Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_s3ee8aiilinq1o90gita9e3590, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
قلعة الزوزو في جبلة.. جهد فردي يصوغ رسالة محبة وتألف انسانية بنكهة سورية

Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 27 نيسان 2024   الساعة 00:47:47
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قلعة الزوزو في جبلة.. جهد فردي يصوغ رسالة محبة وتألف انسانية بنكهة سورية

دام برس - جبلة - نعمان أصلان :
عشق الأثار منذ طفولته وزار بحثا عنه الكثير من البلدان .تركيا وايران ومصر وتونس والعراق ولبنان والأردن وغيرها اضافة لزيارته لأغلب المواقع الأثرية في بلده الضارب في أعماق التاريخ وكبر هذا الرجل وكبر معه العشق ولايزال يكبر وهو قد بلغ من العمر ما يتوف الثمانين عاما درس الحقوق بجامعة دمشق ومارس مهنة المحاماة وأردف هذه الدراسة بدراسة التاريخ والجغرافيا والفنون التشكيلية وزاد على ذلك بمطالعة الكتب التي يملك منها مكتبة غنية بأمهات الكتب ولاسيما القديمة منها ليكرس بعد ذلك كل ما تعلمه في لوحة تختلط فيها الخطوط مع الحجارة والأشجار لتوصل رسالة محبة وتألف يجتاز مداها حدود الوطن لتمتد الى حدود حوض البحر الأبيض المتوسط ومن هنا كان اختيار موقع هذا المعلم الذي بات اليوم يلفت نظر كل زائر لكوزنيش جبلة وهذا المعلم يتجسد فيما يعرف اليوم بقلعة الزوزو التي أراد مصممها ومنفذها أحمد الزوزو أن يجسد من خلال الحجر التمازج والفن الحضاري الذي تتمتع به سورية مرت عليها العديد من الحضارات الرومانية واليونانية والاسلامية وبقيت ولاتزال منارة تهتدي بها الانسانية على دروب المحبة والتأخي.
وللاطلاع على هذه القلعة وعن الافكار التي باينها أن يوصلها من خلال التقت دام برس مع أحمد الزوزو الذي قال بان فكرة اقامة هذه القلعة بدأت من أحدى الأديرة القريبة من ميناء مدينة جبلة الغنية بالاديرة والجوامع القديمة التي تعود الى العصور المختلفة هذا الدير بدأ يحور في معالمه من خلال هدم بعض الجدران والغرف وهو ما أثار استغرابي واستنكاري لدراي بالقيمة الأثرية التي تتمتع بها التي ذكرت صديقي الذي كنت أزوره باستمرار بها فكانت اجابته لي اذا كانت لتلك الحجارة هذه القيمة خذها فقررت وقتها أخذهذه الحجارة واستخدامها لاقامة بناء يعود الى العصور الوسطى مستندا في ذلك على دراستي للبناء المقارن الذي نميز فيه بين الأثر الروماني والبيزنطي والفينيقي والاسلامي التي يمتاز كل منها عن الأخر بمجموعة ميزات ولكن تجتمع جلها بصفات تربطها مع بعضها البعض وهنا يؤكد الزوزو وبأن الفكرة بدات بشكل فجائي ودون تخطيط مسبق لتتكرس وتكبر بشكل أكبر بعد قيام أهالي جبلة بهدم بيوتهم التي تعود الى القرون الوسطى لاشادة الأبنية الحديثة حيث بدأت وقتها بشراء تلك الحجارة لاستخدامها في اقامة البناء الذي اخطط لاقامته من جهة وللحفاظ على تلك الحجارة من الاندثار بما فيها من قيم أثرية كبيرة ... هذا البناء الذي استندت فيه الى احدى الدراسات المتعلقة بالبناء المقارن والذي جعل من القلعة مكانا لاختلاط المعالم البيزنطية والرومانية والاسلامية التي تعود الحجارة التي استخدمها الى فتراتها كما واستخدمت في هذه القلعة العديد من الرسوم التي كانت تستخدم في ايطالية في عصر النهضة وكذلك العديد من اللوحات الجدارية التي تعود الى تلك الفترة التاريخية.
ويضيف الزوزو بأن أحدى صفات البناء الذي لايزال يشيده هي الفردية باعتبار أن صاحب الفكرة هو الادرى بفكرة البناء الذي يبنيه كون البناء هو أحد الفنون الثقافية معتبرا أن الهدف من وراء اقامة هذه القلعة ليس ماديا مطلقا وانما هو واجب انساني عليه ضرورة الحفاظ على الحجارة الأثرية وضع ذهابها هدرا مؤكدا بأنه وهب ولتجسيد هذه الفكرة الأرض التي تقام عليها القلعة والتي تصل مساحتها الى نحو ٢٠٠٠متر مربع والتي تعود ملكيتها له شخصيا الى جانب تمويله لكافة الأعمال التي ينفذها من ماله الشخصي دون تلقي أية مساعدة من أية جهة مشيرا الى مراحل مهمة من البناء أنجزت وبأنه منخرط الأن في نقل الحجارة من حديقة القلعة المصممة على الطراز الرومانية الذي يحوي على مدرجات وأشجار دائمة الخضرة ذات الأوراق الأثرية نقل هذه الى مكان أبعد من أجل اقامة برج دائري في شمال القلعة وهو العمل الذي سيباشر فيه قريبا مؤكدا أن الصورة النهائية التي يسعى الى رسمها من خلال قلعة هي جعل هذه القلعة متحف مصغر للحضارات التي مرت على حوض البحر الأبيض المتوسط وهو المتحف الذي جاء اختيار موقع القلعة على البحر المتوسط جزءا من المساعي لتجسيده على أرض الواقع لافتا الى عروض كثيرة قدمت لاستثمار الموقع  قدمت له تم رفضها جميعا كون الفكرة من المشروع هي ثقافية وليست مادية أو ربحية ومشيرا الى العديد من اللقاءات التلفزيونية والاعلامية التي أجريت معه مؤكدا أن أساس العمل الذي يقوم به هو الارادة والتصميم والايمان بنبل الهدف الذي يسعى له والذي يرتكز على أساسي انساني ثقافي قبل مل شيء.
وفيما يشير الزوزو الى أن كون الأعمال التي ينفذها مستقاة من احدى الاوابر والصور القديمة لحصون من الفسيسفاء فقدا أكد بأن اللوحة الاساسية التي استقي منها العمل تعود لحصن بيزنطي رأه في متحف فسيسفاء اتطالية التي أخذ صورة له وبدأ بتطبيقه عمليا على أرض الواقع من خلال هذا البناء الذي أخذ ومن خلال جولة في أرجائه يشرح لمكنوناته ولابعاد وولالات اشادة كل ركن فيه فبدأ من المدخل يقول الزوزو وبأنه يحوي على بوابتين الأولى تمثل معبد فينيقي يحتوي على باب الأم وباب الأبن يليه باب في الداخل وسطه عمود حجري ضخم فيه مدخلان يمثلان باب الحكمة وباب المعرفة بينما تمثل واجهة المدخل معبد فينيقي قديم وفوق باب الأم نرى حجارة على شكل زهرة اللوتس وهنا يقول الزوزو وبأن الفكرة التي أراد أن يوصلها هنا مستمدة نن الديانة العشتارية التي تقوم على العلاقة بين الأم والأبن وكيف أن أدونيس قتل من خنزير بري ليعود في الربيع على شكل زهرة شقائق النعمان.
وندخل في البناء فنشاهد عدة قناطر حجرية ذات سقف حجري فوق الدرج تم بنائه على الطراز اليوناني يليه باب يحوي على عمودين في الجوانب وفوقه مثلث حجري يرمز للقوة يعود الى العهد الماسوني أي الى ١٢٠٠ق.م أما في ركن البناء فنشاهد غرفة واسعة متداخلة على الطراز المملوكي يحوي على نوافذ واسعة مطلة على البحر يمكن من خلالها رؤية البحر وأمواجه ثم ندخل بعد ذلك الى صالون يحوي على ٥ نوافذ مطلة الى الخارج أقيمت على الطراز الاسلامي .القرن التاسع الميلادي . ويليها بناء علوي يخيل الى الداخل اليه بأنه في قصر قديم يعود بنائه الى العهود التاريخية القديمة حيث يحتوي هنا القصر على قاعة كبيرة في منتصفها قناطر على الطراز المغربي الأندلسي وبوابة على الطراز المغربي في شمالها باب على الطراز البندقي .عمودين على الجوانب ونصفه متصل بالجدار والنصف الأخر منفصل عنه . والى جانب هذا الباب نافذتين وفوقهما أقواس تمثل زهرة الزنبق المنحوتة حجريا والمرتبطة مع بعضها بشكل قناطر وزهرة الزنبق التي تمثل شعار لمدينة البندقية والى جانبها أقواس تعود الى طراز عصر النهضة في ايطالية وبالتوغل أكثر في أعماق القلعة .

وكما يشرح لنا مبدعنا نجد بوابة على الطراز الاسلامية تؤدي الى غرفة ومايدل على العصر الذي تعود اليه هذه الغرفة يقول بأنه العمود المنفصل عن الجدار وبعد هذه الغرفة نجد غرفة ذات أعمدة فيها نوافذ متتالية يحيط بها أعمدة يخيل الى الناظر اليها بأنها غابة من الأعمدة ويقوم على هذه الاعمدة الغرفة التي نرى في سقفها رسوم جميلة بألوان زاهية تعود الى عصر النهضة حيث الأوارق والأزهار التي تأخذ أشالا هندسية جميلة والتي يحيط بها نباتات بشكل هندسي يغلب عليها زهر الرمان ويلي هذه الغرفة غرفة أخرى في سقفها لزهرة اللوتس وتحوي على قوس بشكل قلب من الطراز الفاطمي مع باب عريض من الطراز الهلنستي اقيم على جانب هذه الغرفة.
ودائما وضمن البناء الرئيسي من القلعة والذي يقول الزوزو بأنه يحوي على عدة طراز من البناء نرى الايوان البيزنطي الذي يحوي على درجتين للجلوس ويطل على حديقة امامه ويحوي على رسوم في سقفه الذي يحوي على مناظر وترقيشات على جوانب والى جواره بناء يعود الى الطراز الروماني حيث الافاريز التي تحوي على حب الزيتون الذي يمثل شعار أثينا ونسير بعد هذه الغرفة عبر ممر يحوي على نوافذ ذات أعمدة و فتحات نوافذ واسعة كما نلاحظ تشكيل يدل الى العهد الصليبي وهو يحوي على قوس حجرية بشكل زهرة تمثل رمز الصليب وهو ذات الرسم الذي يشاهد في كنسية قلعة الحصن كما أن الاقواس الموجودة هنا مقامة على أعمدة وذات تيجان تعود الى الطراز الدوري اليوناني ويحوي البناء هنا كذلك على نوافذ واسعة مطلة على الحديقة والبحر وفي السقف نجد رسما يمثل صورة لعاصفة بحرية مرسومة بالألوان الزيتية واطارها مرسوم من أوراق نبات وعريش ولاسيما من زهر الرمان المحيط بها .

وكل هذه الرسوم من ابداعات فناننا التي شملت رسوما في السقف ودوائر وحركات قال بأنها تمثل حركة الأرض والشمس والفاكهة في لفته دلالية على الارتباط بين الشمس والأرض والحياة وفي سقف أخر نشاهد لوحة لولبية متداخلة تمثل الولادة والشباب والموت ثم عودة الحياة من جديد في لفته الى الديانة العشتارية حيث نرى في هذه الصورة الأشجار والطيور التي تمثل سن الشباب الذي تزدهر فيه الحضارة وبين البناء الرئيسي وحصن القلعة نجد فناء كبيرا يحوي على أشجار تبدو كالغابة والهدف منها اظهار البناء وكأنه خرج من بين الغابة وداخل هذه الغابة نجد مقاعد حجرية طويلة للجلوس والتمتع بالحديقة التي أقيمت على الطراز الروماني والتي تحتوي على مدرجات حولها في حركة تحاكي الحدائق الرومانية الحجرية ذات الاشجار دائمة الخضرة ذات الأوراق الأبرية.
وبالاضافة الى البناء الرئيسي والغابة والحديقة والمدخل يحتوي البناء على الحصن الذي اتخذ من الطراز الروماني الفراتي الذي يحوي فوقه أخريز عليه حبات الزيتون وهو شعار أثينا نموذجا لاقامته وهنا يقول الزوزو بأنه الحجارة التي بني منها الحصن تعود الى العصر الهلنستي والحضارة السلوقية في سورية والتي امتدت من فترة الاسكندر الواقع بين ٣٣٠ ق.م حتى ٦٠ق.م .

كما ويحتوي الحصن وعلى أربع بوابات على درج واحد ونشاهد في المدخله عمودان من الرخام وعلى جوانبه براويظ من الطراز البيزنطي وفي داخل الحصن نجد غرف متداخلة ذات نوافذ جانبية وعلى جوانب كل نافذة عمودان من الرخام وهذه الغرف هي ٣ غرف متداخلة تضم أخرها الغرفة البحرية المحاطة بنوافذ ذات جدران عريضة أما السقوف فهي حجرية في حين نجد في الحصن درج حانبي يصلنا الى السطح الذي يطل على مدينة جبلة والبحر والمحاط بجدار عريض يمكن من رؤية ما يحيط من الجهات الأربع علما بأن الحصن في الاساس مقام على أربع ممرات حجرية مستقاة من صورة الفسيسفاء التي استلهم الزوزو منها عمله والتي كان الحصن الذي تحويه يقام على مايبدو على نهر جار كما أن الحصن في تصميمه يشير وبحسب المبدع الزوزو على الطراز البزنطي ناهيك عن أن سور القلعة يحتوي على بعض النمازج التي تعود الى فترات الكاليزيوم التي بناها نيرون.
وبعد هذا العرض الذي قدمه لنا هذا الانسان المبدع والذي تحدث فيها بلغة التاريخ والفن والعمارة التي أبدع فيها وأجاد فاننا نتمنى من القائمين على الامور ايلاء هذا المبدع الاهتمام الذي يستحق والالتفات الى ابداعاته وايلائها العناية التي تستحق سيما وأنها تحمل رسالة سورية الحضارة والمحبة والتأخي بين الحضارات التي حاول مبدعنا ايصالها من خلال المزج بين ابداعات المراحل التي مرت على سورية في قلعة أرادلها ان تكون انموذجا مصغرا عن سورية الام التي احتضنت الجميع وحملت للعالم المحبة والتأخي فهل يكرم هذا المبدع في حياته أم ننتظر فقدانه لنكرمه كما يحصل مع مبدعينا في العادة هذا ما نأمل ألانراه مع هذا الانسان الذي وهب حياته ثمنا لهدف نبيل أمن به.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_s3ee8aiilinq1o90gita9e3590, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0