دام برس:
افتتح  وزير السياحة المهندس بشر يازجي  بمشاركة الدكتور غزوان خير بيك وزير النقل  معرض الحرف التقليدية لشيوخ الكار. الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع اتحاد الحرفيين. ضمن فعالية بعنوان " دمشق تاريخ وحرفة وأصالة" وذلك ضمن نشاطات دمشق مدينة  مبدعة.
وقال وزير السياحة خلال الافتتاح  نقف بينكم اليوم بكل فخر واعتزاز بأنكم باقون هنا صامدون تواجهون الظرف الصعب المحيط بمختلف درجاته وإن كنا موجودين بكوننا نطبق خطة الوزارة المؤمنة بأهمية ما تقومون به وما تمثلونه إلا أن استمراركم بالعمل والإنتاج وتمسكم بالوطن وارضه هو ما فرض وجودنا لنعبر لكم قولا وفعلا عن استعدادنا الدائم لتقديم كامل التسهيلات االتي يمكن أن تخفف من وطأة الأحداث المحيطة على مهن تعتبر جزءا أساسا من سوريا التي نعرفها ونحبها.
وأضاف يازجي  انتم من نقول أن أيديكم تلف بحرير، فبين أصابعكم تختبئ الذاكرة، وفي عقولكم وقلوبكم تراث كامل لبلد يحاول الكل التآمر على مكانه الحضاري الذي تشكلون جزءا هاما منكم فكل قطعة نسجتها او حفرتها او دقتها أناملكم كانت جزءا من روح سوريا، وكل عمل إبداعي لكم هو سفير صامت متكلم لسوريا بوجهها الأبهى والأجمل.
وتابع  يازجي  نضع في وزارة السياحة على عاتقنا مسؤولية أخلاقية ومجتمعية قبل المهنية وتتعلق بالحفاظ على المبدعين من أمثالكم والعمل كتفا إلى كتف لتمكين مهنكم وحرفكم وتأمين كافة الظروف المناسبة لممارستكم للعمل الإبداعي الذي تقومون به، وهنا نجدد استعدادانا لنكون جزءا شريكا في أي مبادرة تطرحونها لتعزيز صناعاتكم وترويجها وتسويقها.
وختم يازجي وإن كنا اليوم نقول ان "شيوخ الكار" هم من نكرمهم أمامنا فإننا نؤكد ان هذا اللقب الجميل المتوارث والمحفور في بالنا لا يكون حكرا على عمر او مدة زمنية بل هو لقب مكتسب من الحرفية والإبداع والمكانة الاجتماعية لحامله وهو ما نامل أن نجد مزيدا من الدماء الشابة تحمله وتتناقله، إيمانا منا بان سوريا خلاقة وولادة إبداع وتجدد. ونأمل أن يعود لمحالكم وورشكم وأسواقكم ألقها السابق في ضجيج روادها من مغتربين وأجانب وأن تعود سريعا لتكون قطعكم الثمينة خير سفير يقتنيه المحب لسوريا وحضارتها وتراثها كما هي اليوم في مكان تتواجد فيه حول العالم.
بدورها المهندسة مي الصلح مدير سياحة دمشق  أكدت أن الوزارة تهدف من إقامة هذه الفعالية دعم الحرف اليدوية الفنية وحماية العاملين فيها وتكريمهم و إيجاد السبل المناسبة لتعليم الجيل الجديد من قبل شيوخ الكار للحفاظ على التراث التقليدي السوري من الضياع ، وإيصال رسالة واضحة بان التاريخ يصنع بيد أبنائه وتسلط الفعالية الضوء على نواة صغيرة من سيدات سوريات دخلن حديثاً في مجال العمل بالحرف اليدوية بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الحرف السورية العريقة وخاصة الحرف الدمشقية الأصيلة لحماية التراث السوري وربطه بالتراث العالمي
وتتضمن الفعالية عرض حي للحرف التراثية الشرقية منها نفخ الزجاج والزجاج المعشق و الرسم على الزجاج والزجاج الفينيقي ، إضافة إلى الموزاييك والسيف الدمشقي والثريات والعجمي والأعمال الفنية من المعدن والخشب والنحاس والريزين و الفسيفساء والقيشاني والبروكار والقش والخيزران والجلديات والخط العربي والفخار والآلات الموسيقية وتنزيل الصدف على الخشب والخيط العربي ، كما تتضمن الفعالية عرض فيديو عن المهن التقليدية للتعريف بها
يذكر أن الفعالية تستمر أيام الخميس والجمعة والسبت 26- 27 - 28 أيار 2016 ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الخامسة مساء في مبنى محطة الحجاز.