دام برس - نور قاسم :
برعاية وزارة الثقافة ، أقامت اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية في وزارة الثقافة ندوة بعنوان "العربية والحرب على سورية" في مكتبة الأسد الوطنية بحضور معاون وزير الثقافة المهندس علي المبيض ممثلاً عن وزير الثقافة ، ورافق الندوة معرض كتاب متخصص بمطبوعات الهيئة التي تصبُّ في علوم اللغة العربية وآدابها والتمكين لها، بحيث يستمر المعرض لمدة أسبوع في رحاب مكتبة الأسد الوطنية بدمشق .
وقد استهلّ الدكتور محمود السيد إلقاء كلمة في الندوة تحدث فيها عن أهمية اللغة العربية وضرورة الحفاظ عليها سواء في المدارس أو المنتديات الثقافية على اعتبار أن الحضارة العربية إرث ويجب المحافظة عليه.
وفي تصريح صحفي لمعاون وزير الثقافة المهندس علي المبيض أكد بأن وزارة الثقافة من أولى أهدافها نشر الثقافة والمحافظة على الهوية الثقافية والحضارية للسوريين وفي مقدمتها اللغة العربية.
وأشار م. المبيض أنه سيُطرح في الندوة موضوع الأزمة على سورية وتأثيرها على اللغة العربية والمنعكسات السلبية للحرب على سورية، لافتاً إلى ضرورة اهتمام المؤسسات الرسمية والمجتمعية باللغة العربية.
من جهته الدكتور ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب قال: "موضوع الندوة هام جداً، فالحديث عن تأثر اللغة العربية بالحرب التي مرت بها سورية أمر هام ، وسيلقي المحاضرات في الندوة أساتذة كبار وكيف تأثرت بالحرب وسيُطرح هذا خلال جلستين متتاليتين.
بدوره مدير إحياء التراث العربي في الهيئة العامة للكتاب الدكتور محمد قاسم قال: "إن حرب سبع سنوات لا شكّ أنها أثرت في لغة الأجناس الأدبية ولغة الفن والشّعر وفي مفردات الأطفال بالمدارس، إن هذه الندوة تسلط الأضواء على تضرر اللغة العربية من هذه الأزمة وكيفية معالجة هذه الآفات بما ينسجم مع سياسة الدولة في تمكين اللسان العربي".
ومن المشاركين في الندوة الإعلامي محمود الجمعات قال:" الفكرة هامة جدا وضرورية، وأنا كان دوري بالمشاركة هو الحديث عن تأثر اللغة العربية بالحرب على سورية حيث كان هناك عامل القتل والدمار، وعامل الثبات والصمود .
فالعامل الأول كان سلبياً حيث انتفت في لغتنا الإعلامية كلمات الرومانسية والشعر وأصبح الكلام البديل قتل وخطف ودمار، والعامل الثاني هو إيجابي فالحديث عن الحرب خلق لنا أسلوباً خطاباً حماسياً، وإن الأمهات والكلى يعتزمون بأبناء الشهداء مما خلق لغة إيجابية تدفع وتحمّس ويكون لها أثر كبير".