دام برس - مرتضى خليل محمد :

أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة حفلاً تكريمياً للفنان الراحل رفيق سبيعي وذلك بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله ، وحضر حفل التكريم مجموعة من الإعلاميين والفنانين. 
وفي تصريح لمؤسسة دام برس الإعلامية لفت مدير ثقافة دمشق حمود الموسى إلى أن الراحل رفيق سبيعي أثرى المكتبة الفنية بامتياز، وذلك من على مدى نصف قرن وهو موجود على خشبة المسرح السوري وحاضراً في الدراما السورية من خلال الإذاعة والتلفزيون، مؤكداً أن هذه الهامات خالدة لا تموت وأثرها الإنساني والإخلاقي والحضاري موجود في نفوس الجميع .

ونوه الموسى إلى أن سبيعي قامة ابداعية هائلة كرمها القائد الخالد حافظ الأسد وأعطاها لقب فنان الشعب، مشدداً على أن سبيعي  شخص وطني وقف مع وطنه وغنى وغرد للوطن، متمنياً من كل مثقف سوري أن يكون بهذا السوية الحضارية التي قام بها سبيعي.

وفي تصريح مماثل لدام برس قال الكاتب الدرامي والفنان الممثل أحمد السيد إن رفيق سبيعي ليس مرحلة تاريخية بل هو صانع لتاريخ الفن العظيم الذي نعيشه اليوم، هو من رسم لنا الطريق الصحيح والواضح في مجال الدراما السورية والغناء الشعبي، معتبراً أن سبيعي مازال موجود وما زال الجميع يتابع أعماله وأن غيابه هو غياب جسدي فقط.
وشددت الفنانة هدى الشعراوي لدام برس على أن الراحل سبيعي هو الهرم السوري الوحيد الذي ينقد بصدق ويكتب ويمثل بكل شفافية كونه خير صديق وخير إنسان.

وأكد المخرج الإذاعي حسن حناوي على أن الفنان سبيعي كان قامة في الفن خلال 6 عقود من حضوره على مساحة المسرح والإذاعة السورية والتفزيون والسينما والغناء، لافتاً إلى أن الجميع يعلم معنى 65 عام من الفن قضاها سبيعي متنقلا من فن لأخر حيث كان له ذاكرة ناصعة تكرم زملائه وتكرم الفن على طول عقود عمله.

وأشار الفنان عارف الطويل إلى أن سبيعي هو من إحدى الأعمدة التي شكلت الفن السوري، حيث بدأ هو ورفاقه بتأسيس الدراما السورية ومهد الطريق للأجيال القادمة، ومن أتى بعده وجده طريق الدراما مفتوح وثمرة الدراما ناضجة، معتبراً أن فنان الشعب علمه درس بالفن والرقي والإبداع ودرس في الوطنية والإنتماء لسورية.

واعتبر الفنان أحمد مللي أن الراحل سبيعي كان مدرسة كبيرة بالفن، أخذ لقب فنان الشعب من الشعب، ولاحقاً حصل عليها بشكل رسمي، وخلال عقود عمله اثبت وجوده بعطائه وبصبره وبجلده، لافتاً إلى أنه يفتخر بأنه عاصر الراحل سبيعي ولا ينسى كلماته التي كان يرددها له "إن لم تكن صادقاً مع نفسك كيف تريد أن يصدقك الجمهور أبحث عن الحقيقة دائماً".

يشار إلى أن الفنان الراحل رفيق سبيعي توفي في الخامس من الشهر الماضي وهو من مواليد دمشق 1930 أطلق عليه القائد المؤسس حافظ الأسد لقب فنان الشعب ومنحه السيد الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة ويعد سبيعي من رواد المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في سورية من خلال مئات الأعمال التي قدمها عبر تجربته الممتدة قرابة السبعين عاما فضلاً عن أغانيه الوطنية والإجتماعية التي تناول فيها قضايا الإنسان السوري.