Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_bdore5bto71djf8bpd5k7tp5r4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
بايدن راعي الجنون.. وفي غزة أشلاء تدفن أشلاء... بقلم: د. منذر علي أحمد

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 12:43:53
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بايدن راعي الجنون.. وفي غزة أشلاء تدفن أشلاء... بقلم: د. منذر علي أحمد
دام برس : دام برس | بايدن راعي الجنون.. وفي غزة أشلاء تدفن أشلاء... بقلم: د. منذر علي أحمد

دام برس:
ما أشبه اليوم بالأمس! عندما برهن العدو الصهيوني كعادته انعدام الإنسانية فيه أفراداً وجماعات، وتشهد مجازره منذ بدء زرع كيانه الغاصب في قلب الوطن العربي من قانا وصبرا وشاتيلا إلى قلقيلية إلى مجازر الأقصى وخان يونس وكفر قاسم وصولاً إلى مستشفى المعمداني وغيرها الكثير من الجرائم والمجازر التي كان لأهل غزة الصامدين النصيب الأكبر فيها... لا جديد يفاجئ العرب والفلسطينيين خاصة في إجرام العدو وكيده، فمنذ النكبة يعيد الكيان نفسه ويكررها على مرأى العالم أجمع ومسمعه.

تئن الصرخات تحت أزيز القنابل والصواريخ التي لا تعرف طفلاً أو امرأة أو شيخاً أو كهلاً، المستهدف واحد؛ الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني بحياته ووجوده وأرضه، ولا حيلة تملكها الشعوب وهي تحبس الدموع أمام الشاشات وترى إخوانها في غزة أشلاء تدفن أشلاء، وليس بوسعهم سوى الغضب والخروج إلى الشارع ليرفعوا الصوت ويؤكدوا أنا على ما وقعنا من معاهدات نادمين فوادي عربة وكامب ديفيد وأوسلو باطلة باطلة، فكيف يليق عقد السلام مع قاتلي الأطفال ومبيدي العائلات؟
جنون العدو الصهيوني وصل حده الأعلى بعد صدمة السابع من تشرين الأول عندما طاف الغضب من اعتداءاته المتكررة ليفيض جارفاً معه ما تبقى من هيبة الكيان الذي صدّر للعالم منذ عقود صورة الجيش الذي لا يقهر، ومبيناً هشاشة هذا الكيان وضعف بنيانه.
مارس الاحتلال الإسرائيلي جنونه بقصف غير مسبوق على قطاع غزة المحاصر، دون أن يأخذ في حسبانه حياة أسراه الموجودين داخل القطاع، من لا تهمه حياة "مواطنيه" كيف سيكترث وينظر إلى حياة أطفال ونساء لجاؤوا إلى مستشفى... منهم من يحتمي ومنهم من يُعالج ومنهم من يبكي فقيداً، حتى أصابتهم نيران حقد الصهاينة فغدا الكل مفقودين.
بعد مجزرة مستشفى المعمداني الوحشية الهمجية التي هزت العالم، كان لا بد للراعي الرسمي أن يجدد موقفه اللا إنساني، وأتت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الكيان لتؤكد المؤكد، وتعيد المعاد على أسماع العالم؛ أميركا تقف إلى جانب الوحشية اليوم أكثر من أي وقت مضى.. ربما هي معذورة في خوفها على ربيبتها كيف لا؟ وقد غدا الكيان في خطر حقيقي لم يمر بمثله قبلاً يهدد وجوده ويثير التساؤلات حول مصيره ومستقبله.
الدعم الأميركي اللا محدود للكيان الصهيوني قد لا يعني بالضرورة الضوء الأحمر للجنون اللا إنساني الذي بات سمة رد فعل الكيان على "طوفان الأقصى" إذ إن الولايات المتحدة تعرف تماماً أن أي معركة كبرى قد تصبح معركة شاملة تفتح حدود الكيان جميعها على جحيم لم يعهد مثله الكيان قبلاً، تهدد وجوده والوجود الأميركي في المنطقة أيضاً، فماذا فعل بايدن في الكيان؟

لا شك أن حالة المقاومة في ماهيتها والرد والهجوم المباغت وكل ما فعلته المقاومة الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول لا يعجب الكيان وداعميه، وما هذا الجنون  إلا رد فعل على خسارة قاسية لم تستهدف جيش العدو فقط بل أكدت أن ما بني على باطل هو باطل ولا يصلح للعيش، وهذا ما يخيف الكيان أكثر من طبيعة المعركة وماديتها، ولذلك يحاول أقصى محاولاته ليحول هزيمته إلى انتصار، لأن كل السيناريوهات بعد طوفان الأقصى لن تكون في مصلحته، وما يهدد به من هجوم بري واسع يجتاح غزة وتحذيراته للسكان لمغادرتها في محاولات جديدة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم والاستيلاء عليها سيناريو متوقع بعد زيارة بايدن، إذ يريد الكيان أن يدخل غزة وإن كان دخوله محدوداً حتى يقيم  حزاماً آمناً يعيد اعتباره ولو قليلاً أمام مستوطنيه وأنصاره الذين بدؤوا يغادرون بتذكرة طيران ذهاب فقط، ويعرف الكيان أن هذا هو حده حتى يذهب للتفاوض، لأنه يعرف أن لا أحد ولا حتى الأميركي على استعداد للذهاب إلى حرب شاملة خسائرها عليه ستكون أكثر بكثير مما خسره حتى الآن، هذا كله بالطبع إن استطاع الوصول إلى غزة برياً، فللمقاومة خيارات كثيرة وهي في موقع الدفاع.
يعرف الكيان جيداً أن بعد السابع من تشرين الأول ليس كما قبله، وكل ما جرى يمثل جبهة واحدة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، هناك على الحدود مناوشات تقول للكيان أيضاً إن محور المقاومة موجود ومستعد، فهل يستطيع الكيان مع مواصلة مجازره أن يواجه حرباً شاملة قد تفتح عليه نار جميع الجبهات؟

كاتب وباحث أكاديمي سوري

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_bdore5bto71djf8bpd5k7tp5r4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0