Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حلب .. المسؤولية والتحدي تختتم فعالياتها
دام برس : دام برس | حلب .. المسؤولية والتحدي تختتم فعالياتها

دام برس:

اختتمت ورشة العمل التي أقامتها وزارتا السياحة والثقافة بعنوان "حلب .. المسؤولية والتحدي" إلى وضع عناوين مشتركة بين الحضور تركزت على أن بناء الإنسان لا يقل أهمية عن بناء الحجر وضرورة الإسراع بإنجاز المسح الأولي من قبل كافة الجهات وإحداث قاعدة بيانات مشتركة وإحداث هيئة خاصة أو لجنة أو مجلس إدارة يجمع كافة الجهات المعنية لوضع الضوابط والمعايير لضمان التشاركية وتحديد مناطق العمل والاستفادة من التجارب السابقة مع ضرورة مع ضرورة إعطاء اللجنة صلاحيات خاصة وأن تنبثق من اللجنة لجان متخصصة.

كما أكد المجتمعون في ورشة العمل على ضرورة الإسراع بدراسة المخطط التنظيمي وتعديل القوانين والتشريعات وتأهيل الكوادر البشرية لإعادة الإعمار وإحداث صندوق دعم خاص بإعادة إعمار حلب القديمة وإعداد خطة سريعة للتنقيب وتشكيل لجنة قانونية خاصة للمطالبة الدولية بتعويض الأضرار وإحداث لجنة إعلامية ولجنة متابعة .

وسيتم التوسع لاحقا للوصول لمجموعة توصيات لتحقيق الفائدة المرجوة وستكون النتائج وفق التصريحات والخطط الموضوعة وضمان البنية التنظيمية والإدارية الصحيحة للمشروع

وكانت وزارتا السياحة والثقافة  أطلقتا ورشة حلب (حلب المسؤولية والتحدي)  في فندق شهبا حلب حيث  تهدف إلى توحيد الرؤى بين كافة الجهات المعنية والمنظمات الدولية داخل وخارج سورية فيما يخص حلب القديمة وتقييم الأضرار بشكل علمي ومشترك وتحديد أولويات التدخل والرؤية المستقبلية لمدينة حلب القديمة وخلق بيئة مناسبة للعمل والنمو الاقتصادي وتأمين جهود إعادة الإعمار والبناء والدعم اللازم والمطلوب تقديمه من المنظمات الدولية .

وقال وزير السياحة المهندس بشر يازجي: عندما بدأنا التحضير لهذه الورشة كانت الحرب الممنهجة على سورية بشكل عام وعلى حلب بشكل خاص في أوجها فكان الإرهاب بالسلاح وإرهاب الفكر وإرهاب الإعلام.. وكنا رغم ذلك مؤمنين بالنصر وكنا موقنين أن المغول الجدد لن يتركوا حلب القديمة دون أن يحاولوا تدمير ما أمكنهم من أسواقها وخاناتها وأوابدها الأثرية  كنا نعلم أن المسؤولية كبيرة والتحدي سيكون أكبر.

وبين يازجي أننا عندما نقول اليوم وأمام هذا الدمار غير المسبوق بتاريخ البشرية بحق مدينة كاملة أمام مسؤولية.. فإننا أولا أمام مسؤولية أخلاقية قبل كل شيء والمسؤولية الأخلاقية تجاه التراث الإنساني والتاريخ تحتم علينا العمل بشكل علمي وموضوعي لإعداد كافة الدراسات ومن ثم الشروع بالبدء بالعمل لإعادة إعمار هذه المدينة مؤكداً أنه عندما نقول تحدي فإننا حكما ندرك حجم العمل الكبير والهائل الذي ينتظرنا أمام كل هذا الدمار الكبير والمحزن .

وأضاف وزير السياحة: إن العالم الذي تخلى عن حلب وهي تتعرض للتدمير الممنهج لا مناص أمامه اليوم أن يعود إلى رشده.. وقد فقد جميع الذرائع والمسوغات لوقوفه إلى جانب الإرهاب الأسود.. ولم نتخيل يوماً في سورية حجم الوقاحة التي تسلح بها "العالم" ليعمي عيونه عن الرايات السود التي كان يحملها الإرهابيون ويدمرون بها شعبا وتراثا منتم للحضارة الإنسانية ويمتد عمره لمئات وآلاف السنين .

وأوضح يازجي أن مسؤولية النهوض بحلب اليوم لا تقع على عاتق جهة وحدها.. فهي كما الحرب على سورية.. كل سوري أدى دوره من مكانه فكان على قدر هذه المسؤولية.. ليكون الشعب السوري وحده من وقف بوجه الإرهاب والظلام نيابة عن الإنسانية جمعاء.

ووجه يازجي الشكر إلى كل الجهات التي تحمل الهم الإنساني بالتوازي مع وزارة السياحة حيث قال هنا لا يسعنا إلا أن نشكر وبكل عرفان بالوقائع شركاء الدرب الذين يحملون الهم الإنساني معنا بالتوازي وعلى سوية عالية من الإحساس بالمسؤولية وفِي مقدمتهم اليونيسكو بكل ما تعنيه من خبرات واحترافية وإحساس بالانتماء للبشرية وتقدير لأهمية حلب وما تعرضت له من نكبات موجعة..:كما نشكر الأمانة السورية للتنمية.. الشريك الاستراتيجي في التخطيط والتنفيذ والهم والأرق.. أبناء سورية حاملو همها ونهضتها.. بكل العمل السابق والحالي والقادم. ونشكر مؤسسة الآغا خان الشريك الذي يملك تاريخه في حلب خاصة.. من قدم لحلب القديمة عملا سابقا لا زال باقيا محفورا فيها.

وأضاف وزير السياحة: اليوم كل فرد.. وليس كل سوري فقط .. بل كل منتم للإنسانية هو أمام اختبار لصدق انتمائه وحقيقة رغبته بأداء دوره.. والحديث هنا هو عن الأفراد والمؤسسات والحكومات والشعوب.. لأن حلب بنتاج حضارتها.. لم تكن سورية فقط.. بل كانت منتمية للبشرية والإنسانية واليوم تستنهض حلب كل الطاقات والإمكانات المتوافرة.. علميا وحرفيا وأكاديميا وماديا.. ليعلن المنتمون للإنسانية من حلب أننا لن نسمح للإرهاب والدمار أن يخفي شمس الحضارة .

وختم يازجي بالقول: اليوم نعمل من مكاننا وبتوجيه من سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد الحامل في قلبه وقوله وفعله مكانة استثنائية لحلب تنبع من إدراكه للدور التاريخي والمحوري لها في الحضارة والإنسانية كما في السياسة والميدان  مؤكداً إن هذه الورشة بالنسبة لنا لن تقتصر على عملنا اليوم بل سنعتبر هذا اليوم بداية لورشة مفتوحة من أجل حلب القديمة عملنا فيها لن يتوقف ولن يخبو حتى تعود الشهباء قبلة لكل منتم للحضارة من جديد وحتى تشرق شمسها على العالم أجمع اليوم.. هي دعوتنا مفتوحة نمد معها اليد للكل برسالة السلام. قدر السوري عبر العصور.

بدوره أوضح أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور نضال حسن أن هذه الورشة تشكل خطوة مكملة للجهود التي بدأت في بيروت مطلع الشهر الجاري خلال الإجتماع  التنسيقي التقني لمدينة حلب القديمة الذي نظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت والإجتماع الذي دعت إليه الأمانة السورية للتنمية في دمشق الأسبوع الماضي ، مضيفاً أن هذه الورشة فرصة ثمينة للقاء المعنيين والخبراء في شأن المدينة ودورها الحضاري والريادة في مختلف المراحل، كما أن اللقاء يحثنا على البحث عن وسائل وأدوات منسجمة لتقديم خطة محكمة والإنطلاق لتنفيذها بوصلتها تعافي حلب وخدمة المدينة القديمة ومحيطها مبينا أن اليونسكو منظمة دولية غير آنية ولا تنحصر مهامها أثناء الأزمات وحسب بل أساس عملها تنموي وإنساني وهي لا تفوت فرصة لتأكيد التزاماتها الجادة بالوقوف إلى جانب سورية وحلب بشكل خاص، والمنظمة مطمئنة إلى قدرات السوريين بإعادة بناء وترميم ما خربته المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة من مواقع أثرية ومنشآت اقتصادية وتعليمية وبنى تحتية وفق المعايير الأساسية المتعلقة بهذا الأمر.

وتخلل افتتاح أعمال الورشة عرض فيلم وثاقي عن مدينة حلب القديمة وما لحق بها من دمار جراء الإرهاب كما افتتح معرض للصور الضوئية لأهم المعالم التاريخية والأثرية في مدينة حلب القديمة قبل و بعد التدمير الإرهابي الممنهج .

بعد ذلك بدأت جلسة العمل الأولى بعنوان تقييم الأضرار وتحديد أولويات التدخل قدم خلالها المعنيون في مديريات مدينة حلب القديمة والأوقاف والسياحة والشؤون الإجتماعية والعمل والثقافة أوراق عمل عن الدمار الذي لحق بحلب القديمة و الخطوات الجارية لتقييم الوضع الراهن وتحديد وتوثيق الأضرار ووضع خطط وبرامج إعادة الإعمار والبناء .

وتختتم الورشة أعمالها اليوم الخميس بجلستي عمل حول الرؤية المستقبلية لمدينة حلب ومتطلبات الإعداد لمرحلة الترميم وإعادة الإعمار والتأهيل ودور كافة الجهات المعنية وبرنامج عمل بين وزارة السياحة وجامعة حلب .

حضر الورشة أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار والدكتور محمد نايف السلتي أمين فرع جامعة حلب للحزب محافظ حلب حسين دياب ورئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وحشد من الفعاليات الرسمية والثقافية والسياحية والأهلية.

.

الرؤية المستقبلية لمدينة حلب ... أوراق عمل ومتطلبات مرحلة الترميم وإعادة الأعمار ... عناوين اليوم الثاني لورشة عمل "حلب ... المسؤولية والتحدي"

استكمالا لورشة عمل (حلب المسؤولية) التي أقامتها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة لتوحيد الرؤى وتحديد أولويات التدخل لإعادة ترميم واعمار حلب القديمة.

افتتحت الجلسة الثانية تحت عنوان (الرؤية المستقبلية لمدينة حلب) حيث تضمنت عرضا لتجربة مدينتي (وارسو البولندية) والتي تعد من أهم التجارب في إعادة تأهيل المدن القديمة والأحياء في القرن العشرين ومدينة (درسدن الألمانية) والدمار الذي تعرضت له بعد الحرب العالمية الثانية ومخططات وأعمال إعادة تأهيلها، وتم خلال الجلسة تقديم أوراق عمل عدد من الجهات المشاركة جامعتي دمشق وحلب، وزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية والعمل، مجلس مدينة حلب، لجنتي التراث المركزية والفرعية في نقابة المهندسين والجامعات الخاصة .

كما تناولت الجلسة الثالثة (متطلبات الإعداد لمرحلة الترميم وإعادة الاعمار والتأهيل) وقدمت فيها أوراق عمل حول البيئة الاقتصادية وتطوير القوانين الناظمة وعمل الأمانة السورية للتنمية ومنظمة اليونيسكو.

أما الجلسة الرابعة خصصت لدور الجهات المعنية في إعادة اعمار مدينة حلب القديمة بالإضافة لبرنامج عمل بين وزارة السياحة وجامعة حلب.

وبين الدكتور نضال الحسن أمين اللجنة الوطنية لليونيسكو ان ورقة العمل التي قدمتها منظمة اليونيسكو واللجنة الوطنية السورية حول الجهود والإمكانيات للحفاظ على التراث السوري الإنساني مشيرا الى المساعدات الفنية والخبرات العلمية التي تقدمها اليونيسكو وأنها أولت اهتماما خاصا لحماية التراث السوري في الأزمة التي تعرضت لها البلاد لافتا إلى ان مساعدة المنظمة لمدينة حلب كالتزام أساسي بمبادئها في الوصول إلى خطة وطنية محوكمة من حيث الجدول الزمني وتوزيع الأدوار وتحديد الإجراءات والاستفادة منها في المرحلة القادمة فيما يخص تعافي المناطق الأثرية على لائحة التراث العالمي مؤكدا ان المنظمة لاتفوت الفرصة وحريصة على تقديم الدعم للمؤسسات الوطنية السورية لاسيما مع وزارة التربية في بناء الإنسان انطلاقا من مبدئها بناء السلام في عقول البشر.

أوضحت الدكتورة هزار الأحمر مشرف مشروع روافد في الأمانة السورية للتنمية أن ورقة العمل التي قدمتها في الورشة كانت حول التأهيل الثقافي والاقتصادي والمجتمعي في مدينة حلب القديمة وهو مشروع متكامل لإعادة التأهيل على جميع المحاور والشركة مع المجتمع المحلي والجهات الإدارية المعنية بالعمل في حلب بالإضافة للجهات الدولية المعنية بالثقافة كمؤسسة الآغا خان كشريك رئيسي لافتة إلى أن الورقة تضمنت رؤية للبنية التنظيمية والإدارية للمشروع على المستوى المرجعي والإشرافي والتنفيذي والتقييم مع جميع الشركاء إلى جانب تنظيم العلاقة مع منظمة اليونسكو كراعي للمشروع كون حلب مسجلة على قوائم التراث العالمي.

وأشار المهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس مدينة حلب إلى أن هذه الورشة تعكس الاهتمام والرؤية الشعبية لإعادة إعمار مدينة حلب بعد انتصارها على الإرهاب ، مضيفاً بأن مجلس مدينة حلب ومن خلال ورقة العمل المقدمة وضع تصوراً لمراحل ونطاق وأولويات التدخل في مدينة حلب ورؤية مجلس المدينة حول جذب رؤوس الأموال للاستثمار وتأمين فرص عمل للكوادر الوطنية

برنامج عمل مشترك بين وزارة السياحة وجامعة حلب

تم توقيع برنامج عمل مشترك بين وزارة السياحة وجامعة حلب للاستفادة من نتائج ومخرجات البحث العلمي في تنمية قطاع السياحة وربط طلاب الجامعة في سوق العمل بما يخدم متطلبات التنمية السياحية المستدامة والغايات المشتركة.

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz