دام برس _ ريتا قاجو :

برعاية وزارة السياحة وبمناسبة عيد الأم أقيم اليوم حفل تكريم لأمهات الشهداء بفندق الداما روز بدمشق  وذلك بحضور المهندسة رضى زيادة معاونة وزير السياحة وصاحب المبادرة المغترب السوري السيد تامر بلبيسي  الذي أشار في كلمته إلى أن الأم هي التي تصنع التاريخ والأمهات هن اللواتي قدمن لنا الصورة المثلى للأم العظيمة بتضحياتها وتربيتها لأبنائها وبين بلبيسي أن الأم السورية الصابرة الصامدة المضحية تجدد لنا وتعيد إلى أذهاننا صورة الأم العربية التي ضربت المثل الأعلى للتضحية بأغلا ما لديها مشيرا إلى أن الأم السورية قدمت شهيدا وشهيدين وثلاثة وكم من خنساء سورية في هذه السنوات الأربع قدمن أكثر من شهيد وهي على استعداد لتقديم المزيد والمزيد وكم من جريح ومصاب من أشبال جيشنا العربي السوري يتمنون الشفاء العاجل والعودة للقتال دفاعا عن الأم الكبرى سورية الغالية.
أم الشهيدين محمود ويحيى أحمد أشارت إلى أنها تعتز بما قدمت للوطن من أبطال أشاوس لأن الوطن يستحق أكثر مما تقدم.
والدة الشهيد محمد زهير قالت أنا فخورة بشهادة ابني البطل وإنني فخورة بأنني ام شهيد لافتة إلى أنه لو أن لديها عشرة أبطال لقدمتهم فداء لسورية الحبيبة .
وفي ختام الحفل قامت المهندسة رضى زيادة معاونة الوزير والمغترب السوري بلبيسي بتوزيع الهدايا الرمزية والمادية على أمهات الشهداء .

دام برس التقت السيد تامر بلبيسي في لقاء خاص على هامش التكريم، حيث أكد أن مناسبة عيد الأم عظيمة وتزداد عظمة إذا كان التكريم لأمهات الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل كرامتنا وكرامة وطننا، ونتمنى أن تكون هذه المناسبة بداية لنهاية المأساة التي يعيشها الوطن، ويضيف السيد بلبيسي : "جئنا لنكرم أمهات الشهداء اللواتي مهما فعلنا بحقهن سنبقى مقصرين، أتينا كي نكرم أم الشهيد التي قدمت أغلا ما تملك في سبيل الوطن ، ونقبّل جبينها".
وعن الدعم المعنوي الذي يقدمه تكريم عائلات الشهداء، يشير السيد بلبيسي إلى أن هذا التكريم أقل شيء يمكن أن يُقدّم لأم الشهيد العظيمة، منوهاً إلى جولة شملت مجموعة محافظات قام بها في اليوم السابق.
وفي سؤال عن وجود فعاليات مخطط لها في المستقبل، يشير السيد تامر لدام برس عن وجود نية لإقامة فعالية قريبة تهدف إلى تأمين مردود دائم لأمهات الشهداء.
الإعلامية ليال فلحوط المشرفة على تنظيم الحفل، تؤكد لدام برس أن هذا العيد يستمد قدسية مضاعفة إذا كانت الأم قدمت شهيداً للوطن، وهذه الفعالية جاءت لتكريم أقدس الأمهات، ومن هذه النقطة انطلقت مبادرة السيد تامر بلبيسي وبرعاية كريمة من وزارة السياحة.
ونوهت السيدة ليال أن اختيار العائلات التي ستُكرّم تم بالتنسيق مع ادارة القوات المسلحة والدفاع الوطني وكافة الجهات المعنية .
دام برس التقت مجموعة من أمهات الشهداء المكرمات، والبداية كانت مع السيدة انتصار رحيلة والدة الشهيد علي رسول الذي استشهد عام 2012 وهو ابن العشرين عاماً، وتقول السيدة انتصار والدموع تملأ عينيها المتعبتين كباقي الأمهات اللواتي التقين بهن : " ليرحم الله ابني وسائر شهداء الوطن، سوريا أمنا الكبرى وهي بحاجة لتضحية حتى آخر نقطة من دمنا".
يونس حسن وصالح حسن، أخوين شهيدين استشهدا دفاعاً عن الوطن بفارق أقل من عام بينهما، وجاءت أمهما السيدة مهدية أحمد خليل لتقول ومختبأة وراء دموعها : " رحم الله كل الشهداء ولينصر جيشنا البطل ، قدمت شهيدين وعندي ثلاثة آخرين على ساحة المعركة وهم أيضاً فداء للوطن ".
والد الشهيدين السيد أحمد حسن وجه عبر دام برس كلمة للأمهات في هذا اليوم وخص بالذكر أمهات الشهداء وأكد أن الوطن وقائده يستحقان منا هذه الوقفة المشرفة.
السيدة صفية عساف والدة لشهيدين وابنها الثالث مخطوف منذ بداية الأزمة، تقول بكل عفوية : " الله ينصر سوريا ماذا سأقول " ؟ قدمت الغوالي وسأقدم ما بقي من أولادي من اجل أن تعود سوريا كما كانت من قبل.
وتم تكريم الأمهات الستين أمام الحضور، مع حفل غداء على شرفهن، وفي نهاية الحفل أعلنت إدارة فندق داما روز عن استعدادها لتقديم فرصة عمل لأسرتي شهيد ضمن المؤهلات المطلوبة ، وذلك بتوجيه من السيد وزير السياحة.

تصوير : تغريد محمد