دام برس - خاص :

بعض الفنانين خرجوا و دعوا للتدخل العسكري في سورية  و نحن نعلم أن الفنان السوري من المواطنين السوريين ، من المعجبين من أبناء بلده ، و أينما توجه فقيمته تكمن بالمعجبين به  ، فما رسالة الفنانة هدى شعراوي لهؤلاء الفنانين ؟

هدى تحترم بلدها ، شعبها ،و ومعحبيها أما البقية فلهم تفكير خاص لا أؤيدهم به لكن ما يهم الفنانة هو أنها بعيدة عن السياسة كل البعد متعلقة ببلدها حيث تعتبرها أمها الثانية  و يهمها أن تكون بخير باستعادة الأمن و الأمان و الاستقرار الذي فقدناه ،و تدعو الله ان تعود سورية على سابق عهدها بمحبة بعضنا البعض و تشابك الأيدي .

و تشير إلى أن هذه بلدنا و خيرها لنا ، نتعلم فيها ، بلدنا سورية هي من صنعت منا نجوماً لذلك يفترض منا الاحترام .

و تصرح بأنها قد أعطت وعداً لسورية بألا تخرج منها فقد سبق و خرجت لمدة 25 يوما أحست و كأنها 25 سنة .

هل تأثرت الدراما السورية خلال الأزمة ؟

الدراما السوربة لم تهزّها الأزمة نهائيا ، فسورية لها مكانتها و ممثليها و اسمها ، أما بالنسبة للناس الذين غادروا لم ينقصوا من قيمة سورية ، فالعمل قائم و المسلسلات قائمة و الدراما السورية يشار إليها من كل الوطن العربي .

لا تتأثر الدراما السورية بالذين رحلوا ، ربما أثرت قليلا لكنها رغم ذلك فإنها تعطي و المسلسلات الرمضانية القادمة شاهد على هذا العطاء .

تزامن عرض مسلسل باب الحارة بأجزائه الخمسة مع الأحداث الجارية  على الأرض السورية لذلك الكثير قالوا بالربط بين الحدثين و هذا ما أجج و فجر الأزمة ، ماذا تقولين عن ذلك ؟

لاصلة للمسلسل بالأزمة السورية لأن المسلسل يتناول الفترة في عام 1930 و باب الحارة يحكي قصة دمشق من 80 سنة ، و أشارت إلى أنها سمعت  هذه الأقاويا من أناسٍ كثرٍ  كما صرحت بوجود بباب الحارة بجزأيه السادس و السابع حيث سيشهد مصالحات و أحداث واقعية نوعا ما إن كان هناك بعض الشكوك حوله .

المرأة السورية وضعت في قالب معين من ظهورها في الدراما السورةي فقد كان أغلب ظهورها في البيئة الشامية فهل ذلك يعني تهميشها ؟ و هل ظلمت الدراما السورية المرأة السورية ؟

بالطبع لا ، فليس كل إنسان قادر على أن يحاكي البيئة و يعيش بها ، وقالت : " أنا بنت البيئة الشامية و عندما أمثل دوري في هذه البيئة أكون مسرورة  حتى ان المخرجين بعطوني حرية قلب الكلام و الحوار كما أراه مناسبا لشخصية هدى ، و في الحقيقة لا أمانع بتمثيل اي دور يعرض علي لكني أميل أكثر لبيئتي البيئة الشامية .

( أم زكي ) شخصية مميزة لقيت محبة الجمهور حتى وصلت لدرجة التصديق ، و كنت قد ذكرت بحدوث تعديل في النص و السيناريو ، هل تقصدين بذلك ارتجال في الحوار ؟

نعم ، أنا أرتجل في بعض الأحيان الحوارات لكن بعد كسب موافقة و رضى المخرج ، أعدل على بعض الجمل و في بعض الأحيان كان يتم سؤالي و أخذ رأي في الأحداث كاملة .

و توضح الفنانة هدى سر عشقها و تمكنها من شخصية أم زكي الأمر العائد إلى صديقة والدتها التي كانت تعمل في تلك المهنة و منذ ذلك الوقت أحبت و تقمصت تلك الشخصية .

ما الدور الذي تتمنى الفنانة هدى تجسيده ؟

تقول الفنانة هدى أنا عملت بجميع الأدوار ، و أتي دور يعطى لي أؤديه بكل اتقان و حرفية و ذلك لأني عفوية و تلقائية  ، أتقمص الدور و أعيش فيه ، فليس هناك من عمل تمنيت تأديته و لم تسنح لي الفرصة بذلك لأن الفنان يؤدي كل الأدوار .

الفن مرآة الواقع و نحن نعيش في ظروف صعبة  برأي الفنانة هدى ماذا يترتب على الفن من إضاافت للشعب السوري للمتلقي ؟

توضح الفنانة هدى الفنان وظيفته إبلاغ الرسائل لكن لا نجد الأناس التي تعطي هذه الرسائل لتبليغها ، و بمعنة آخر لا يوجد كتّاب .

كما أضافت بهذا الصدد عن رأيها بالمسلسلات التركية و تأثيرها على الدراما السورية حيث أنها لم تؤثر أبدا فهي عن نفسها تقول أنها لا تشاهدها على الإطلاق  ، فلا تدع المجال لصورة أخرى او مسلسل آخر أن يؤثر على تفكيرهاا .

و صرحت بأنه قد عرض عليها الكثير للعمل في الدبلجة إلا أنها أبت و رفضت ذلك لأنها متأثرة بلهجتها مسلسلاتها فلا تقدر على إعطاء صوتها المميز و لهجتها الرائعة لدولة أخرى ناهيكم عن كون الدولتين مختلفتين ثقافيا و بالعادات و التقاليد .

ماذا تحدثنا الفنانة هدى عن المسرح ، عن الإذاعة ، عن السينما ؟

قالت : " أنا أول فنانة عملت في المسرح و كان لها فرقة مسرحية باسمها في سورية فقد شغلت 3 مسرحيات و نوّهت إلى قوة المسرح قديما حيث كان له كتابه لكن اليوم لم يعد هناك مسرح هادف .

و بالنسبة للإذاعة أيضا كانت أول صوت إذاعي نطق من دمشق حيث كانت في عمر 9 سنوات عندما دخلت و كان  قد اكتشف موهبتها أنور البابا في إحدى جلسات والداتها .

و نجيب السراج اكتشف موهبتها حيث أتى لها بنص للقراءة يتطلب ثلاث أصوات و بأعمار متفاوتة و عندها أثبتت جدارتها و عشقها للفن .

و فيما يتعلق بالسينما فقد أسارت إلى مشاركاتها فكان لها بصمة و أثر في السينما ، ذكرت منها  نساء للشتاء  ، أوراق اللعبة  ، حارة العناتر فحبها لموهبتها غلب موهبتها .

و لفتت إلى أنها رفضت بعض الأعمال لأسباب خاصة  ، كما أنها تمنت لو استطاعت المشاركة مع ياسر  العظمة في سلسلة حلقاته من مسلسل مرايا إلا أنها دوما تصدف ارتباطها بمسلسلات أخرى و الجدير بالذكر هو أن الفنانة هدى لا تحب أن تكثر من المسلسلات حيث أنها تكتفي بمسلسلين على الأقل كل عام .

و بالمناسبة لا تتقيد بنمط معين من المسلسلات فأي مسلسل يعالج مشكلة اجتماعية أو بيئة شامية لا مانع عندها أن تكون لها بصمتها به بشرط أن يؤدي رسالة .

و أوضحت أنها لا تتابع مسلسلات في هذه الفترة فقط تكتفي بمشاهدة موجز الأخبار للاطمئنان على بلدها بالإضافة إلى لقاءات صحية أو فنية .

ما جديد الفنانة هدى في رمضان ؟

مسلسل باب الحارة الجزء السادس حيث تم تصويره في سورية  و تم استحضار حارة تشبه الحارة في القرية الشامية فقد صورت الأحداث في منطقة يعفور و بباب توما و البيت الشامي .و عن مشاركتها الأخرى قالت أنها تمثل في مسلسل ( رجال الحارة ) الكوميدي حيث تجسد شخصية الخطابة بحكم معرفتها بأهل الحارة متمنية أن يلقَ إعجاب المشاهدين و أوضحت بأن المؤلف و المنتج و الممثل شخص واحد هو ( فادي غازي ) .

لكنها أكدت على أنه لن يكون هناك شخصية تسبق شخصية أم زكي على الإطلاق ، كما أفصحت عن عمل رمضاني إذاعي مع الفنان رفيق سبيعي ( مسحر رمضان ) .

من تشجع الفنانة هدى في كأس العالم ؟و ما رسالتك للشعب السوري ؟

تشجع الفنانة هدى الفريق السوري و أكدت على أنها لاتتتابع المباريات و إنما تسمع من أفواه الناس  ، و لو أن الفريق السوري مشارك في المباريات لكانت أول المشاهدين و المسجعين ، لكنها تشعر بالحزن و الأسى لحال الشعب الذي أضحى يصفق و يشجع الفريق الخارجي الذي يحارب ضدنا ، و يحزّ بنفسها سماع الطلقات النارية عند فوز أحد المشاركين في المباريات .

أما للشعب السوري تقول الصبر مفتاح الفرج ، و لأمهات الشهداء ( لله يلهمكن الصبر ) فقد قدمن هدية للوطن .

هل تفوقت الدراما المصرية على الدراما السورية ؟

لا لن تتفوق رغم محبتي لنجمين عمالقة في الدراما المصرية يحيى الفخراني و خالد الصالح فلا أفوّت أي مسلسل أو عمل من أعمالهم ، فأنا معجبة بعفويتهم و تلقائيتهم .

تحرير : لجين اسماعيل

تصوير : هيا عرفة