دام برس – قصي المحمد:
لأن الشهادة هي أعلى مراتب الإنسان سمواً وعطاءً وبدلاً كانت المبادرة من الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء "تموز" وبالشراكة مع شركة الهاني للإنتاج الفني، تم تقديم فلم من إخراج المبدع باسل الخطيب وعن نص للكاتب سامر محمد إسماعيل ، كان الفلم رسالة حاول فريق العمل من خلالها الإطلال على الواقع السوري واقع أهالي الشهداء، من ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل سلام وأمن هذا الوطن.
ويذكر أنّ جمعية تموز تأسست عام 2012 وكانت كفيلة برعاية أسر الشهداء وهي مجدداً على العهد أكّدت باسم أحد أعضاء الإدارة على هذا الالتزام.
وكانت هذه الحلقة المسائية في دار الأسد للثقافة والفنون (الأوبرا)، حيث حضر السيد الدكتور عمران الزعبي وزير الإعلام والسيدة ريمة القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية وعدد كبير من الإعلاميين ورجال الأعمال الفنانين وحشد من الحضور ..
وفي لقاء خاص لدام برس مع المخرج المبدع الأستاذ باسل الخطيب قال: "الفلم دائماً عندما يكون قصير يكون التحدي أصعب لأن هناك مدًة محددة خلالها ستوصل رسالة، بالإضافة إلى كم من الأحداث يجب أن تمر بها ، الفلم القصير فيه تحديات ولكن اليوم من خلال هذا الفلم استطعنا أن نوصل رسالة للجمهور ، وذلك شعرنا به من خلال التفاعل الحضور مع الفلم ...ا لفلم تم تصويره في مناطق داخل سورية بريف حمص وطرطوس ، وكان لدى كل فريق العمل حالة من الإيمان المطلق لأنه برأيهم هو عمل حقيقي يعبر عن الواقع السوري ، هم لم يكونوا يمثلون هم من ينقلون واقع حياتهم الى الآخرين".
وفي لقاء لدام برس مع الدكتور تامر العربيد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الذي وصف هذه الفعالية بالمهمة وأنها جمعت ما بين الفن السينمائي والغناء، وعن الفلم قال: " الفلم هو تحية حقيقية للشهداء من أبطال الجيش العربي السوري ، نحن اليوم نستشعر بأهمّية الشهادة والفداء والتضحية، الشهادة قيّمة كبيرة، وهذا أمر مهم جداً وهذا ما لاحظناه في الفلم ، رساله الفلم مهمة ويجب أن نبلسم الجراح مع كل من يقدم لسورية لتبقى قوية صامدة، لا شك أن هذا الفلم قدم صور حقيقية تلامس الواقع عندما رأينا أهالي الشهداء وهم يبكون على قبور أبنائهم وليس يتباكون لأن هذه الصورة حقيقية وذلك أثّر علينا جميعاً".
الصحفية نهلة كامل أشارت إلى رؤيتها للفلم بالقول: "الفلم أخذ العام بحياتنا وهو استشهاد شهيد وهناك من سيكمل المشوار ، استطاع الفلم أن يأخذ هذه الحادثة بشكل موجز ويضع لها بعد وطني ، الأستاذ باسل الخطيب متميز بالإخراج الجميل ومن خلال تكريس الواقع الحقيقي بصورة فنية درامية".
الأنسة ديمة عقاد عضو مجلس إدارة الجمعية السورية لرعاية إسر الشهداء تموز قالت: "أنّ بمناسبة الاقتراب من خواتم هذا العام الخامس من أيام الحرب على سورية، قدمنا وقفة مع بطال الجيش السوري في مواجهتم للإرهاب، والصمود من أجل النصر وإيماناً منّا نحن في الجمعية بدعم أسر الشهداء ، وهذا الفلم هو رسالة محبة لجنود الجيش السوري، ويمكن أن نقول أننا بفضل هذه الأعمال يمكن للكثيرين أن يصلوا إلنا من أجل مساعتهم، كل إنسان بطريقته يسهم في صمود هذا الوطن".
الفنانة السورية نادين بدورها كمشاركة في الحضور قالت لدام برس: "أم الشهيد هي من تملك حيّز كبير جداً في الدراما السورية لأننا اليوم نحن نجهل هذا العالم ويجب أن نعترف بذلك،عالم الأم التي فقدت أبنها أو زوجها أو أحد أفراد عائلتها ، كل ذلك يؤثر عليها... ولكن في الأعمال القادمة سنتعرّف على هذا العالم بشكل أكبر ... هذا العمل اليوم يحاكي الواقع والأبطال من الجيش العربي السوري، هو كلمة شكر وهي قليلة جداً بحقهم، نقول لهم شكراً هم من يدافع عن الوطن الفلم هو كلمة شكر لهم".
وفي نهاية الفلم قدمت الفنانة ميادة بسيليس مصلة غنائية واختتمت الفعالية بتقديم شهادات تكريم من قبل الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء تموز لكل من الفنانين ايمن زيدان ووفيق حبيب وسمير كويفاتي والكاتب سامر محمد اسماعيل الى جانب تقديم دروع تكريمية لكل من المخرج باسل الخطيب والفنانة ميادة بسيليس والمنتج هاني مخلوف.