دام برس - يارا حميرة:

برعاية السيد وزير الثقافة محمد الأحمد أفتتح ملتقى السرديات  بعنوان ( سعيد حورانية : كاتب الرفض والتمرد) بالمركز الثقافي العربي أبو رمانة بدمشق .
حيث صرح الشاعر شوقي بغدادي لدام برس: سعيد شخصية غنية جداً والتحولات التي كانت بحياته تحولات درامية وجديدة ونحن نتكلم عن أدبه ويجب أن نفهم حياته الشخصية ولذلك أنا أعتقد أن شخصية سعيد ونوعية شخصيته ساهمت إلى حد كبير في بلورة وتكوين القصص
وقد طلبوا مني المشاركة في هذه الندوة لأنني كنت صديقه واخوه المقرب لسعيد منذ ثلاثين عاماً  وبعد ذلك اختلف عني سعيد وانتمى إلى حزب ..وكان الحزب لي صديق ولكن لا أحب الأنتماء لأي حزب أحب البقاء بعيداً عنهم.

ولكن سعيد دخل الحزب الشيوعي وهذه الشيئ الوحيد الذي خبأه عني وكان يخبرني كل شيئ ولكن هذا السر الوحيد الذي لم يخبرني عنه وقاموا أخباره بالحزب پان الحزبيين لايتكلمون عن حزبهم
وأعتقد أنه هنا اختلفت حياتنا انا وسعيد
وكان حضوري ضروري ولابد منه لأنني أعرف الكثير عن صديقي سعيد
وفي لقاء مع الدكتور جمال عبود يقول لنا: معجزات الحكاية تميزا عن نواظم القصة الجديدة وقصدت بها هي مايتصل بالحدث وان يكون الحدث واقعياً أو في حالات قليلة مما يقبله الواقع ولكن معظم قصص سعيد  استندت إلى الواقع ولايستطيع القاص الاعتماد على تجاربه فقط وأن يصبح كاتب يوميات وهنا أقول أن سعيد حقق نقلات نوعية ولم يجعل الواقع يسيطر عليه وإنما استطاع الاستفادة منه كمحفز وبالأستفادة من الشخوص التي عرفها وكانت نظرت سعيد للعالم كنظرة الطفل الذي يدهشه اي شيئ
ونواظم القصة قصدت بها ان القصة لها شروطها لكي. لاتظل أسيرة السرد المفتوح وغير المنضبط والتي في حالات كثيرة جزءاً من السرد اليومي.

وسعيد حورانية مع فائق احترامي له لم يبرأ في جميع قصصه من الوقوع في العادية
وحيث أوضح الكاتب والمهندس المدني بشار البطرس المشارك أيضاً في الندوة : هو استاذ في القصص وأهم ميزة لديه انه استخدم اشكال قصصية مبتكرة بغض النظر عن المضامين لأن المضامين ملقاة على قارعة الطريق
وانا بعدما قرأت كتابات سعيد حورانية تفاجئت بمستواه قياساً بالفترة التي كان بها يعني أنه مبدع وقادر على كسر القوالب القصصية وهذا لايفعله إلا المبدعون ..

فيما أوضح الدكتور عاطف البطرس لدام برس: أريد القول أن الفكر الذي تبناه سعيد ناظمي تحول لديه كما تحول لدى غيره من الكتاب في منطقتنا والمفكرين إلى ايديلوجيا فضاف الفكر وكل ايديولوجيا وهذه واحدة من الأشكالات التي بنيت عليها شخصية سعيد ناظمي العلاقة بين الإنتاج الفني والفكر يعبر عنها في رؤية الكاتب للعالم وموقفه من الأشكال الفنية.

فالكتاب المحافظون فكرياً يميلون إلى الأشكال الثابتة والمستقرة والمتداولة والمتعارف عليها.
أما الكتاب اللذين ينفتحون على العالم وعلى النظريات المعرفية في العالم يصبحون أكثر حرية في التعامل مع الأشكال الفنية الجمالية فمن هذه الناحية سعيد من بيئة محافظة استطاع ان يخترق وأن يتجاوزه وأن يجد التعبير الدلالي او الفني عنه بالتجريد.