دام برس - يارا حميرة - شوكت توتونجي :
"من الشام سلام لفيروز " هذا مااسماه الفنان التشكيلي أسامة جحجاح للمعرض الذي أقامه أمس في دمشق ويتحدث عن لوحات للسيدة فيروز .
وبالنسبة للجانب التقني في اللوحات بين جحجاح في تصريح لدام برس إن استخدام تقنية الديجيتال ومعالجته وتقديمه بقالب تشكيلي جديد هدفه ردم الهوة بين الديجيتال والزيتي والاكرليك في العمل الفني التشكيلي الواحد ليعطي بذلك لوحاته طابعا كلاسيكيا تشكيليا خاصا به.
وعن اختيار السيدة فيروز لتكون عنوان معرضه اشار جحجاح إلى أن فيروز بالنسبة له صوت الانسان وهي قامة فنية عظيمة مأكداً انه بعد سبع سنوات من الحرب الإرهابية على بلده لا يزال صامد ويقدم الجمال والفن وان هذا المعرض هو بداية تكريم لايقونات فنية وادبية وفكرية وموسيقية سورية وعربية.
وعن اختياره لبعض أغاني السيدة فيروز في لوحاته بين أنه جسد في كل لوحة اغنية من اغنياتها المحببة الى قلبه بشكل حروفي ما اضفى عليها سحرا ورقيا ممزوجا بالالوان الترابية التي طغت على معظم اللوحات.
وضم المعرض الذي يستمر لغاية ال 22من كانون الثاني الحالي 16 لوحة للسيدة فيروز مستوحاة من أعمالها عبر المزج بين الرسم الكلاسيكي وتقنيات الكمبيوتر والرسم الحروفي إضافة إلى لوحتين لشخصيات فنية عملت معها كابنها الموسيقار زياد الرحباني وزوجها الموسيقار الراحل عاصي الرحباني.
ودرس دراسة خاصة وهو من الفنانين الشباب الذين اتخذوا طريقة مختلفة بطرح العمل التشكيلي الكلاسيكي بهدف سد الفجوة بين اللوحة الكلاسيكية وعصر التكنولوجيا الرقمية الحديثة وله العديد من المعارض التشكيلية الفردية والجماعية في سورية وخارجها.
حيث أشار الدكتور علي مبيض معاون وزير الثقافة : هذا المعرض برعاية وزارة الثقافة، وهذا المعرض مهم وجميل ورسالة التي يحملها هامة جداً ويتناول مواضيعه السيدة فيروز وعائلة الرحباني ، وإن أسامة مزح مابين التشكيل وبين التكنلوجيا وأنه فنان مرهف الحس ولوحاته جميلة كلها مستوحاة من فيروز، وهناك علاقة واضحة وطويلة بين فيروز ودمشق وهي علاقة متبادلة وأصبحت فيروز من الذاكرة الجميلة في حياة السوريين .
من جهته أكد عماد كسعود مدير الفنون الجميلة وزراة الثقافة : الفنان أسامة فنان مبدع ويحاول أن يبحث بريشته عن السلام والمحبة والجمال الذي افتقدناه أثناء الحرب والخراب الدمار الذي حل بسورية، وهذه التجربة مهمة بالنسبة لإسامة ونحن بوزراة الثقافة ندعم الفنانين بسورية لتقديم أفضل مالديهم ونتاجهم للجمهور السوري وتشجعيهم على ذلك .
وتحدث الفنان الكبير دريد لحام : حقيقة فيروز تستحق منا تحية ليست فقط لإنها فنانة عظيمة وهي سفيرة النجوم لنا ، وخاصةً أنها تعشق سورية بشكل عام ودمشق بشكل خاص، الحقيقة إن فيروز السلام تستحق مثل هذا المعرض بل وأكثر من ذلك ، رأيت لوحات رائعة وخاصة اللوحات الممزوجة بين الحس الأنساني والتكنولوجيا وهذا ماأسميه التكنولوجيا الإنسانية .
وأشارت المهندسة ريم عياش : نشاهد اليوم لوحات للفنان المبدع أسامة وكان لوحاته المميزة والجميلة عن أيقونة الفن الفنانة فيروز وكل لوحة من هذه اللوحات الرائعة تمثل كبرياء وشموخ السيدة فيروز ورسالة السلام التي تجسدها في جميع أعمالها ، والحضور رائع والمعرض في غاية الإبداع ، وهذه خطوة جديدة وموضوع جديد وعودة السلام لسورية ، وهذا المعرض دائماً يشجع على الإبداع وطرح أفكار جديدة.