دام برس _ ريتا قاجو :
برعاية الأستاذ عصام خليل وزير الثقافة وبالتعاون مع مديرية الفنون الجميلة، اختُتمت اليوم ورشة عمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في قلعة دمشق.
ورشة العمل ضمت رسومات للأطفال ، الذين أشرف على تدريبهم ونشاطاتهم منذ انطلاق الورشة يوم الأحد الماضي مشرفون من عدة جمعيات معنية بالأطفال، وفي تصريح لوسائل الإعلام أكد معاون وزير الثقافة الأستاذ بسام أبو غنام على ضرورة دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبذل أقصى الجهود لرفع معنوياتهم ودعم مواهبهم وطاقاتهم ، وهو ما توليه وزارة الثقافة اهتماماً كبيراً ، مشيراً إلى ضرورة القيام بمختلف الأنشطة التي تسهم في دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع كي لا يشعروا بأية فروق بينهم وبين أقرانهم من الأطفال، كما لفت أبو غنام إلى إعجابه شخصياً بالمعرض واللوحات، التي رأى فيها انعكاساً للإبداع عند هؤلاء الأطفال.
عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة في الوزارة أكد في تصريح خاص لدام برس أن وزارة الثقافة معنية بشكل كبير بالاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، مشيراً إلى وجود خطة سنوية تسير عليها الوزارة في هذه المجال، كما لفت كسحوت إلى أهمية ورشة العمل التي عبر فيها الأطفال عن أفكارهم وخيالهم الخصب، وتفاعلوا مع بعضهم ومع غيرهم من الأطفال.
السيدة هبة برغش التي خاضت تجربة التطوع مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ أكثر من ثلاث سنوات، أشارت في لقاء مع دام برس إلى أن التعامل مع هؤلاء الأطفال جميل وممتع، وأنهم يحملون في داخلهم بذوراً من الإبداع والتمييز يجب العمل على إنمائها، ابن السيدة هبة الطفل عمر الأعرج. كان له مشاركة في هذا المعرض كما أشارت والدته إلى اهتمامه بالموسيقا إلى جانب الرسم .
دام برس التقت بمجموعة من الأطفال المشاركين في ورشة العمل رغم صعوبة النطق عند البعض، فكانت البداية مع الطفل عمر الأعرج (11 عاماً) ، الذي عبر عن حبه لهواية الرسم التي يمارسها منذ عمر صغير، وتعلمها بدعم من أهله.
الطفلة أيلة المملوك (10 سنوات)  ، في الصف الخامس الابتدائي شاركت بلوحة رسمت فيها منظراً طبيعياً مع العلم السوري، وتقول أيلة : " رسمت الطبيعة لأنها جميلة والعلم السوري لأنه علم بلدي" ، وتحب أيلة الموسيقا والسباحة إلى جانب الرسم ، ووجهت كلمة للأطفال حثتهم على ممارسة هواياتهم المختلفة.
الطفل أيهم ديراني (11 عاماً ) شارك بلوحة فيها علم سوريا وطفل صغير يحمل البالونات ، ويقول أيهم : " أحب أن أرسم علم سوريا دائماً ، وأحب أن يرى الناس اللوحات التي أرسمها " .
والختام كان مع الطفلة غنى المصري (10 سنوات) التي شاركت بلوحتين في المعرض ، وتقول غنى : " أقول لجميع الأطفال أنني كنت سعيدة في المعرض والرسم جميل جداً وشاركوا في كل فرصة تتاح لكم" .
يذكر أن ورشة العمل بدأت منذ الأحد الماضي واستمرت لمدة خمسة أيام ، تم فيها تدريب الأطفال والقيام بأنشطة ثقافية وترفيهية، والإشراف على لوحاتهم.