إنه الجيل الجديد من الحروب الغير تقليدية حروب تعتمد على جيوش بديلة وحروب سيبرانية إضافة لتحديد بنوك أهداف ذات طابع استراتيجي.
لم تعد قوى الاحتلال تعتمد على استهداف القواعد العسكرية أو الدفاعات الجوية لأنه من السهل إعادة ترميمها بشكل سريع وبالتالي استهدافها لن يكون مؤثراً على المدى الطويل.
في الفترة الأخيرة تم التركيز على استهداف البنى التحتية لأي دولة يراد التأثير عليها وإسقاطها.
لم تكن مصادفة عملية استهداف مرفأ اللاذقية فهو بوابة تجارية مهمة ومن خلال استهدافها يتم التأثير على الحركة الاقتصادية عبر تدمير حاويات البضائع التجارية وبالتالي إيقاع خسائر اقتصادية والتأثير على عمليات الاستيراد والتصدير.
وليس بعيداً عن مرفأ اللاذقية نتجه إلى مرفأ بيروت والذي كان لتدميره أثر كبير على الواقع الاقتصادي في لبنان ناهيك عن تأثيره السياسي والاجتماعي.
من خلال عملية تقاطع بسيطة نجد بأن الجهة المستفيدة من استهداف مرفأ بيروت ومرفأ اللاذقية.
كما أن الهدف واحد وهو إشعال الحرب الاقتصادية بالتزامن مع الحصار الجائر.
الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الصهيوني يعتمدون على أسلوب جديد في عدوانهم عبر تطبيق نظرية الدولة الفاشلة الأمر الذي فشل في سورية كونها دولة مؤسسات ونجح إلى حد بسيط في لبنان بسبب التجاذبات السياسية القائمة.
