... فنحن لا ندعو ( الرخويات والطحالب ) .
الكاتب : عاطف زيد الكيلاني
ناشر ورئيس تحرير شبكة " الأردن العربي " الإخبارية الإلكترونية
Atef.kelani@yahoo.com