دام برس - نور قاسم :
برعاية شركة سيرتيل والمؤسسة العامة للسينما في وزارة الثقافة ، تم عقد مؤتمر صحفي حول فيلم "رجل الثورة" إخراج نجدت أنزور، تأليف حسن م يوسف، تمثيل كل من سيف الدين سبيعي، خلدون قاروط، ميرفا قاضي، رام يوسف، يارا الدولاني وغيرهم..
ومن الجدير بالذكر أن هذا الفلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وشركة أنزور للإنتاج الفني.
تدور أحداث العمل حول مصوّر وصحفي تحقيقات بريطاني يدخل إلى سورية بطريقة غير شرعية بهدف تغطية أحداث الحرب في سورية بقصد الشهرة والفوز بجائزة بوليتزر للتقارير المصورة، وتبدأ أحداث كشف التلفيقات والمجازر التي كان يمارسها الإرهابيين من خلال الفلم.
وفي تصريح للمخرج نجدت أنزور قال: "فلم صعب ورسالته طويلة، وهو فلم موثّق بالرغم من أنه ممكن أن يتعرض للتشكيك".
ولفت أنزور أن الأهم في مثل هذا العمل وغيره من الأعمال التي على نمطه بأنه سيبقى لأجيال وأجيال كوثيقة تم من خلالها تسليط الضوء على هذه المرحلة الحرجة جداً من تاريخ سورية.
بدوره المؤلف حسن م يوسف قال:" بالنسبة لي عندما أباشر كتابة أي شيء سواء زاوية أو قصة أو فلم أو مسلسل أعتبر نفسي أنني أبدأ من جديد وأبحث عن نفسي ككاتب".
ولفت يوسف بأن تجربة كتابة هذا الفلم كان لها فرادتها لأنه كان مُطالب بتقديم معطيات واقعية ضمن سياق درامي، معترفاً بأنه قد بالغ قليلاً بالأفكار.
بدوره الفنان سيف الدين سبيعي قال:" لم يكن لدي مشكلة باللغة الإنكليزية، فأنا كثيراً ما أتحدث بهذه اللغة وأقرأ وأكتب بها، وعندما قرأت نص الفلم شعرت بوجود رسائل مهمة جداً فيه، ويسلط الضوء على دور الإعلام خلال فترات الحروب التي يجب أن تصل إلى المجتمع العربي والغربي".
من جهته الفنان محمد قنوع عن رأيه بالفلم قال:" بتصوري الفلم فيه تحدي للإعلام الخارجي، وممكن أن تكون التجربة ناجحة إذا أُتيح عرض الفلم في العالم، أما إذا عُرض فقط في سورية فلا أعتقد بأنه سيكون له نتيجة لأن الشعب السوري يعرف بوجود حرب إعلامية على سورية".
بدورها الآنسة نوار إبراهيم مسؤولة إعلامية في سيرتيل قالت:" انطلاقاً من مسؤوليتنا الاجتماعية، نحن في سيرتيل نهتم بالفن والفنانين وبداية عامنا أحببنا أن يكون مع نجدت أنزور المميز بكل ما يقوم به".
وأشارت أن سيرتيل حريصة على التواجد في كافة النشاطات الاجتماعية سواء فنية أو ثقافية أو ما يخصّ الشباب، لافتًا إلى أن سيرتيل موجودة في كل مكان.
وفي استطلاع آراء بعض من الجمهور الذي كان حاضراً أثناء عرض الفلم، بداية اللقاء كان مع المحامي سالم مصطفى قال:" الفلم نقل جزء من الحقيقة المخفية على كثير من الأشخاص، ويجب دائماً أن تتواجد أعمال توثّق ما يحدث في سورية بشكل مبسط".
ولفت مصطفى أن مستوى الفلم بالمقارنة مع الإمكانات المتاحة جيد جداً منوهاً إلى استخدام توزيع الصوت والعمليات المرئية وأخلاق الحروب والإنجازات بظلّ الإمكانات الموجودة في سورية يعتبر رائع.
من جانبها السيدة كارين سلامة قالت:" الفلم جميل وعبر عن الواقع، منذ سنين ونحن نعاني من الأزمة والإرهابيين وخاصةً أن الجيش والدولة السورية متهمة دائماً بقتل الأبرياء بالغاز الكيماوي".
ولفتت سلامة أن هذا الفلم أظهر حقيقة فسق وفساد الإرهابيين، وتابعت قائلة: "لكن شعرت بأنه انتهى فجأة بدون سابق إنذار، هو قصير ولكنه عبر بالكثير".
من جانبه السيد علي حسان قال:" استطاع هذا الفلم تجسيد الواقع السوري وكشف التضليل الإعلامي الذي كانت تشهده سورية خلال السنوات الماضية في الغوطة وخان العسل والزهراء.