دام برس - عاطف عفيف:

المفارقة التي تدعو للاستغراب والدهشة  ويمكن أن نضع أمامها إشارات استفهام وتعجب كبيرة  ، كيف أنه في الستينات والسبعينات  من القرن الماضي كان هناك ما يقارب 21 صالة عرض سينمائية في اللاذقية وحدها، لكن وللأسف لا يوجد حالياً ولا صالة حتى صالة الكندي معطلة منذ مدة، والعديد من صالات السينما تحولت إلى صالات للأعراس أوالتعازي.

ولكن اليوم نزف البشرى السارة لعشاق السينما في مدينة اللاذقية،فالمؤسسة العامة للسينما ووزارة الثقافة عقدتا العزم لإعادة ترميم صالة الكندي باللاذقية .

حيث ذكر باسم خباز معاون مدير المؤسسة العامة للسينما  بأنه جرى رصد الإعتمادات اللازمة  من قبل  المؤسسة ووزارة الثقافة  لإعادة بناء صالة الكندي باللاذقية بالكامل، و المتوقفة  حالياً عن العمل تماماً، ونأمل بالقريب العاجل أن نراها صالة سينمائية حضارية مجهزة بأحدث التقنيات السينمائية العالمية.

تجدر الإشارة بأن فترة إغلاق الصالة طالت والناس تتشوق لعودتها إلى العمل فالوعود  منذ مدة طويلة نسبياً جارية لإعادة ترميمها وحتى الآن مازالت على حالها.

بهذا الإطار قال خباز : تواجهنا اليوم عقبات قانونية للبدء بالعمل خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع أصحاب الصالة فنحن مستثمرون للصالة ولسنا مالكين وبالتالي إجراء أي إصلاحات أو ترميم يحتاج لموافقة المالكين ونحن نسعى لهذا الأمر لتكون المرحلة القادمة البدء فوراً بالعمل بتجديد الصالية كلياً ، لتعود إلى روادها ومحبيها بأبهى وأحلى صورها ، وتؤدي دورها في جذب المزيد من جمهور الفن السابع، كما جرى العمل تماماً بصالة طرطوس والتي تم تجهيزها على مستوى عال وبأحدث التقنيات السينمائية .

وبالمقابل أكد خباز بأن المؤسسة لن تقطع جمهور اللاذقية السينمائي من العروض وستسعى لعرض الأفلام السورية خصوصاً في بعض الأماكن مثل المسرح القومي أو المركز الثقافي.