دام برس ـ سهى سليمان ـ طرطوس :
من منطلق تفعيل السياحة الداخلية وتفعيلها، وتشجيعاً للسياحة الشعبية وخاصة في مواسم الصيف القادمة، تعمد وزارة السياحة إلى التحضير لطرح عدد من مواقع الشواطئ المفتوحة للاستثمار السياحي في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وأوضحت مديرة المشروعات الاستثمارية في وزارة السياحة أنه سيطرح مواقع عدة للاستثمار السياحي للسياحة الشعبية كشواطئ مفتوحة، منها موقعات في طرطوس "ضهر صفرا ـ الخراب" ومواقع أربعة في اللاذقية في رأس البسيط لاستثمارها كشواطئ مفتوحة ومخيمات ومنتزهات وفق المعايير والمواصفات الموضوعة من قبل الوزارة وذلك بما يخدم العائلة السورية ويغني المنتج السياحي في المنطقة لتكون جاهزة للاستثمار السياحي في بداية الموسم الحالي.
كما ناقشت الحكومة مؤخراً ضمن خطتها عدداً من المشروعات السياحية المتعثرة منذ عشرات السنوات الماضية، مؤكدة على مراجعة جميع الاستثمارات والمشروعات السياحية وتذليل كل العقبات لبدء إقلاع هذه المشروعات ووضعها بالإطار الصحيح.
وركزت هذه المناقشة على وضع رؤية وطنية تحقق مصلحة الدولة ورأس المال الخاص على حدّ سواء ووفق منظور اقتصادي، بحيث تبدأ هذه المشروعات بالإقلاع دون ترحيل أي من المشكلات التي تعاني منها إلى المستقبل نظراً للحاجة الملحة التي فرضتها ظروف الحرب الإرهابية على سورية ومفرزاتها على جميع الصعد وخاصة الاقتصادية منها ،ولا سيما أن تعثر هذه المشروعات يزيد من فوات المنفعة الاقتصادية التي يمكن أن تتأتى من مشروعات الاستثمار السياحي.
وشدد المجتمعون بشكل خاص على ضرورة البرمجة الزمنية اللازمة للبدء بهذه المشروعات وتنفيذها، إضافة إلى صوغ علاقة وشروط واضحة ودقيقة بين الدولة ورأس المال الخاص لتحقق المحددات القانونية والإجرائية الواضحة لإقلاع المشروعات السياحية ووصولها إلى حيز التنفيذ الكامل.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة أصدرت مؤخراً القرار رقم /635/ والذي تحدد بموجبه المعايير الخاصة بخدمات مشروعات الشواطئ المفتوحة والمخيمات الشاطئية في المواقع المعروضة للاستثمار السياحي، وقد حدد القرار المواصفات الخاصة بخدمات مشروعات الشواطئ المفتوحة والمخيمات في المعروضة للاستثمار السياحي وإدارة الخدمات العام، إضافة إلى تحديد مواقع وشروط الإطعام والشراب (مطعم صيفي ـ كافتيريا) وخدماتها وفق المعايير المعتمدة.
كما ألزم القرار المستثمر بضرورة الإعلان عن الإرشادات لمرتادي موقع أي من الشاطئ والمخيم بشكل بارز ومناسب، ومتابعة الالتزام بها والعمل على الالتزام بمواعيد الدخول والخروج من الموقع، والالتزام بالآداب العامة وأوقات السياحة المحددة وحسن استخدام المرافق والتجهيزات المشمولة برسم الدخول، والحفاظ على النظافة وجودة الرمال ووضع إشارات ضمن مياه الشاطئ تحدد نهاية الشاطئ وعمقه، إضافة إلى تحقيق تدابير السلامة العامة والأمن وغيرها من البنود التي تضمنها القرار.
زيادة في نسبة السائحين العرب والأجانب في الربع الأول من 2017
أما فيما يتعلق بالسياحة الخارجية فقد أكدت وزارة السياحة أن عدد القادمين إلى سورية من العرب والأجانب بلغ 256 ألف خلال الربع الأول من عام 2017 الجاري لتتحقق نسبة زيادة قدرها 41% عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين سجلت نسبة القادمين من البلدان الأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً حيث بلغت نسبة الزيادة 40% عن نفس الفترة من العام الماضي، وزاد عدد القادمين من البلدان الأسيوية بنسبة 208% ومن دول الجوار (العراق ولبنان) بنسبة 44%.