دام برس:
يطلق على جيله جيل الزمن الجميل .. فهل يرى الفنان الكبير دريد لحام أن الزمن الجميل للدراما السورية انتهى أم انه مازال مستمراً ؟ إضافة إلى مواضيع أخرى كانت محور الحديث مع الفنان دريد لحام ، لنتابع :
القديم له نكهة أخرى وخاصة بعد مرور السنوات ستصبح الدراما الحالية لها نكهة القديم نفسه، والدراما السورية لن تتراجع ، وإنما تتقدم في ظل الحرب على وطننا سورية بالعكس هي تتقدم بخطوة واثقة الى الأمام.
نهاد قلعي،ياسين بقوش، ناجي جبر، رفيق سبيعي،وغيرهم الكثيرين ممن خسرتهم الدراما السورية،لماذا لاتمتلك الدراما السورية بدائل عن هؤلاء العمالقة ؟
لايوجد في الفن بدائل لكل فنان حالة خاصة لايمكن أن يحل اي شخص محله،يمكن أن يأتي شخص أفضل منه وليس مثله، فلما نذكر رفيق سبيعي فنان الشعب يمكن أن يأتي شخص يستخدم نفس اسلوبه ولكن لايمكنن ان يأخذ مكانه.
تمتلك صوت عذب وحنجرة ذهبية ومع ذالك لم نر لك أغانٍ خاصة باستثناء ماشهدناه في بعض اعمالك الدرامية مثل"يامو" في مسلسل ملح وسكر،في حين نجد اليوم الممثلين يجربون الغناء والمطربين يمثلون؟
صوتي ليس جميل، لكن قادر على التأدية من روحي فلهذا السبب انا لست مغني ولكني مؤدي ودوماً استخدم الأغنية او اللحن في المشهد الدرامي مثل اغنية يامو لتكون الأغنية نابعة من المشهد ولزيادة التأثير.
تقوم بعض القنوات الإعلامية المعادية باستخدام مقاطع من مسرحيات غربة، كاسك ياوطن، ضيعة تشرين على أنها تصوير للواقع الحالي،آلا يوجد رقابة أو محاسبة للأستخدام العشوائي للأعمال الدرامية والمسرحية؟
الفضاء اصبح فوضى مثل وسائل الاتصال الاجتماعي وانا اسميها وسائل التخريب الاجتماعي لإنه أي أحد يختلق كذبة لتشويه صورة أحد وبتالي الناس عادةً بدور على الشيء السيء وتتناقله بسرعة.
ماهي اعمال الفنان الكبير "دريد لحام" لعام 2017؟
ليس لدي أعمال هذا العام وقرأت 4 اعمال وبصراحة خياراتي صعبة جداً، لا أريد أن اسيء للماضي الذي امتلكته لإن مستقبلي هو ماضيي،بمعنى مستقبلي هو الحرص على ما أنجزت في السنوات الماضية سواءً في مجال التلفزيون أو المسرح أو السينما.
استاذ دريد أيهما الأجمل في رأيك التلفزيون أم المسرح، ام السينما؟
هذا سؤال جوابه واحد وهو المسرح ، فنتيجة العلاقة الإنسانية الآنية بين الممثل وبين الجمهور بمعنى الممثل يقف أمام الجمهور يشعر بخفقات قلبه ويشعر بوجودهم، بينما التلفزيون والسينما فهو يقف امان عين زجاجية وهية عدسة الكاميرا .
هل تؤمن بدور التنازلات في الفن ؟
حينما يتنازل الفنان لا يمكن القول حينها أنه فنان.
ألم تتنازل خلال مسيرتك الفنية؟
لا إطلاقا .. لم أتنازل ولن أتنازل مهما تقلبت الظروف وتبدلت المعطيات, الفن أولا متعة والمتعة تحض الفكر على تساؤلات وبالتالي لابد للفنان من موقف وإن لم يكن له موقف يصبح فن مجاني.
تشهد الساحة الفنية كم متزايدا من الوجوه الجديدة كيف ترى هذه الظاهرة ؟
بكل تأكيد إنه أمر ايجابي , في سورية يوجد معهد دراما يخرج سنويا 15- 20 طالبا وطالبة وبالتأكيد سيكون في كل تجربة وجوها جديدة , تغني الساحة وتثري الحركة الفنية ولولا وجود هذا المعهد ما كانت الساحة الفنية السورية تعيش هذه الطفرة من الدراما فمثلا أنتجت سوريا على ضوء ذلك 30 عملا تلفزيونيا بفضل هذه العناصر الفعالة.