دام برس - لجين اسماعيل :
بين همس الحروف ..... وخطوط الأمل ... أنامل صنعت لوحات صاغت بها كلمات ... وصنعت منها لحكايات..و في إطار رعاية الإبداع والمبدعين والموهوبين انطلقت برعاية وزارة الثقافة ورشة عمل للخط العربي بعنوان " همس الحروف " في المعهد التقاني للفنون التطبيقية - قلعة دمشق  والتي  تستمر حتى 13/8/2015 .
وأكّد معاون وزير الثقافة توفيق الإمام  على أن هذه الورشة تحمل رسالة  أدبية فنية فكرية ثقافية لكل من يود المشاركة في هذا الإبداع ، مشيراً إلى سعي وزارة الثقافة إلى بناء فكر الإنسان  ورعاية التراث المادي واللامادي إضافة إلى  رعاية الإبداع والمبدعين ..
وبيّن أن وزارة الثقافة منفتحة على كافة الفعاليات والمبادرات  الأهلية التي تُخلق لمصلحة الوطن .
وبدورها المهندسة لبنى بشارة مديرة التنمية الإدارية في وزارة الثقافة لفتت إلى عمل الوزارة عبر إطلاقها للأهداف الوطنية المتميّزة بالشمولية والدقة والاستقرار النسبي  من خلال صون التراث و حمايته و ترميمه الترويج له للاستفادة منه كثروة وطنية ..
وأوضحت بأن هذه الأهداف تتمثل بالسعي لبناء فكر الإنسان التي حددت المضامين الفكرية وفق خطة عملها 2015والتي تعزز الانتماء والولاء والإحساس بالمسؤولية .. حيث أن وزارة الثقافة ليست المعنية فقط ببناء فكر الإنسان بل يتشارك في ذلك عدّة جهات ... إضافة إلى دور الوزارة في رعاية الإبداع والمبدعين عبر الاهتمام بالموسيقي والكاتب والناقد والمسرحي ...  كما و ترعى وزارة الثقافة التراث المادي واللامادي عبر الربط بين كل  ما هو مرتبط بالحضارة  .. وبيّنت أن هذه الأهداف هي أهداف عليا قابلة للتطوير موضحة بأن إنجازها يتطلّب وضع خطط وبرامج واستراتيجيات .. وأهداف فرعية تخصصية .
المدرس في معهد الفنون التطبيقية طارق السوّاح أكد على أن الورشة تهدف إلى تدريب الطلاب والراغبين والمهتمين بالخط العربي بتنفيذ لوحات حروفية تحاكي الفن الحديث مع الحفاظ على أصالة الخط العربي وبما يتناسب مع المدارس الفنية الحديثة   للخروج عن الإطار التقليدي للحرف العربي .... خروجها عن إطار الآية القرآنية  والإطار الزخرفي في محاولة أن نعتمد على الثقافة البصرية  .
ومن جانبه مدرس الخط في المعهد التقاني للفنون التطبيقية  الأستاذ أدهم الجعفري أوضح بأن الطلاب يستخدمون الحرف العربي كعنصر أساسي جمالي في اللوحة .... لافتاً إلى أنها ورشة تدريبية لإنجاز الأعمال آخذة في عملها تقنيات متنوعة  في محاولة الخروج عن المألوف وابتكار أساليب جديدة  .
الطالبة مريم  قالت " نحن ننسّق الأفكار في مخيّلتنا ثم نباشر الرسم بالحروف لتكسب اللوحة التناسق والجمال .. بحيث ترتسم الكلمات لتعبّر عن أفكار معينة .. أو تصوّر حالة معينة ... وهذا ما نفذته في عملها حيث ابتكرت لوحة  راقصي الباليه بالكلمات لتثبت بأن الخط العربي يدخل في مجالات الحياة .... فما أروع أن تعبّر عن الرقص بالأحرف العربية .. فالحرف قادر على الوصول واختراق كل الأذهان والعقول ... 
آلاء أشارت إلى اكتسابها الخبرة التعليمية إضافة إلى الخبرة المهنية  من خلال هذه الورشة  .. حيث تمكنت من رسم الحجر النافر على الزجاج .... و كيفية التحكم بالألوان في صياغة اللوحة ...موضحة بأن همس الحروف تعني همس القصص وهمس المعاني ... ومنها تصاغ أروع اللوحات  .
هبة فلاح  أعربت عن مدى سعادتها بهذه المشاركة من خلال أعمالها لافتة إلى اكتسابها الخبرة ... فقد صاغت من إبداعها  لوحة فنية ... نثرت فيها من عطر كلمات الشاعر نزار قباني وهمس حروفه الحارة الدمشقية شاركت حارة دمشقية ، مشيرة إلى الدمج بين الفن الكلاسيكي والفن التشكيلي  ....