دام برس – بلال سليطين :

أضاف "علي الراعي" كتاباً جديداً للمكتبة النقدية التشكيلية السورية التي تعاني من شح في الكُتَّابِ والكُتُب، وهو يتناول 21 فناناً سورية ينتمون لأساليب ومدارس فنية مختلفة.

الكتاب الذي يصفه رواد الفن بأنه يعد وثيقة فنية تشير إلى ملامح الهوية التشكيلية السورية في هذا الحقبة من الزمن، ومن الممكن الرجوع له والبناء عليه في أي دراسات لاحقة بهذا الخصوص.

"الراعي" وهو صحفي وكاتب وناقد، وقّع كتابه أمس السبت في نادي الأوركسترا باللاذقية بحضور عدد من الفنانين الذين تناولهم الكتاب، حيث رافق حفل التوقيع معرضاً للوحات هؤلاء الفنانين السوريين الذين يعتبرون من رواد هذه المرحلة، يقول "ياسر دريباتي" مشرف نادي الأوركسترا : كان هدفنا أن يطلع الجمهورعلى تجارب الفنانين الذين سيقرؤون عنهم في هذا الكتاب، وخلق حدث ثقافي يجمع بين الكتابة الأدبية والمعارض التشكيلية.

الكتاب النقدي حمل عنواناً رئيسياً "دروب في المشهد التشكيلي السوري" وآخر فرعي "ملامح بحث عن هوية" وهو يأتي لينصف الحركة التشكيلية السورية المغبونة حسب وصف كاتبه، الذي يقول في حديثه لدام برس: هذا الكتاب مقطع من الحركة التشكيلية السورية التي بلغ عمرها الآن قرابة 100 عام، هذه التجربة كانت مغبونة من ناحية النقد التشكيلي، حيث لم تشهد مراحلها بأحسن أحوالها حضور أكثر من 10 نقاد، وكثيراً ماكان نصفهم من الصحفيين ونصفهم الآخر من المدرسين التشكيليين أو الفنانين.

بمجرد لمحة سريعة على الكتاب يدرك القارئ أن نصّه موازي للوحة، فقد استفاد كاتبه من حسه الأدبي أكثر من حسه الصحفي، فكان الأدب أكثر طغياناً على المضمون بدءاً من العنوان الذي افتتح فيه الكتاب دون انتهاءٍ بمضمونه.

ينظر "سموقان" _وهو من الفنانين الذين تناولهم الراعي _ إلى هذا الكتاب على أنه إضافة جديدة للتشكيل السوري، لأن من وضعه شاعر وقاص وصحفي بامتياز حسب تعبير "سموقان، الذي أضاف:قدم "الراعي" تجربته الصحفية إضافة لموهبته الأدبية، بحيث أجبته عن أسئلته الصحفية وهو أضاف عليها حسه النقدي، فاكتمل المشهد في تجربتي.

بينما يقول الفنان "بولس سركو" أن الهوية التي يتناولها الكتاب أمر يعنيه كفنان بشكل خاص، ويضيف "سركو":على اعتبار أنني بدأت تجربتي من الفن الأوغاريتي الذي أعتبره مهد الفن السوري وهويته، وقد عملت من خلاله على ربط التراث السوري الأصلي بالحالة المعاصرة للوحة.

جدير بالذكر أنه من الفنانين الذين تناولهم الكتاب "طلال معلا، علي مقوص، الراحل وليد محمود، مجدي الحكمية، نزار صابور، آمال مريود، أكسم السلوم، ابراهيم الحميد، وائل الضابط، أيمن السليم،