دام برس - هانيا القباني :

أقامت وزارة الثقافة حفلاً لتوقيع رواية "شام الياسمين" للدكتورة ريم منصور الأطرش بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق .
دام برس حضرت الحفل والتقت الدكتورة ريم منصور الأطرش التي قالت :إن هذه الرواية جزء ثاني أو تتمة لرواية "حرير الروح"والتي تكلمت فيها عن سيدة دمشقية ،وإنه يدور حوار بين الكاتبة وحفيدتها (شام) تحكي أيضاً عن المذبحة التي حصلت بدمشق وكيف كان التآمر العثماني الفرنسي للسيطرة على مقدرات سورية مثل الحرير حيث تمثل تشابه لما يحصل الآن من تصارع قوى كبرى على ثروات سورية فكانت مزيج هاتان الرويتان تعكس التوازن والتشابه الذي حصل في الماضي وما يحصل في الحاضر .
واشارت الدكتورة في تفاصيل اكثر في الرواية انها طرحت قصة حب صوفي وعذري بين شخصيتين "شام" و"رجل الدين"وفي ختام حديثها قالت : كتابتي لهذه الرواية كان تفريغ حقيقي لما احسست به ومايجب ان يقال لاسيما في هذه الفترة .

وفي لقاء مع موسى الخوري صاحب دار تساؤلات للنشر والتوزيع قال: الحقيقة الروايتين "شام الياسمين""حرير الروح" يتكاملان بعدة أفكار واهمها انهم يربطو بين فترة تاريخية سابقة وبين الفترة التي نحن اليوم نعيشها لان سورية قبل اكثر من مئة سنة كانت في تطور وازدهار اقتصادي واجتماعي لكن المؤامرات العثمانية من جهة والاوروبية وخاصة الفرنسية من جهة اخرى أدت الى ضرب الاقتصاد السوري الذي كان متمثل بصناعة الحرير بشكل خاص وانتهت تلك الضغوط بذاك الوقت باتفاقية سايكس بيكو هذا ممكن كثيرا ان نعكسه على الواقع الحالي والصراع  الدولي على سورية ونستطيع ان نستنتج في النهاية ان وحدة الشعب السوري يجب ان تكون جدار المانع امام اي تآمر ضد هذه البلد .

وفي لقاء مع احد الحضور غسان شاهين قال لدام برس : هذه الرواية كانت مزيج بين الرواية التاريخية وقصة اجتماعية وقصة حب وقصة وطن وأنها تحمل كل هذه المعاني والاهم ان هذه المعاني نسجت بأسلوب ادبي لطيف ولغة شيقة وحسن اختيار للكلمات ، وأضاف ان رمزيات الرواية التي أسقطت عليها الاضواء تُشعرنا اننا في الحقيقة بحاجة الى الكثير من التأمل في هذه العبارات وفي هذه الأفكار بغية ان نصل في النهاية الى وطن يعمه السلام الذي تأسس على الحب حيث لا مكان للطائفية لا مكان للتراتبات الدينية في حين نقول الدين ل الله والوطن للجميع نصل الى وطن مثالي .

من جانبها اشارت إنجيلى خوري ، إحدى الحضور ، إلى إعجابها الشديد برواية حرير الروح وأنها متشوقة جدا لمعرفة تتمة هذه الروية من خلال جزئها الجديد وسبب إعجابها هي طريقة طرح الكاتبة للمواضيع وكيفية تسليط الضوء على بعض الأفكار بطريقة جذابة وسلسة تشعر القارئ وكأنه يعيش القصة بذاته هذا ما يعطيها تميز واضافت أتمنى لو يصدر أيضاً جزء ثالث لهذه السلسلة الرائعة .