كتب حسين مرتضى .. في ظل التطورات الأخيرة على الساحة الاقليمية بات المشهد الميداني أكثر تعقيداُ. ما يجري اليوم في فلسطين المحتلة من مواجهات بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"جيش" الاحتلال الصهيوني انعكس بشكل مباشر على عدد من الجبهات. بداية على جبهة جنوب لبنان حيث تشهد هذه الجبهة عمليات لمجاهدي حزب الله اعترف بخطورتها العدو الإسرائيلي حيث اعتبرها حرب استنزاف حقيقية إن كان من جهة نوعية السلاح المستخدم أو من ناحية طبيعة تلك العمليات. انتقالاُ إلى جبهة الجولان المحتل التي يراقبها كيان العدو بشكل حذر. ولمن يتحدث عن عدم جود عمليات على هذه الجبهة نؤكد بأن تحريك جبهة الجولان المحتل يرتبط بقرار حرب كون تلك الجبهة تخضع لقرارات دولية تتعلق بوقف اطلاق النار. كما أن القيادة السورية قدمت وماتزال تقدم الدعم لفصائل المقاومة إن كان سياسياً أو ميدانياً وخير دليل على ذلك "صواريخ الكورنت" التي فتكت بمدرعات ودبابات العدو الصهيوني. كما أن الجبهة الأهم في سورية هي الجبهة الشرقية حيث يتم الرد بشكل يومي عبر استهداف قواعد الاحتلال الأمريكي كون الإدارة الأمريكية هي التي تدعم كيان الاحتلال وتؤيد مجازره. ‏وبالتالي كلما تصاعدت عمليات المقاومة ضد قواعد الاحتلال الاميركي في العراق وسورية سوف تتصاعد عمليات "داعش" وسنشهد ازديادا في هذه العمليات وظهور مجموعات لداعش في اكثر من مكان وهذا يدل على الدور الاميركي في ذلك. كما لابد أن نتحدث عن أهمية الجبهة اليمنية التي شكلت تحدياً حقيقياً لكيان الاحتلال الصهيوني. اليوم ماتزال كل الاحتمالات مفتوحة وعلى مختلف الجبهات الأمر الذي يشكل حالة من القلق والتوتر لدى الإدارة الأمريكية وكيان الاحتلال الصهيوني.