دام برس- لما المحمد :

برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية ، أفتتح السيد محمد الأحمد وزير الثقافة والسيد تشي تشيان جن سفير جمهورية الصين الشعبية أسبوع السينما الصينية في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق .
وفي تصريح لوزير الثقافة أكد فيه على أن العلاقات بين الصين و سوريا تعود إلى سنوات بعيدة مضت ، كانت فيها سوريا على فاعلية مؤثرة في كل العلاقات الثقافية و الإنسانية ، مستذكرا ماكانت تقدمه سوريا في مهرجان دمشق السينمائي الدولي من تواجد كبير للأفلام الصينية ، مشيرا إلى أن أهمية السينما الصينية لاتنبع فقط من أنها تتمتع بمستوى سينمائي وفني كبير بل كونها تقدم تراث من الحضارة والإنسان وشعب يتجزر في تلك الحضارة التي نتحدث عنها ،قائلا:" ففي حفل افتتاح الأولمبياد في الصين كنا نشاهد عراقة أمة من خلال ماتتمتع به الصين من غنى تاريخي و تراثي و إنساني كبير " شاكرا سعادة السفير الصيني في دمشق  ودولة الصين الصديقة جدا لسوريا على هذه المناسبة الثقافية .
في حين عبر سعادة السفير الصيني عن سروره في هذا الحفل المشترك مع الشعب السوري قائلا: " نقيم هذه الحفلة لكي يتعرف الشعب السوري أكثر على الحضارة الصينية والتاريخ الصيني و الحياة اليومية للصين " ، متفائلا أكثر بتعزيز العلاقات بين البلدين ليس فقط في المجالات السياسية والاقتصادية بل تمتد إلى المجالات الثقافية و الإنسانية .

وفي كلمة لمدير عام المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين تحدث فيها عن السينما الصينية التي كانت بمثابة الرسول والمرآب الأعمق والأصدق عن ثقافة الصين الضاربة في عميق جذور التاريخ الإنساني ، حيث تمكن الفن السابع في جمهورية الصين الشعبية من تخطي المحلية إلى أكبر مهرجانات الأرض واصلا إلى العالمية ، عن طريق أشرطة حفرت عميقا في فيلموغرافيا العالم و استطاعت أن تؤسس لنهج و مدرسة فنية لطالما فاجئت النقاد وعشاق السينما من الشرق إلى الغرب برقي طرحها وحرفية سماعها ، مؤكدا على رغبة سوريا في تفعيل هذه الشراكة الثقافية بين دمشق وبكين متلمسين خطى طريق الحرير القديم بين الشعبين العريقين.

وفي لقاء مع عضو مجلس الشعب عارف الطويل أوضح أن هذا التعاون المثمر بين الصين وسوريا هو عبارة عن كلمة شكر صغيرة من الشعب السوري إلى جمهورية الصين بمواقفها العظيمة و الأخوية ومبادئها الثابتة مع سوريا بمحنتها التي تعادل حرب عالمية كاملة عليها ،  والصين أظهرت المعدن الحقيقي للصديق وقت المحنة بمواقف كريمة ومشرفة ، وبالمقابل الشعب السوري والقيادة السورية ثمن عاليا هذه المواقف ، مضيفا أن هذا التعاون سينتج  عنه تقدم على كافة المستويات بين البلدين .