دام برس- علا الشنبور :

لن يستطيع أحد على الإطلاق أن يسلب إرادة الحياة من قلوبهم، فقد استطاعوا أن يثبتوا للجميع أنهم ليسوا معاقين، إنما اختارهم القدر ليمتحن بهم إنسانية من حولهم من الأصحاء.
نعم إنهم طبيعيون و بعضهم مميزون مبدعون لكنهم يحتاجون إلى معاملةٍ خاصةٍ للقدرة على استيعاب ما يدور حولهم، فلا بد لنا أن نمنحهم هذه المعاملة ليمنحونا بدورهم القدرات الكامنة بداخلهم.

انطلاقاً من إيمانها بقدراتهم، أقامت وزارة الثقافة، برعاية كريمة من السيد الوزير محمد الأحمد و مديرية الفنون الجميلة، ورشة عمل تضم “ أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال سليمين ”لجعل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يشعرون أن لديهم القدرة على العطاء ليكونوا فاعلين في المجتمع وذلك خلال الفترة 10/7/2017 ولمدة ثلاثة أيام في صالة المعارض بمكتبة الأسد الوطنية
كما شارك في الفعالية :
_معهد النور للشل الدماغي
_جمعية الرجاء التنموية
_جمعية المشاركة
_مركز هذا بيتي
_مدرسة عصافير الجنة
دام برس أضاءت على بعض إبداعات الأطفال المشاركين .. لنتابع :
_ الطفل أحمد الدوماني البالغ من العمر 18عام والذي تعلم الرسم بعمر 11عام الذي اقتبس موهبته بالرسم من والده واضاف الى موهبته الخبرة العملية من معلمته الانسة حسنى التي كانت معلمة في مدرسة الرسم التي احبها و التي تعلم منها فن التظليل الذي ابدع بلوحاته حيث كان يرسم لوحاته بقلم الرصاص ويبدع بتظليلها او تلوينها وكان يرسم مايملي عليه تفكيره وقلبه فقد رسم صورة السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الراحل حافظ الأسد وقد نالت اعجاب الناظرين اليها.

_ الطفل احمد البالغ من العمر 10 سنوات من ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعية الرجاء يدرس مهارات التعلم وفنون الرسم، لديه صعوبة في النطق والإدراك المعرفي ،وفي لقاء معه قال انه يحب بلده سورية وفي كل ورشة يحب ان تكون رسمته هي العلم السوري.

وفي لقاء مع الانسة حسناء الأسطوانة من جمعية الرجاء التنموية ومشرفة في قسم التأهيل التربوي في مدرسة عصافير الجنة:

هدفنا الأساسي من عمل هذه الورشة هو الدمج بين أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبين الأطفال السليمين وتعريف المجتمع من خلال وسائل الإعلام بأن هؤلاء الأطفال من ضمن النسيج السوري ،وأن الأطفال قادرين على ان يعيشو حياة طبيعية ،ونمتى من المجتمع ان يتقبل هؤلاء الأطفال والجدير بأن تقام ندوات لتوعية المجتمع بوجود اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وذكرت انسة حسناء أن النفسيات الأطفال في الورشة جيدة نسبياً بين بعضهم،وان الحالات المتواجدة ضمن مجموعتها هي"صعوبات التعلم،داون، توحد" .

في حين أكدت زبيدة حديد من مديرية الفنون الجميلة: ضمن نشاطات مديرية الفنون معرض ذوي الاحتياجات الخاصة ويقام هذا المعرض بشكل سنوي بإطار خلق التفاعل بين الطفل الذي لديه إعاقة والطفل السليم وتم التواصل مع الجماعيات الذي لديهم إعاقة وهذه الورشة 3 أيام ، نتاجها رسم كل طفل لوحة وسوف يتم فتح   معرض وسوف  يعرض فيه لوحاتهم وسيتم توزيع بعض الهدايا الرمزية للإطفال لدعمهم وتشجيعهم.

و يوجد من بين الإطفال من لديه إعاقة علقية.
_ هذا و سيقام في ختام الورشة معرض فني للأعمال المنجزة في الورشة.

_ إن هذه الفعاليات خطوة جيدة لدمج هذه الفئة بالمجتمع، إلا أننا لا نزال بحاجة كبيرة لبرامج تربوية من شأنها نشر ثقافة القبول لدى الناس الصحيحيين لمنح هؤلاء الأشخاص الثقة بأنفسهم و عدم شعورهم أنهم أقل كفاءة من باقي فئات المجتمع.