دام برس:

تابع مهرجان السورية للسياحة  2015 فعالياته لليوم الثالث بندوات حوارية تمحورت حول أهمية التدريب والتأهيل ودوره في تحسين الأداء والارتقاء بجودة الخدمات السياحية  والسياحة الاغترابية والترويج السياحي ، ففي الجلسة الأولى تحدث الدكتور جمعة حجازي رئيس الجلسة حول التدريب وأن هناك فجوة واضحة بين متطلبات العمل الإداري والإنتاجي وتأهيل الكوادر البشرية ، وأن هناك عدم تأهيل كاف للعمالة السورية  لذلك علينا إيلاء هذا الموضوع الاهتمام الكافي كمدخل من مداخل  العمل التنموي في سورية  ، وتساءل كيف يمكن أن يكون هذا الموضوع مدخلا لتطوير الأداء والارتقاء بجودة الخدمات السياحية لتأتي مشاركة عدد من المختصين لتجيب عن هذا السؤال.
حيث بين مدير تنمية الموارد البشرية في وزارة السياحة الإداري خالد سنيور أن التدريب هو سلسلة إجراءات وعمليات متعاقبة معتمدة على خطة مدروسة تكسب العاملين تجربة وخبرة جدية وطرح في مداخلته مجموعة من التساؤلات عن سوق العمل السياحي والكوادر السياحية وهل تمتلك الإدارات السياحية الوعي الكافي تجاه موضوع التدريب والتأهيل ، كما تطرق إلى مجموعة المعيقات والصعوبات أمام عملية التدريب.
بدوره قارن الدكتور سامر المصطفى أستاذ التسويق في جامعة دمشق  بين التدريب والارتقاء بالأداء البشري حيث أوضح  أن التدريب هو تلك الجهود الهادفة إلى تزويد الفرد العامل بالمعلومات والمعارف التي تكسبه مهارة في أداء العمل أو تنمية مهارات ومعارف وخبرات باتجاه زيادة كفاءة الفرد العامل الحالية والمستقبلية وذلك من خلال التعلم المخطط ، بينما الارتقاء بالأداء البشري هو المجال المتمحور حول تحسين نتائج العمل الحالية والمستقبلية المنجزة من قبل الأفراد في البيئات التنظيمية وذلك على نحو منظم .
وقال الدكتور أيمن ديوب أستاذ التنمية الإدارية في جامعة دمشق تشكل عملية تحديد الاحتياجات التدريبية الخطوة الثانية من خطوات العملية التدريبية, وهي تمثل خطوة غاية في الأهمية وذلك لاعتماد الخطوات الأخرى من العملية التدريبية ( مثل تصميم البرامج التدريبية, تقييم البرامج التدريبية)علي مخرجات هذه الخطوة.
حيث يعدّ تحديد الاحتياجات التدريبية نقطة البدء في أي برنامج تنمية إدارية, فإذا ما  تم تحديد الاحتياجات التدريبية للقائد الإداري أو على الأقل وضع تصور منطقي لها لأمكن تفعيل دور التنمية الإدارية في إعداد قيادات قادرة على النهوض بمستوى أداء منظماتها إلى المستوى المنشود.
وغالباً ما ترتبط الاحتياجات التدريبية بوجود نقص في الأداء على مستوى الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات, وقد يكون هذا النقص في المعرفة والمفاهيم أو في مهارات التنفيذ, وتتمثل الاحتياجات التدريبية في الفرق بين مستوى الأداء الفعلي ومستوى الأداء المرغوب.