دام برس – هانيا القباني:

نظّمت وزارة الثقافة بالتعاون مع فرقة الرقة الوطنية للفنون الشعبية مساء أمس  عملاً فنياً استعراضي راقص تحت أسم «ليل البوادي» وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، وخلاله تم عرض عدة لوحات فنية شعبية راقصة متعددة يتخللها فقرات غنائية تشكل هدفاً لترسيخ ونشر الثقافة السورية بشكل عام و ثقافة محافظة الرقة بشكل خاص.

وفي تصريح لـدام برس أكّد معاون وزير الثقافة المهندس علي المبيض على أهمية الاستمرار بإقامة الفعاليات وعرض اللوحات الفنية المختلفة التي تجسّد الحضارة السورية، ومن هنا يكمن دور وزارة الثقافة في الحفاظ على التراث الشعبي، الذي يعكس أهداف في نشر التراث الثقافي الفني الأصيل لمختلف المحافظات السورية والتوعية ورفع الذائقة الفنية لدى الشعب السوري.

وأضاف المبيض، إنّ الفن يعتبر من الوسائل التي تستخدمها الوزارة لنشر الثقافة السورية الأصيلة رغم أنّ الأزمة التي تمر بها سورية عملت على تشويه جزء كبير من الثقافة السورية وحاولت تزييفها او تغيرها و سرقتها، موضحاً  انه من واجبنا كسوريين وخاصة كمعنيين اليوم أن نرد بفعل طبيعي من خلال التمسك بالهوية الوطنية  والثقافة السورية.
وأشار معاون الوزير  إلى أن هذه الحفلة هي من احد الأنشطة التي تقوم بها الوزارة العديدة، والتي سبقتها عدة أنشطة منها تكريم نزار قباني وتكريم سهيل عرفة .. وغيرها... وفي ختام حديثه قال: تبقى محافظة الرقة هي عزيزة علينا كسوريين ويبقى للفلكلور الشرقي طابع خاص  ومهم وهي كغيرها من المحافظات السورية.

وفي لقاء لدام بريس مع احد أعضاء الفرقة الراقصة قال طارق عيسى: إنّ اللوحة الراقصة التي عرضناها اليوم هي عبارة عن رسالة موجهة للعالم أجمع تؤكّد أنّ سورية بلد واحد وجميع المحافظات السورية واحدة من الرقة إلى حلب وحمص ودمشق ... مبيناً أنه عضو في الفرقة منذ عشر سنوات لافتاً إلى أنّ توقف عمل  الفرقة عن تقديم أعمال لها لفترة من الزمن بسبب الظروف التي عاشتها سورية نتيجة للحرب ولكن عادت العام الفائت وكانت اولى انطلاقة لها في السابع عشر من نيسان في عيد الجلاء فقد قدمنا عمل باسم "سحر على الشرق".. وأضاف ان اليوم ايضاً عدنا بعمل جديد باسم "ليل البوادي" تحدث بداية العمل عن لوحتين وطنيتين مع فقرات غنائية وان العمل كان جديد من حيث اللباس والحركات.

وأضاف زميله الراقص محمد باشا: عملنا "ليل البوادي" تحدث عن قصة حب تجمع بين شخصين ، موضحاً أنّ العمل  من التراث البدوي القديم معبراً عن شعوره عندما كان يقدم مثل هذا العمل واصفاً إياه بالرائع، لاسيما بانه ينقل تراث محافظة الرقة بطريقة فنية لتشمل جميع الجوانب بدءً من الزّي البدوي واللهجة انتهاءً بالألحان والديكور.
يعتبر العمل الفني من إخراج الفنان أسماعيل العجيلي مؤسسة ومدرب الفرقة، حيث شارك فيه 21 راقص وراقصة. وحضر اللقاء معاون وزير الثقافة توفيق الأمام وعدد كبير من الفعاليات الاجتماعية والأهلية الإعلامية.